الفرق بين شروط البيع والشروط في البيع
لا يعلم الكثير منا الفرق بين شروط البيع والشروط في البيع ، والتي حددها الإسلام ، ويجب أن يتبعها الأشخاص في عملية البيع والشراء ، واختلف الكثير من الفقهاء على الفرق بينهما ، بينما اجتهد البعض حتى يمكننا التفرقة بين شروط البيع والشروط في البيع ، نقدمها لكم في التقرير التالي .
الفرق بين شروط البيع والشروط في البيع
الشروط في البيع لا تتشابه مع شروط البيع ، يقصد بالشروط في البيع هو إلزام أحد المتعاقدين للآخر بسبب العقد بينهما ، على سبيل المثال قامت سارة بشراء سيارة واشترطت على البائع أن ينقلها إلى محافظة أخرى ، وتختلف شروط البيع عن الشروط في البيع ، ونقدم لكم شروط كل منهما والفرق بينهما .
يتم وضع شروط البيع من قِبل الشرع لضمان صحة إتمام العملية، بينما يتم تحديد الشروط في البيع بالتراضي بين الطرفين لضمان إتمام الصفقة .
في حالة اختلال شرط البيع، يفسد العقد، أما إذا اختل أحد الشروط في البيع، فيكون الخيار على الشخص الذي وضع الشرط، ولا يفسد عملية البيع .
من بين الاختلافات أيضًا أن شرط البيع لا يمكن إسقاطه أو التلاعب به، بينما يمكن إسقاط شروط البيع التي وضعها البائع .
شروط البيع يجب أن تكون موافقة للشريعة ولا يجوز التلاعب بها، وهناك شروط صحيحة ومعتبرة في البيع، وأخرى غير صحيحة ولا معتبرة، حيث يتم وضعها من قبل البشر وليست منشأة من الشريعة .
شروط البيع
البيع هو عقد يتم بين طرفين بهدف منع الخلاف والتنازع بين الأشخاص والابتعاد عن الظلم، وحماية الأطراف المتعاقدة
- تحدد شروط البيع التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية .
- إذا وجد خللاً في شروط البيع فإنه يعتبر باطلاً ولا يجوز .
- تعتبر شروط البيع إجبارية ولا يمكن تجاهلها أو التخلي عنها أو تغييرها .
- التراضي بين المتبايعين وعدم الإكراه .
- يحق للمتعاقد التصرف في البيع .
- من شروط البيع أن تكون العين قابلة للتصرف دون حاجة إلى إذن .
- يمكن أن يتم عملية البيع من قبل المالك أو الشخص المفوض له .
- أن يكون المبيع يمكن تسليمه للمشتري .
- يجب أن يتم الإبلاغ عن عملية البيع بوصف واضح أو رؤية لها .
- أن يكون سعر البيع معلوماً .
- يجب أن يكون كل من المتعاقدين بالغًا وعاقلاً وراشدًا وحرًا في التصرف .
- يجب أن يكون أحد المتعاقدين مالكًا للشيء المتعاقد عليه أو يمثل المالك .
- يتطلب المعقود عليه أن يكون متواجدًا في الواقع وأن يتم التسليم، وأن يكون مباحًا وأن يتم الاطلاع على وصف ورؤية المنتج المتفق عليه، ولا يجوز بيع المحرمات مثل الخمور أو اللحوم الميتة .
- أن يكون المتعاقد عليه خاليا من عوائق الصحة مثل الغش والجهل والربا .
الشروط في البيع
في شروط البيع يجب أن تكون الشروط صحيحة، والمقصود بصحيحة هنا هو أن لا تتعارض مع الحرمات الشرعية ولا تحرم المباحات، وإذا توفر هذا الشرط فإنه يعتبر شرطا جائزا في البيع .
إذا كان الشرط يتسبب في ضرر لأحد المتعاقدين، فإن البيع جائر والشرط باطل، ولكن في هذه الحالة يتم الاتفاق على صفقة البيع .
لا يجوز أن يشترط عقد البيع داخل نفس عقد البيع، مثلما يحدث في حالة بيع منزل وإشتراط البائع أن يتزوج المشتري من ابنته، حيث يصبح البيع باطلًا، لأن الله نهانا عن مثل هذا العقد المزدوج في صفقة واحدة .
انواع الشروط في البيع
- النوع الأول هو الشروط الفاسدة، أي ما يخالف مضمون العقد، وحالات استحالة العقد
- النوع الثاني هو ما لا ينعقد معه البيع أو العقد
وقت البيع
لا يحدد وقت معين لعملية البيع، حيث يمكن إجراء الصفقات في أي وقت، باستثناء حالة تؤدي فيها عملية البيع إلى انتهاك واجبات الإنسان تجاه الله .
يتم البيع بعد نداء الجمعة الثاني لأولئك الذين يصح لهم الصلاة، خاصة أن الله أمرنا بالسعي عند سماع الخطبة وأداء الصلاة. فقد ذكر في قوله تعالى: `يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون`
مكان البيع
ليس هناك تحديد شرعي لمكان البيع، فهو مسموح في أي مكان عدا المساجد، إذ نقل عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم منع عمليات الشراء والبيع في المساجد؛ والحكمة من ذلك هي حفظ المساجد والحيلولة دون وقوع الخصومات والنزاعات والاضطرابات التي قد تحدث في هذه العمليات .
انواع البيوع
يتم تقسيم البيع باعتبار المبيع إلى أربعة أنواع وهم :
البيع المطلق
النقد مقابل النظر، هو أحد أشهر أساليب البيع، ويسمح البيع المطلق للشخص بتبادل أمواله بكل ما يحتاجه .
بيع السلم أو ( السلف)
ويطلق على هذا النوع السلف، أي مبادلة الدين بالعين أو بيع أشياء مؤجلة بثمن مقدم .
بيع الصرف
يعني ببيع النقدين من الذهب والفضة الدفع بالنقد والاستلام بالنقد، والاستبدال بنفس الجنس، ويشترط في هذا النوع أن يتفق الشخصان على النقدين في نفس المجلس قبل الانفصال .
بيع المقايضة
في عملية البيع عن طريق المقايضة، يتم التفاوض على تبادل سلعة بأخرى، ويشترط أن يكون هناك تساوٍ في القيمة بينهما، ويجب أن يتفق الطرفان على ذلك، على سبيل المثال، يمكن بيع لحم الشاة مقابل بيع دقيق الخبز .