الفرق بين الصرع النفسي والعضوي
الصرع هو حالة نفسية تصيب الإنسان وتجعله يتصرف ببعض التصرفات الغريبة ويكون غير مدرك لما يقوم به، وهناك أنواع من الصرع منها العضوي والنفسي، ونظرًا لتشابه الأعراض في الحالتين، فإن العديد من الأشخاص يخلطون بين النوعين من الصرع، ولذلك سوف نوضح الفرق بينهما.
الصرع النفسي
يعد الصرع النفسي نوعا من الهيستيريا التحولية، يحدث نتيجة بعض الاضطرابات التي يتعرض لها الشخص بسبب الضغوط النفسية التي يتعرض لها في حياته، ويمكن أن يحدث هذا الصرع في أي مرحلة من الحياة دون ارتباط بالعمر، ولكن يحدث بشكل أكبر لدى النساء من الرجال، ويترافق هذا النوع من الصرع مع بعض الآثار الجانبية مثل الاكتئاب والقلق والفصام.
الصرع العضوي
الصرع العضوي هو حالة تحدث لدى بعض الأشخاص نتيجة وجود خلل في الجهاز العصبي، وتتسبب في حدوث نوبات قد تؤدي إلى فقدان الوعي وغياب الشخص عن الوعي خلال النوبة، وتظهر عليه بعض العلامات ويقوم ببعض الحركات الإرادية دون وعي منه.
الصرع النفسي والعضوي من حيث الأعراض
يحدث الصرع النفسي في الغالب فقط عندما يكون المريض مستيقظًا ويتعرض لضغط على أعصابه، أما الصرع العضوي فيمكن أن يحدث لللمريض في أي وقت، حتى وإن كان نائمًا.
يحدث الصرع النفسي عادةً أمام الناس لإيصال ما يشعر به المريض وجذب انتباههم، في حين يحدث الصرع العضوي في أي وقت للشخص، حتى وإن كان بمفرده.
يحدث الصرع النفسي بعد تعرض الشخص لضغط نفسي معين أو مشكلة معينة، ويكون نتيجة تفاعل الفرد مع هذا الحدث، بينما يكون الصرع العضوي بسبب خلل في وظائفالدماغ.
في حالة الصرع النفسي، يتحول لون جسم المريض إلى اللون الأزرق، بينما يمكن أن يسبب الصرع العضوي بعض الإصابات نتيجة السقوط أو فقدان الوعي، وهذا الأمر نادرًا ما يحدث.
في الصرع النفسي، يمكن للمريض السيطرة على إخراجه، في حين أنه في الصرع العضوي لا يستطيع المريض السيطرة على إخراجه.
يعاني المريض الصرع العضوي من وجود دوار يمكن أن يفقده الوعي، بينما لا يعاني المريض الصرع النفسي من أي دوار ويكون متماسكًا.
يتميز مرضى الصرع العضوي بوجود رغوة على فمهم، ولكن هذه الرغوة لا تظهر على مرضى الصرع النفسي.
في حالة الصرع العضوي، يصاحبها بعض الحالات النظامية ولها طابع مميز، على عكس مرض الصرع النفسي.
الإيحاء يؤثر على مرضى الصرع النفسي، بينما لا يتأثر مرضى الصرع العضوي بالإيحاء على الإطلاق.
يمكن للطبيب عن طريق عمل رسم للمخ، أن يكتشف إذا ما كان المريض يعاني من نوعية صرع عضوية أو نفسية بكل سهولة.
11- المريض النفسي المصاب بالصرع لا يفتح عينيه أبدا ولا يحاول ذلك، أما المريض العضوي المصاب بالصرع فيمكنه فتح عينيه إذا تمكن من ذلك.
يتحسن مرضى الصرع العضوي بمفردهم بدون مساعدة، ولكن مرضى الصرع النفسي يواجهون صعوبة في التحسن نتيجة مقاومتهم لتحسنهم من قبل الأشخاص المحيطين بهم.
الفحوصات التي تجرى للصرع النفسي أو العضوي
عادة ما لا يحتاج الأطباء إلى إجراء فحص مخبري لتحديد نوع الصرع في معظم الأحيان، حيث يمكن التعرف على نوع الصرع الذي يعاني منه المريض عن طريق المظاهر والأعراض التي يعاني منها. ولكن في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء رسم على المخ أو أخذ عينة من الدم لقياس نسبة هرمون البرولاكتين لتحديد نوعية الصرع بدقة، حيث يرتفع هذا الهرمون بشكل ملحوظ في الجسم بعد نوبة الصرع العضوية. وبالتالي، يتم التأكد مما إذا كان المريض يعاني من صرع عضوي أم نفسي.