الفرق بين الشخصية الفصامية وشبه الفصامية

تعتبر رؤية طفلك البالغ الذي يعاني من اضطراب الصحة العقلية تجربة مدمرة لأي والد ، أثناء مشاهدتها تحمل أي نوع من الأعراض المحزنة يمكن أن تكون مؤلمة ، إلا أن الأعراض الذهانية أو التفكير المشوه قد تكون مخيفة بشكل خاص ، لأنها تشير في كثير من الأحيان إلى اضطراب دائم في الطبيعة ويتطلب تدخل طبي مستمر.

: “يتضمن كل من اضطراب الشخصية الفصام وانفصام الشخصية تفكيرا مشوها يتعارض مع الواقع، وهذه الصفة، بالإضافة إلى أسمائهم، تجعل من الصعب على الكثيرين فهم الاختلافات بين هذه الاضطرابات بشكل كامل دون إلقاء نظرة أعمق على كيفية تقديم كل منها

اضطراب الشخصية الفصامية

تعتبر الأعراض الذهانية الدعامة الأساسية لتشخيص الفصام، ويجب أن تكون موجودة لفترة لا تقل عن شهر قبل التشخيص، وتعرف هذه الأعراض بالنحو التالي:

الهلوسة

الهلوسة هي تشوهات حسية وإدراكية وقد تشمل التشوهات السمعية والبصرية والشمية والذوقية واللمسية.

الأوهام

الأوهام هي معتقدات خاطئة، ويمكن أن تكون مرجعية أو دينية أو جسدية أو اضطهادية أو عظمة في طبيعتها. ويتعرض الأشخاص المصابون بالفصام بشكل خاص للأوهام الغريبة، والتي تعتبر معتقدات غير معقولة لا تنشأ عن تجارب الحياة العادية.

الكلام غير المنظم

غالبًاما يكون الكلام غير المنظم نتيجة لاضطرابات التفكير، ويمكن أن يشمل ذلك خطابًا غير متسق، أو تكرارًا للكلمات أو العبارات، أو التبديل السريع بين الموضوعات غير المتصلة، أو الانقطاع المفاجئ في الكلام، أو ابتكار الكلمات، أو الكلام السريع جدًا.

سلوك غير منظم

وذلك يشمل عدم القدرة على المشاركة في سلوكيات موجهة نحو الأهداف، أو نوبات غير مناسبة، أو سلوكيات غريبة، أو قلة السيطرة على الدافع، أو الذهول الكاتوني.

الأعراض السلبية

من بين التأثيرات السلبية التي يمكن أن تحدث للفرد هي التفكير السطحي وعدم الارتباط بالآخرين (عدم وجود دافع للانخراط في التفاعل الاجتماعي) والإهيدونيا (عدم القدرة على الشعور بالسعادة) والافتتان (الافتقار العام إلى الدافع)

الاختلال الاجتماعي أو المهني

قد يشمل هذا الخلل عدم القدرة على إقامة علاقات شخصية مع الآخرين، وضعف الرعاية الذاتية، وتعطيل الأنشطة الأكاديمية أو المهنية. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تحدث أعراض مزاجية مثل الاكتئاب، إلا أنها يمكن أن تظهر لفترة وجيزة نسبيا خلال المرحلة النشطة من الاضطراب، وقد تكون رد فعل للتجارب الحية، مثل إدراك تأثير الفصام على حياة المرء، ويجب أن تستمر الاضطرابات النفسية لمدة 6 أشهر على الأقل حتى يتم تشخيص مرض انفصام الشخصية.

اضطرب الشخصية شبه الفصامية

يتم تعريف اضطراب الشخصية الفصامية جزئيا عن طريق التفكير المشوه، وهو عنصر أساسي في هذا الاضطراب. ومع ذلك، التفكير المشوه وحده لا يكفي لتشخيص اضطراب الشخصية الفصامية، بل تتميز الحالة في المقام الأول بالعجز الاجتماعي ومجموعة متنوعة من الأعراض الأخرى التي تشمل الأفكار والعواطف والسلوكيات

العزلة الاجتماعية وعدم القدرة على تكوين العلاقات الشخصية والحفاظ عليها، والتي غالبا ما تكون ناجمة جزئيا عن القلق الاجتماعي العميق والانزعاج الشديد في المواقف الاجتماعية.

– تفسيرات مشوهة للأحداث، مثل الاعتقاد بأن الحدث الطيب له معنى عميق.
تشمل السلوكيات والمعتقدات والأفكار غير العادية أو الغريبة الأطوار.
– خلع الملابس بطرق غريبة
– أنماط التحدث غير عادية
– جنون العظمة أو الأفكار المشبوهة
تصورات مشوهة تتضمن الأوهام الحسية
– المعتقدات الخرافية أو التخيلات
– التفكير السطحي أو غير المناسب

اعراض اضافية للشخصية شبه الفصامية

بالإضافة إلى الأعراض المذكورة، يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية شبه الفصامية من مشاكل في التعلم والذاكرة والانتباه، ويعاني الكثير منهم من الاكتئاب، والذي يمكن أن يصل إلى 50% على الأقل منهم يعانون من حلقات اكتئاب كبيرة في حياتهم، والتي يمكن أن تحدث في أي وقت ولأي فترة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يمتد القلق إلى مستويات اجتماعية وأخرى، وهي أعراض متفرقة لاضطراب الشخصية شبه الفصامية، وعلى الرغم من تذبذبها الشديد، فإنها لا تستمر لفترات طويلة من الزمن.

بشكل عام، الذهان ليس جزءا من معايير التشخيص لاضطراب الشخصية الفصامية. يحدث ذلك جزئيا لأن التفكير المشوه، الذي يعتبر سمة مميزة للاضطراب الشخصية الفصامية، لا يشبه الذهان الذي يتمثل في انفصال تام عن الواقع. وعلى الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الفصامية قد يشعرون بالذهان (الهلوسة أو الأوهام)، إلا أن هذه الحالات عادة ما تكون مرورية بطبيعتها.

– يقع اضطراب الشخصية الفصامية في وسط طيف الاضطرابات ذات الصلة ، مع اضطراب الشخصية شبه الفصامية في الطرف الأكثر اعتدالًا والفصام على الطرف الأكثر حدة. ربما تكون هذه الاضطرابات مرتبطة بيولوجيًا. يعتقد العديد من الخبراء أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات لديهم نقاط ضعف جينية متشابهة ، ولكن ليس من الواضح سبب إصابة الشخص بشكل أو بآخر من أشكال المرض.