صحة

الفحوصات المخبرية لتشخيص الذئبة الحمراء

مرض الذئبة يعد مرضا صعبا في التشخيص، لأن أعراضه قد تكون غامضة، وعلى عكس بعض الأمراض الأخرى، لا يمكن تشخيصه من خلال اختبار أو تحليل واحد، ومع ذلك، عند استيفاء معايير سريرية معينة، يمكن أن تساعد الاختبارات المعملية في تأكيد تشخيص مرض الذئبة، ويمكن لاختبار الدم والاختبارات الأخرى المساعدة أيضا في مراقبة المرض وإظهار آثار العلاج .

جدول المحتويات

اختبارات الدم لمرض الذئبة

1- تحليل (ANA)

ANA هو نوع من الأجسام المضادة المستهدفة ضد نواة الخلايا. يتم استخدام اختبار ANA لأنه موجود في جميع الأشخاص تقريبا الذين يعانون من الذئبة الحمامية النشطة. غالبا ما يستخدم الأطباء اختبار ANA كأداة تشخيصية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد النظر إلى أنماط الأجسام المضادة في بعض الأحيان الأطباء على تحديد المرض الذي يعاني منه الشخص، وهذا بدوره يساعد على تحديد العلاج الأكثر ملاءمة .

– على الرغم من أن جميع الأشخاص المصابين بمرض الذئبة لديهم جسم مضاد، إلا أن النتيجة الإيجابية لا تعني بالضرورة إصابتهم بمرض الذئبة الحمراء؛ فتظهر النتائج الإيجابية في بعض الأمراض الأخرى أيضا، وليس لدى الناس الذين يعانون من مرض الذئبة الحمراء أو اضطرابات المناعة الذاتية نسبة عالية، وبالتالي فإن نتيجة اختبار ANA الإيجابية وحدها لا تكفي لتشخيص مرض الذئبة الحمراء، ويجب على الأطباء فحصها بجانب المعايير الأخرى .

2- الأجسام المضادة للفوسفوليبيد (APLs)

APLs هي أجسام مضادة موجهة ضد phospholipids، يتم استخدام الاختبار لأنه يوجد في ما يصل إلى 60٪ من الأشخاص الذين يعانون من مرض الذئبة، ووجودهم يمكن أن يساعد في تأكيد التشخيص، كما يستخدم الاختبار الإيجابي للمساعدة في تحديد النساء المصابات بمرض الذئبة، واللاتي يواجهن بعض المخاطر التي تتطلب العلاج والرقابة الوقائية، وتشمل هذه المخاطر جلطات الدم أو الإجهاض أو الولادة المبكرة .

قد يوجد وجود الأجسام المضادة لمرض الذئبة في أشخاص لا يعانون من المرض، ولا يكفي وجودها لتشخيص المرض .

3- تحليل Anti-Sm

ما هو عليه: يعتبر الجسم المضاد Anti-Sm موجها ضد البروتين الخاص SM الذي يوجد في نواة الخلية، ويتم استخدام الاختبار لتأكيد تشخيص مرض الذئبة، حيث يظهر البروتين في نسبة تصل إلى 30٪ من مرضى الذئبة ونادرا ما يظهر في الأشخاص الأصحاء، وبالتالي قد يساعد الاختبار الإيجابي في تأكيد التشخيص، ولكن يظهر الاختبار الإيجابي فقط لدى 30٪ من مرضى الذئبة، لذا لا يمكن الاعتماد على نتيجة الاختبار وحدها لتشخيص المرض .

4- تحليل  dsDNA

Anti-dsDNA هو بروتين موجه ضد الحمض النووي المزدوج، والحمض النووي هو المادة التي تشكل الرمز الجيني للجسم، ويتم استخدام الاختبار لأن بين 75٪ و 90٪ من المصابين بمرض الذئبة يحملون نتيجة إيجابية ضد dsDNA. كما أن الاختبار محدد جدا لمرض الذئبة، لذلك يمكن أن يكون الاختبار الإيجابي مفيدا في تأكيد التشخيص، وكما يرتفع مستوى الأجسام المضادة في العديد من الأشخاص كلما أصبح المرض أكثر نشاطا، يمكن للأطباء استخدامه للمساعدة في تحديد نشاط المرض. ويشير وجود مضادات dsDNA إلى خطر أكبر من إصابة الكلى بمرض الذئبة، وهو التهاب الكلى الذي يحدث مع مرضالذئبة، لذلك يمكن للاختبار الإيجابي أن ينبه الأطباء إلى ضرورة مراقبة الكلى .

5- تحليل Anti-Ro و Anti-La

تشير Anti-Ro و Anti-La إلى نوعين من الأجسام المضادة التي توجد عادة معا، وتستهدف بروتينات حمض الريبونوكليك النووي (RNA). تم العثور على Anti-Ro في نطاق يتراوح بين 24٪ إلى 60٪ من مرضى الذئبة، ووجد في 70٪ من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب آخر في المناعة الذاتية، ويدعى متلازمة سجوجرن. وتم العثور على Anti-La في 35٪ من المصابين بمتلازمة Sjögren. لذلك، يمكن أن يكون وجود هذه الأجسام المضادة مفيدا في تشخيص أحد هذه الاضطرابات .

وترتبط كل من الأجسام المضادة بمرض الذئبة الوليدي ، وهي مشكلة نادرة ولكنها خطيرة في المواليد الجدد، وكما هو الحال مع الأجسام المضادة الأخرى ، فإن حقيقة أن الاختبار غير إيجابي لدى العديد من الأشخاص المصابين بالذئبة، يعني أنه لا يمكن استخدامه لتشخيص مرض الذئبة، أيضا ، هو أكثر دلالة على متلازمة Sjögren من مرض الذئبة .

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى