الفرق بين الريح والرياح بالقرآن الكريم
وردت لفظتي “الريح” و”الرياح” في مواضع كثيرة في القرآن الكريم، حيث ورد لفظ “الرياح” في القرآن الكريم 10 مرات في عشرة مواضع، وورد لفظ “الريح” 18 مرة في سبعة عشرة موضعا في القرآن الكريم. وقد تكرر اللفظ مرتين في آية واحدة .
تحتوي بعض الآيات في القرآن الكريم على لفظ `الرياح`
1- وردت في سورة البقرة في الاّية “وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ “.
2- وفي سورة الأعراف في الاّية ” وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ “
في سورة الحجر، ورد ذكر الرياح اللواتي تخصب النباتات، ومن ثم نزل المطر من السماء، وسقى الله به المخلوقات، وأنتم لستم بحراسه
بعض الآيات القرآنية التي ذكر فيها لفظ `الريح`
1- وردت في سورة اّل عمران في الاّية “مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ “
2- وفي سورة يونس “الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ “
وفي سورة يوسف، عندما فصلت العربات، قال أبوهم: `إني لأجد رائحة يوسف لولا أن تظنوا أني مجنوناً`
مُسميات الرياح النافعة في القراًن
اشتهر عند المُفسرين أن لفظ الرياح يأتي في موضع الرحمة، والرياح يأتي منها الفوائد الكثيرة ، مثل إصلاح الهواء ، وإثارة السحاب، ونزول المطر ، ومنها أيضاً الرياح المُبشرات التي وردت في القراًن بلفظ” المبشرات ” مرة ، وبلفظ ” بُشراً ” مرةً أخرى ، ويقول المُفسرون مثل الطبرسي ، والطوسي، في كتبهم أن لفظ المُبشرات تعني الغيث والمطر، حيث أنها قد بشرت بهم .
وسميت الرياح أيضا بالملقيات، كما فسرها فخر الرازي في كتابه “حيث ذكر أن الرياح حين تأتي تقتلع القلاع، وتهدم الجبال وترفع الأمواج، ولذا ينبغي أن يتمسك المؤمن بذكر الله، وسميت الرياح أيضا بالحاملات، حيث تحمل السحاب الشديد وتذهب بها حيث يشاء الله تعالى، وسميت أيضا بالناشرات، حيث تنشر الحق في القلوب والأرواح، وسميت بالجاريات، حيث تجري بالسحب يمينا ويسارا، وسميت أيضا بالذاريات، حيث تحرك الرياح والماء فيتناثر الغبار .
مُسميات الريح في القراّن الكريم
جاءت لفظ ” الريح ” في القراّن الكريم بمعنى العذاب والهلاك، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفزع إذا رأى الريح ويقول ” اللهم إني أسألك خيرها وخير ماأرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به “، وسُميت لفظ الريح في القراًن بالعاصف، في قوله تعالى ” ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره ” .
وأيضا سمي القرآن الكريم الريح بالحاصب، وهي ريح أشد من العاصفة في قوله تعالى `أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا`، وسميت أيضا بالصرصر، وهي ريح شديدة العاصفة، تقتلع الأشجار من مكانها من شدتها، وسميت بالصرصر العاتية، وهي ريح شديدة تستطيع أن تدمر مدنا كبيرة وقرى بأكملها .