مقارنةمنوعات

الفرق بين الماء المستخرج من الهواء والمياه الاخرى

تقنية استخراج الماء من الهواء

العالم لديه مشكلات كبيرة في نقس المياه العذبة، حيث هناك تهديدات للعالم بأثرة بسبب قلة المياه، حيث تتبخر المياه المتواجدة على سطح الأرض، وجزء كبير منها يتعرض للتلوث بفعل المخلفات والمصانع والعوادم، ويبقى السكان في إزدياد دائم، ويزداد إحتياجهم للماء كلما زاد عددهم، كما أصبحت الحلول التقنية المتواجدة غير كافية أبداً لحل مشكلة المياه، فالحلول إما أن تكون حلول جزئية أو حلول تحتاج إلى تكلفة كبيرة وغير محتملة لبعض الدول.

عملت الحكومات على تحلية مياه البحر، وهذا يتطلب تكلفة كبيرة جدا وكمية كبيرة من الطاقة. لذلك تم إجراء العديد من الأبحاث المكثفة لاكتشاف طرق للحصول على الماء العذب بتكلفة أقل. ويجب أن تكون المياه نظيفة ولا تسبب أمراضا للناس، خاصة في الدول النامية حيث توجد العديد من مصادر المياه الملوثة مثل الآبار والترع وغيرها.

تم إعداد العديد من الأبحاث والدراسات من قبل منظمة الصحة العالمية، والتي أظهرت أن 88٪ من الأمراض في الدول النامية تنتج بسبب المياه الملوثة وغير الصالحة للشرب. وكانت المياه الملوثة هي المصدر الرئيسي للأمراض والأوبئة التي انتشرت بين الناس على مدى الزمن، مثل الكوليرا والبلهارسيا والملاريا وغيرها.

في الواقع، يعاني العديد من الدول -إن لم تكن الأغلبية- من مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب، حتى وصل الأمر إلى درجة أن بعض الحروب والإشكاليات تحدث بسبب نقص مياه الشرب والتعدي على الدول المجاورة وبناء السدود للحصول على كمية أكبر من المياه.

وبعد دراسات وأبحاث عديدة على مر الزمان، استطاعت التكنولوجيا إيجاد حلا مناسبا للحصول على المياه العذبة، وهو استخراج الماء من الهواء، وذلك بتحويل الرطوبة الموجودة في الهواء إلى مياه عذبة صالحة للشرب والاستخدام البشري، وعلاوة على أن هذا الحل موفر ويمكن الحصول على مياه نظيفة، فهو لا يحتاج إلى مزيد من الطاقة للاستخدام.

مياه الشرب من الهواء

يتم استخلاص المياه من الهواء باستخدام تقنية فريدة تستخدم الطاقة الشمسية الطبيعية لاستخلاص الماء من الهواء، وهذا لا يتطلب أي تكلفة مادية، خاصة أن استخلاص المياه من الهواء يتم عن طريق جهاز بسيط وصغير يحتاج فقط إلى مكان رطب يحتوي على نسبة رطوبة كافية لاستخلاص الماء. يتميز هذا الجهاز بسهولة التنقل وصغر حجمه.

يجدر بالذكر أن أستاذ الكيمياء البروفيسور عمر ياغي هو المخترع العبقري والمبدع الذي كان يدرك حجم المشكلة. وقد صرح بأنه قد يحدث جفاف للمياه بحلول نهاية هذا القرن، وسيحدث جفاف شديد لكوكب الأرض بأكمله، بسبب تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر. ستتم تملح مياه السواحل الجوفية، وسيتقلص حجم الأنهار الجليدية وسيتلاشى الثلوج التي تذوب في فصل الصيف وتساهم في توفير المياه.

يعتبر عمر ياغي واحدًا من الكيميائيين الأكثر نشاطًا وتفكيرًا في العالم، حيث نجح في توفير المياه في المناطق التي تحتاج إليها في العالم، من خلال تحويل الأطر العضوية المحتوية على المعادن والتقاط ثاني أكسيد الكربون من المداخن وتخزين غاز الميثان للاستفادة منه في الشاحنات النظيفة.

وبرغم أن عمر ياغي صاحب اختراع عظيم وله فضل كبير في اكتشاف هذا الإنجاز العلمي، إلا إن هذه ليست أول مرة يحصل العالم على المياه من الهواء، إذ أنه من قرون عدة تم التقاط المياه من أعلى جبال الأنذير، كما أن مكيفات الهواء والمرطبات والأجهزة التي تعمل على تكثيف بخار الماء عن طريق تمرير الهواء الرطب حول جهاز مبرد.

إنتاج الماء من الهواء

تعد تقنية استخراج الماء من الهواء من أهم التقنيات المتطورة في عالم التكنولوجيا، والتي تفيد البلاد بشكل كبير، ولذلك أصبحت تستخدم بشكل كبير في الآونة الأخيرة لاستخراج المياه من الهواء،ويتم ذلك عن طريق استخلاص الحرارة المنبعثة من الشمس باستخدام ألواح مخصصة لامتصاص الحرارة.

يتم استخدام الألواح الشمسية لتوليد الطاقة الحرارية المستخدمة في تجميع قطرات الماء، حيث يتم تكثيف الماء على الألواح ونقله إلى خزانات خاصة للاستخدام فيما بعد. ولكن يجب أن لا تتجاوز نسبة الرطوبة 30٪ لتنفيذ هذه العملية، وإلا فقد يتطلب ذلك مزيدًا من الطاقة الإضافية.

الفرق بين المياه المستخرجة من الهواء والمياه الأخرى

يمكن اعتبار المياه المستخرجة من الهواء من أهم الظواهر الحديثة وأكثر اختراعات العصر الحديث أهمية، حيث تم تطوير استخدام الطاقة الشمسية لاستخراج الماء من الهواء بشكل فعال، وتتميز هذه التقنية الحديثة بعدد كبير من الميزات، من بينها:

  • قلة التكلفة

تُعَدُّ مياه الهواء المستخرجة قليلة التكلفة، حيث لا تحتاج إلى طاقة خارجية أو موارد باهظة الثمن، فالطاقة الشمسية تكفي وحدها في استخراج الماء من الهواء.

  • النظافة الفائقة

يتميز الماء المستخرج من الهواء بأنه أكثر نظافة من المياه المستخرجة من التربة، ولا يحتوي على جميع الملوثات الموجودة في التربة، كما أنه يحافظ على البيئة دون الحاجة إلى حفر الأرض والبحث عن المياه الجوفية باستخدام المعدات التي قد تتسبب في ضرر للتربة.

واحدة من أهم ميزات المياه المستخرجة من الهواء هي عدم تدخل أي يد بشر في إنتاجها، مما يجعلها أكثر نقاء.

  • لا حاجة إلى الكربون والنفايات والبلاستيك

لا حاجة للتعامل مع المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية التي تشكل العديد من الأضرار الصحية للمستخدمين، وليس هناك حاجة لاستخدام سلاسل التوريد الكربونية.

  • جودة المياه

يُعَدُّ الماء الذي يتم استخراجه من الهواء أنقى وأكثر نظافة، ويتميز بجودة أفضل من المياه الجوفية أو السطحية، ويتميز بنكهة أنقى من الماء العادي.

  • الحصول على مياه شرب ممتازة

يمكن الحصول على مياه شرب ممتازة صالحة للاستخدام من الهواء بتكلفة أقل ونقاء وفائدة أعلى للبيئة. فالكرة الأرضية بحاجة إلى مياه نظيفة لإنقاذ العالم من التلوث المحيط به. والعالم لم يعد قادرا على تحمل الأمراض والأوبئة، حيث يتم تسجيل حالات تسمم وإصابات بأمراض ناتجة عن شرب مياه غير صالحة للاستخدام في الدول النامية يوميا. لذا يجب شرب مياه نقية واستخدام هذه التقنية المميزة.

  • التخلص من مشكلة نفاذ المياه

وفقًا للإحصائيات والدراسات، هناك مشكلة كبيرة سيواجهها كوكب الأرض في المستقبل، وهي نضوب المياه على سطح الأرض وعدم وجود كميات كافية لتغطية احتياجات الشعوب. لذلك، يجب البحث عن حلول بديلة لتوليد المياه، وهذا ما دفع الشركات للتنافس في استخراج المياه من الهواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى