تعريف الصحة:
يُقصد بالصحة عدم وجود أي أمراض في جسم الإنسان، وهي الحالة المضادة لحالة المرض، وتتميز مفهوم الصحة بأنه أكثر خصوصية من مفهوم العافية، إذ تخص الصحة الشفاء من أي مرض يصيب الجسم، وتعبر عن شفاء الإنسان من الأمراض الصحية والنفسية.
– الإنسان الذي يتمتع بجسد سليم يتمتع أيضا بعقل سليم، ويصبح بحالة من التوازن بين وظائف الجسم المختلفة، الصحة عبارة غن حالة من التوازن والسلام بين النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية، وتلك العوامل تؤثر في مفهوم صحة الانسان واذا نقص أي منهم ينتج عدم اكتمال مفهوم الصحة العام للجسم.
الصحة هي علم يهتم بالتخلص من الأمراض والوقاية منها، ويتم ذلك بتقليل انتشار الأمراض في البيئة ومحاربة الأمراض المعدية، والحفاظ على النظافة الشخصية للأفراد، وزيادة الوعي العام بالصحة للحد من انتشار الأمراض الخطيرة، وتشخيصها في مراحل مبكرة، والوقاية من الأمراض، وتطوير الخدمات الصحية والاجتماعية لتمكين الأفراد من الاستمتاع بصحة جيدة.
عناصر الصحة:
– النشاط البدني: يعتبر النشاط الرياضي وممارسة الرياضة من أهم الأشياء التي يؤثر على صحة الإنسان وتجعله يمتلك جسدا صحيا خالي من الأمراض حيث تعمل الرياضة على تقوية عضلات الجسم، وتساعد في تحسن عضلة القلب، وتعمل على تنشيط العقل، وتساعد في عملية التنفس، وتساعد في الحد من الكثير من المشاكل النفسية.
– التغذية: تؤثر التغذية السليمة على صحة الجسم، حيث يمكن للجسم أن ينمو بطريقة سليمة ويقوي جهازه المناعي، وذلك لأن الغذاء المتوازن يؤثر على الجسم ويجعله خاليا من الأمراض، لذا يجب تناول الطعام الغني بالفيتامينات والعناصر الغذائية المفيدة.
– الراحة والنوم: يؤثر الشعور بالراحة على حيوية الجسم ويجعله يشعر بالنشاط والحيوية، ويحتاج الجسم إلى النوم ليلاً لمدة 6-8 ساعات يوميًا، والأشخاص الذين لا يتمتعون بالنوم يتعرضون للكثير من المشاكل الصحية والنفسية.
– النظافة: تساعد نظافة الجسم في الحد من انتشار الكثير من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجراثيم والبكتيريا الضارة، ومن أهم طرق النظافة هي غسل اليدين باستمرار وتنظيف الأسنان والاستحمام اليومي.
تعريف العافية: كلمة `عافاه الله` مأخوذة من عبارة تعني الشفاء من الأمراض والعلل والفتن وأي سوء يصيب الفرد، ولا يقتصر معناها على العافية الجسدية فقط، بل تشمل أيضا العافية في السلوك والنفس وجميع الشرور، ولذلك فهي أكثر شمولا من مفهوم الصحة.
والعافية شيء لا يقدر بثمن، فقد كان الرسول الكريم يأمر بالدعاء بالعافية، حيث نقل العباس بن عبد المطلب قوله: “يا رسول الله، علمني شيئا أدعو به الله”، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “ادع الله بالعافية”. وبعد أيام جاء العباس فقال: “يا رسول الله، علمني شيئا أدعو به الله”، فقال له: “يا عباس، يا عم رسول الله، ادع الله بالعافية في الدنيا والآخرة.
أنواع العافية
– العافية البدنية: الصحة تشير إلى شخص خالٍ من الأمراض وقادر على ممارسة حياته بطريقة طبيعية.
– العافية النفسية: وهي حالة عدم وجود أي اضطرابات نفسية للإنسان والاستمتاع بحالة نفسية صافية .
الفرق بين الصحة والعافية:
هناك فروق عدة بين مفهوم الصحة ومفهوم العافية، فالصحة تتعلق بالجانب الجسدي، أما العافية فتشمل مفهوما أوسع وأشمل، فالصحة تتعامل مع الشفاء من الأمراض التي يعاني منها الجسم، أما العافية فتعني الشفاء من المرض والكآبة والألم، لذا يدعى بالصحة للأحياء فقط، أما العافية أو العفو فيدعى للأحياء والموتى لشمولهم بالابتعاد عن الشر والبلاء والاختبارات.