الفرق بين حساسية الانف والرشح
الحساسية والإنفلونزا يتشابهان إلى حد كبير، وقد لا يمكن التفريق بينهما بسهولة، حتى الطبيب المتخصص يحتاج إلى بعض الوقت لتحديد الحالة المرضية، سواء كانت حساسية أو إنفلونزا ورشح، وفي بداية موسم الشتاء يحدث الزكام والبرد والرشح، وتتشابه الأعراض كثيرا بين الحساسية والإنفلونزا، ولذلك سنوضح الفرق بينهما في هذا المقال ..
مدى التشابه : غالبا ما يبحث المرضى عن تخفيف الألم عند بدء الأعراض، ولذلك يتناولون عادة أدوية مسكنة للألم، وتتشابه الأعراض بين الحساسية والزكام أو الإنفلونزا، حيث تشمل الصداع وآلام العظام وانسداد الأنف والعطس والكحة المستمرة أو المتقطعة .
لماذا يجب التفرقة بينهما : هناك أشخاص يعانون من الإنفلونزا والزكام في معظم أشهر السنة، ويرتبطون ذلك بضعف مناعتهم أو الإهمال، ولكن في الواقع قد يكونون يعانون من الحساسية دون أن يشعروا، وهناك من يتجاهلون الأعراض حتى تتحول إلى حساسية مزمنة يصعب التخلص منها أو تخفيفها، وفي هذه الحالة قد يتطور الأمر لتصبح التهاب الجيوب الأنفية والتهابات الأذن، ويصبح الأمر أكثر تعقيدا .
الفرق بين الحساسية و الرشح : قد يختلف الأعراض من حالة لأخرى، ولكن هذه الفروق هي الأكثر شيوعا، لذلك إذا لم تجد حالتك مشابهة لما سنوضحه، يجب التوجه إلى الطبيب واستشارته لمعرفة ما إذا كنت تعاني من الإنفلونزا والزكام أم من الحساسية
الحساسية : عند حدوث حساسية، تظهر الأعراض بسرعة متتالية. أهم ما يميزها هو وجود إفرازات صافية ومائية من الأنف، ودموع العين، والشعور بالحكة في العينين. كما قد يحدث حكة في الأنف والأذن مع صعوبة في التنفس وصوت يشبه الصفير. تحدث الحساسية في فصول معينة وتستمر لفترات طويلة تتراوح بين أسابيع وشهور. في هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب لمعرفة سبب الحساسية واختيار العلاج المناسب، وقد يكون العلاج عبارة عن مضادات الهيستامين أو بخاخات الكورتيكوستيرويد. أما في الحالات المزمنة، يقوم الطبيب بوصف الحقن التي تعزز مناعة الجسم .
الرشح و الزكام : في حالة نزلة البرد، تظهر الأعراض ببطء على مدى عدة أيام، حيث تبدأ الأعراض في الظهور تدريجيا وتشبه إلى حد كبير أعراض الحساسية، ولكنها لا تشمل الحكة في الأنف والأذن والحنجرة. بدلا من ذلك، تشمل آلاما في الحنجرة وسعالا، وتكون الافرازات الأنفية مائية في البداية، ولكنها تصبح كثيفة وتتحول إلى اللون الأخضر أو الأصفر مع مرور الوقت. تصاحب هذه الأعراض ارتفاع درجة الحرارة وآلام في الجسم والصداع واحتقان الأنف. تستمر الأعراض لمدة لا تتجاوز عشرة أيام، ويجب استشارة الطبيب لتناول الأدوية المضادة للفيروسات والمسكنات وخافضات الحرارة حتى الشفاء.
مقارنة بين الرشح والحساسية : في حالة الحساسية، تستمر الأعراض لفترة طويلة تصل إلى عدة أشهر في حالة عدم العلاج، وعادة لا ترتفع درجة الحرارة وتظهر الأعراض بسرعة، ولديها سبب محدد للحساسية. تحدث هذه الحالة في فصل الربيع أو الصيف، وإفرازاتها عادة صافية ومائية. أما في حالة نزلة البرد، فإن الأعراض تظهر ببطء وتدريجيا، وتستمر لمدة تصل إلى عشرة أيام كحد أقصى، وتحدث في فصلي الخريف والشتاء، وتكون مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة وإفرازات كثيفة ذات لون أخضر أو أصفر .