الفرق بين العمل الروتيني والعمل الابتكاري

ما هو العمل الابتكاري

العمل الابتكاري يتمثل في تطوير أفكار جديدة أو تحسين الأفكار الموجودة. وعندما يطلق على الموظف لقب مبتكر في العمل، يعني ذلك أنه يساهم في تقديم أفكار وحلول للتحديات والمشاكل الموجودة في مجال العمل. والمبتكر يدرك الوقت المناسب للتحسين ويستخدم العقل والمنطق والإبداع ليصل إلى الطرق التي تلبي احتياجات العمل. كما أن المبتكرون غالبا ما يقومون ببناء الأنظمة والتعاون بها، وتحسين الإنتاجية وزيادة الإيرادات.

يعرف مجلس المؤتمر الكندي الابتكار على أنه عملية استخراج القيمة الاقتصادية والاجتماعية للمعرفة، ويتم ذلك عن طريق توليد الأفكار وتطويرها وتنفيذها، حتى يتم إنتاج استراتيجيات جديدة أو قدرات أو خدمات أو عملياتمحسنة.

ما هو العمل الروتيني وكيف يتم تنفيذه

العملالروتيني هو مجموعة من الإجراءات والفحوصات المستمرة التي يتم تنفيذها في مكان العمل، وتساعد الموظفين على تنفيذ أعمالهم بكفاءة وفعالية، وتشمل هذه الإجراءات عدة بنود

• تم توحيد العمليات حيث يتم اتباع القواعد ذاتها في جميع العمليات، ويساهم ذلك في تحقيق السرعة والثقة والتماسك عند أداء المهام.
• تحديد المشاريع يعد أمرًا مهمًا جدًا، وخاصةً إذا تم اتباع العمل اليومي، فهذا البند يعمل على تحقيق الأهداف الرئيسية المطلوبة في الإطار الزمني المقبول.
• إستراتيجية تصنيف الأعمال الروتينية تتركز على تحسين الأداء أثناء القيام بالعمليات الروتينية، وتشمل تصنيف إجراءات المجموعة بناءً على التشابه والصلات.
• تتمثل الطريقة الثالثة للثقة في الآخرين في تقسيم جدول العمل حسب الأولويات وتوزيع مهام كل فرد بمعايير واضحة وموضوعية.

ما هي الفروقات ما بين العمل الروتيني والعمل الابتكاري

توجد بعض الفروقات بين العمل الروتيني والعمل الابتكاري، وتتجلى في:

• يساعد العمل الروتيني الموظف على تحديد المهام التي سيقوم بها في أيام العمل القادمة، ويحاول الموظف تجنب الأخطاء التي وقع فيها سابقًا، بينما يتحدى العمل الإبداعي الموظف ويواجهه بالكثير من التحديات، ويكمن في ذلك الابتكار والإبداع.
• منسلبيات العمل الروتيني هو عدم وجود الابتكار والإبداع عند الموظف، حيث يميل الإنسان بطبيعته إلى التغيير ولا يحب الروتين، لذلك يجب أن يتم توزيع العمل بين العمل الروتيني والعمل الإبداعي.
• يعتمد العمل الروتيني على العمل بالطريقة التقليدية نفسها، ويقلل بشكل كبير من حدوث المتغيرات لتجنب الأخطاء في العمل، في حين يهدف العمل الابتكاري إلى العمل بأساليب جديدة مع زيادة المتغيرات والتركيز على توقع معدل الأخطاء.
• على الرغم من أن المهام الروتينية تعد مهمة ولها قيمتها ، إلا أنها لن تسمح للشركة بالبقاء تنافسية على المدى الطويل، وبدلاً من ذلك، يجب على الشركة التركيز على العمل الابتكاري وطرح الأفكار الجديدة لتعزيز مكانتها في سوق المنافسة والتطور.
• لا يمكن التنبؤ بالعمل الابتكاري على عكس العمل الروتيني، ولكن الاحتمالية الكبيرة لحدوثها لا تترك للصدفة.
• في العمل الروتيني، يمكن للمسؤول تقييم أداء الفريق، أما في العمل الإبداعي فلا يمكن التقييم حيث تخضع جميع الأفكار للتجربة وترحيب بها.

بالرغم من وجود فروق بين العمل الابتكاري والعمل الروتيني، إلا أنهما مرتبطان ببعضهما البعض بشكل وثيق. فعلى سبيل المثال، تبدأ المنتجات بالعمل الابتكاري من خلال الفكرة والتجربة والفشل والتعلم، حتى يتم الوصول إلى المنتج المطلوب من الشركة. وعندما يتم الوصول إلى هذا المستوى، تعمل الشركة على تقليل المتغيرات لتحسين جودة المنتج.

فوائد العمل الابتكاري

يوجد العديد منالفوائد للعمل الابتكاري التي تحسن مكان العمل، وتشمل:

• يساعد العمل الابتكاري على تحفيز الموظفين وجعلهم متحمسين للتحديات، حيث يساعدهم على التركيز على إيجاد الحلول بدلا من التركيز على المشكلات، ويساعد الموظفين على الانخراط في العمل والحفاظ على العادات الاستباقية، مما يساهم في زيادة إنتاجية العمل وتحفيز الموظفين.
• يعزز العمل الإبداعي العلامة التجارية حيث تمثل العلامة التجارية القدرات والنقاط القوية في مكان العمل، ويساعد على تطوير هذه العلامة لتصبح أداة فعالة للاتصال والتطوير المهني.
• يساعد العمل الابتكاري والعصف الذهني في تحقيق النجاح كمبتكر في الحياة المهنية، حيث يمنح الموظف الثقة في مهارته في حل المشكلات، ويوجد دور هام للتحدث عن الأفكار مع الرئيس أو الزملاء في إثارة التحريض والإبداع لدى الآخرين، وعندما يصبح الفكر الابتكاري وحل المشكلات جزءا من العلامة التجارية الخاصة بك، فمن المرجح أن يأتي الناس إليك للحصول على المساعدة أو المشورة عند تكليفهم بمشروع ما أو القيام بمهام إبداعية.
• يساعد العمل الإبداعي على زيادة الاعتراف المهني، حيث يساهم التفكير الإبداعي في العمل، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الموجودة في مكان العمل، في تطوير العلامة التجارية الشخصية وتحديد السمعة المهنية. يمكن أن يساعد حل المشكلات باستخدام الإستراتيجية والإبداع على اكتساب التقدير من الزملاء والرؤساء، وهذا يؤدي إلى تحسين المكانة المهنية ويساعد الموظف على الحصول على ترقية أو منصب قيادي.

كيف تكون مبتكراً في العمل

يجب على الموظف اتخاذ عدة خطوات ليصبح أكثر إبداعًا في حياته المهنية، مثل التجسيد والتفكير الإبداعي وتطوير المهارات الشخصية

• الاتصاف بالانفتاح للتغيير ويكمن بها تطوير العقلية المنفتحة على التغيير، حيث أن الابتكار يتضمن الخروج بأفكار جديدة حتى يتم إكمال المهام، من الممكن أن يتدرب الموظف على الانفتاح على التغيير عن طريق المشاركة في العمليات المنفذة حديثاً، أو عن طريق حضور حدث عمل جديد أو نزهة احترافية.
• يجب على الموظف العمل على ترسيخ الشعور الإيجابي في حياته المهنية والشخصية، بعد العقلية المنفتحة. فالإيجابية تساعد في فتح الأبواب أمام التغيير وتزيد من ثقة الموظف في أفكاره وقراراته.
• يتضمن دراسة المفكرين المبتكرين الآخرين وحياتهم وعملهم، بالإضافة إلى التفكير في الأشخاص الذين صمموا الأنظمة التي تجعل الحياة أسهل أو الاختراعات التي غيرت حياة الإنسان.
• ورشة الابتكار هي فرصة للتعلم والتطوير المهني. تهدف هذه الجلسة إلى تسهيل النمو الإبداعي وتشجيعه. تنظم هذه الورش العديد من أصحاب العمل والمدارس والمنظمات الخاصة. وغالبا ما يستخدم المشاركون في هذه الأحداث لاستكشاف الأفكار الجديدة واستراتيجيات التفكير الإبداعي والتقدم التكنولوجي.
• توسيع الشبكة المهنية وهي عبارة عن جهات اتصال اجتماعية تتعلق بالعمل، حيث أنه من الممكن أن توسع الشكبة المهنية عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو حضور ورش العمل أو عن طريق التسجيل في الفصول الدراسية أو البرامج التعليمية، وسيفيد هذا التوسع في إمكانية الوصول إلى الأفكار الجديدة والتكنولوجيا بالإضافة إلى الوصول للأنشطة المبتكرة أو البرامج حتى يتم توسيع نطاق الإبداع والابتكار الإيجابي في مكان العمل.
• أحضر مهاراتك إلى مكان العمل ويتم بعد التزامك بعقلية إيجابية ومنفتحة بالإضافة إلى التواصل مع المهنيين ذوي التفكير المماثل، وأيضاً بعد أن يتم دراسة عمل وسلوك المبتكرين، فبعد اتباع هذه الخطوات جميعها يجب أن تأتي بأفكارك إلى مكان العمل والتواصل مع الرئيس أو الزملاء لتطوير الأفكار وإيجاد حلول للمشكلات.