تعليم

الغياب عن المدرسة اسبابه وعلاجه

تعتبر المدارس بيت الثاني للأطفال بعد منزل الأهل، وشعار أي مدرسة على مستوى العالم هو التربية قبل التعليم. يجب أن تقدم المدارس محتوى تربوي أكثر من المحتوى التعليمي، حتى يتمكن الأطفال المتخرجون من بناء مجتمع صالح ولديهم القدرة على ذلك. تنتشر اليوم العديد من الظواهر المختلفة داخل المدارس، مما جعل ظاهرة الغياب عن المدرسة أمرا طبيعيا. يفضل الكثير من الأطفال وأولياء الأمور عدم إرسال الأطفال إلى المدرسة.

جدول المحتويات

أسباب انتشار ظاهرة الغياب في المدارس

ظهرت مؤخرا العديد من الظواهر الغريبة داخل المدارس بمختلف المجتمعات، ومن بينها ظاهرة الغياب. يعود بعض أسباب غياب الأطفال عن المدارس إلى ما يلي.

1- إحدى الأسباب الرئيسية لعدم انتظام الطلاب في الدراسة وعدم رغبتهم في التعلم هي عدم الشعور بالفائدة من التعليم والذهاب إلى المدرسة، حيث يشعر الطلاب وأولياء الأمور بعدم وجود أهمية في التعليم أو الحضور إلى المدرسة.

يعاني العديد من الأطفال من التعب والإرهاق والسهر لفترات طويلة للغاية من أجل المذاكرة أو القيام بالواجبات المدرسية، مما يمنعهم من الحضور إلى المدرسة في الصباح الباكر.

كما أن كره الطالب لمادة معينة أو معلم معين يدفعه إلى عدم الحضور إلى المدرسة، فإن عدم حب معلم معين سيدفعهم أيضًا إلى عدم حب المادة.

تعد كثرة تركيز الأهل على الدروس الخصوصية من شأنها إهمال قيمة وفائدة الذهاب إلى المدرسة بالنسبة للطلاب وتجعل الطالب يشعر بأن الذهاب إلى المدرسة أو التحصيل الدراسي بشكل عام لا يجدي نفعا.

يخشى الكثير من الطلاب العقاب الشديد الذي يمكن أن يتعرضوا له من قبل المدير أو بعض المعلمين في المدرسة، مما يجعلهم غير راغبين في الذهاب إلى المدرسة.

تعاني إدارة المدرسة من ضعف في ضبط الطلاب والمعلمين، مما يثير قلق الأهالي بشكل خاص بشأن سلامة الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى المدرسة.

تؤدي التدليل الزائد للطفل من قبل الأهل، سواء بالقسوة الشديدة أو اللين الشديد في التعامل، إلى إهمال الطالب للدراسة.

الحاجة المادية للعمل تدفع الطالب للخروج من المدرسة للعمل وتأمين مصاريفه الشخصية.

تعتبر المشاكل الأسرية من بين المسببات الرئيسية لحدوث تلك المشكلة أيضًا.

الغياب المبرر هو الغياب الذي يحدث نتيجة تعرض الشخص لظروف خاصة مثل الأسباب الصحية أو السفر خارج البلاد أو غيرها، وفي هذه الحالات يتوجب على الشخص الحصول على إذن من المدرسة أو الإدارة التعليمية التابعة لها.

علاج الغياب عن المدرسة

يمكن التغلب على هذه المشكلة التي تؤثر على المجتمع من خلال عدة خطوات هامة، وذلك من خلال تنفيذ الإجراءات التالية.

1- يجب غرس حب الدراسة والمدرسة في الطفل منذ الصغر لينمو داخله حب الذهاب للمدرسة من أجل التعليم والتفاعل مع الأصدقاء والأقران.

يتعين على الأهل زيادة الروابط بين المنزل والمدرسة عن طريق الاستفسار المستمر عن مستوى الطالب الدراسي وتعزيز التواصل مع المعلمين لإبلاغهم عن مستوى الطالب وغيرها من الأمور التي تساعد على تعزيز العلاقة بين المدرسة والمنزل، وبالتالي زيادة حب الطالب للذهاب إلى المدرسة.

يجب على الأهل توفير بيئة دراسية مناسبة للطالب من خلال تهيئة المنزل للدراسة وتحفيز حب التعليم، حتى يتمكن الطالب منإنجاز واجباته واستيعاب المعلومات بسهولة ويسر.

يجب على المدرسة استخدام الأساليب التربوية الجيدة في التعليم.

يتطلب توفير العديد من وسائل الترفيه في المدرسة التي تستخدم لجذب انتباه الطلاب الصغار والكبار على حد سواء وتشجيعهم على ممارسة العديد من الهوايات والنشاطات الموجودة في المدرسة.

يجب على المؤسسات التعليمية توفير الاخصائيين الذين يمتلكون القدرة على حل مشاكل الطلاب، حيث أن العديد من الطلاب الذين يتغيبون عن المدرسة قد يحتاجون فقط إلى الحديث مع شخص ما لتحفيزهم على العودة إلى المدرسة وتجنب التغيب المتكرر.

7- يجب تقليل كمية الواجبات الدراسية اليومية للطالب حتى لا يضطر إلى الغياب أو يجبر الأهل على تشجيع الطفل على الغياب للتخلص من تلك الواجبات.

يجب على الأهل توفير وسيلة مواصلات أو طريقة سهلة للانتقال بين المنزل والمدرسة للطالب، لتجنب شعوره بالملل من الطريق اليومي.

يجب دائمًا على الآباء والمعلمين التحدث مع الطلاب وتأكيد لهم أن التعليم والدراسة في المدرسة هما السبيل الوحيد لتحقيق الأحلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى