الفرق بين الاحباط والاكتئاب
الإحباط والاكتئاب هما مشاعر سيئة للنفس، ولكن يمكن لبعض الأشخاص الخلط بينهما والاعتقاد بأنهما مشاعر متشابهة، ولكن هناك فرق بينهما؛ حيث يكون الاكتئاب أعمق بكثير من الإحباط، وسنوضح لكم الفرق بينهما.
ماهو الإحباط
الإحباط هو حالة نفسية يعاني منها الشخص نتيجة تعرضه لبعض المواقف المختلفة والمصاعب والضغوط اليومية والاجتماعية المختلفة، والتي لا يستطيع التعامل معها ويشعر بعدم القدرة على التحرك والتعامل مع هذه المؤثرات
عندما يشعر الإنسان بالإحباط، يشعر بالقلق والتوتر والانكسار والعجز، وقد يكون مشحونا بالمشاعر السلبية التي تدفعه لإثارة المشاكل في المدرسة أو الجامعة أو العمل أو المنزل
قد يشعر الإنسان بالإحباط عند فشله في تحقيق هدف معين، ولذلك يجب عليه معرفة كيفية التغلب على الإحباط وتقوية عزيمته ومواجهة التحديات التي تواجهه، حتى لا يضيع سنوات عمره في هذا الشعور السلبي.
ماهو الاكتئاب
يتميز الاكتئاب عن الإحباط بأنه حالة نفسية شديدة يشتد فيها الحزن وتؤثر بشكل سلبي على النشاطات اليومية، ويصيب النساء بشكل أكبر بكثير من الرجال.
يتلاشى الاكتئاب عادة خلال عدة أيام أو أسابيع، ولكن في حالات معينة، قد يلزم الاعتماد على دعم ومساعدة متخصصة، والأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لفترة طويلة قد يحتاجون إلى الدخول إلى المستشفى
الشعور بالحزن شعور طبيعي يمر به الجميع، ولكن إذا استمر هذا الشعور لفترة طويلة فإنه يمكن أن يتحول إلى اكتئاب مستمر ويدل على وجود خلل في الخلايا العصبية في الدماغ.
الفرق بين الاحباط والاكتئاب
هناك عدة أعراض تظهر على الشخص وتدل على ما إذا كان مجرد إحباطًا أم إصابته بالاكتئاب، ومن بين هذه الأعراض.
تعد الأوجاع في الجسم، مثل الصداع والحزن المستمر والألم في الظهر والشعور بالصداع مع صعوبة في الذاكرة، واضطرابات في المعدة، والمزاج السيء الدائم، وفقدان الرغبة في مواجهة المصاعب، وفقدان الشهية، والشعور بالذنب والقلق، من علامات الإصابة بالاكتئاب، وقد يصل الأمر إلى وجود وسواس وخيالات وهمية والتفكير فيما يتعلق بالنفس
يحدث الإحباط عندما لا يتم تحقيق هدف معين كان مهمًا بالنسبة للشخص في حياته، وهذا يجعله يشعر بحالة من الحزن الشديد وكثرة التفكير والشعور بأن الحياة سوداء، وقد يؤدي إلى تفاقم المشكلات في محيط حياته وعمله، بسبب الشعور السلبي الذي يملأه في تلك الفترة.
في حالة علاج الاكتئاب، يتم استشارة الطبيب المختص إذا لم يتحسن الاكتئاب في غضون بضعة أسابيع، لأن الشخص الذي يعاني من الاكتئاب قد يفكر في الانتحار.
يمكن للطبيب مساعدة مريض الاكتئاب عن طريق الاستماع إليه دون إدانته أو تغيير الأسلوب السلبي الذي يفكر به، ويوجه هذا التفكير بشكل إيجابي.
يمكن أن يساعد الدعم والتشجيع الذي يقدمه الأصدقاء والعائلة في علاج الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب.
في الحالات الشديدة من الاكتئاب، يتناول المريض بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب مختص لتجنب الآثار الجانبية السلبية لمثل هذه الأدوية.
أما بالنسبة لحل مشكلة الإحباط فإنها تبدو أسهل بكثير حيث يمكن أن تحل عن طريق الاستماع إلى تجارب الآخرين أو البكاء كنوع من تخريج المشاعر أو قد يخرج الشخص من حالة الإحباط عند التحدث مع شخص أكبر في السن أو شخص يكون ذو عقل رشيد أو غير ذلك من الأمور المساعدة للتخلص من الشعور بالإحباط.