صحة

الغدة الدرقية وتأثيرها في زيادة الوزن

الغدة الدرقية: الغدة الدرقية لها العديد من الوظائف الهامة للجسم، حيث تساعد الهرمونات التي تفرزها على تنظيم معدل ضربات القلب والحفاظ على صحة ونضارة البشرة، كما أنها تلعب دورا مهما في عملية التمثيل الغذائي، وعندما تفشل الغدة الدرقية في أداء وظائفها بشكل صحيح، فإن ذلك يسبب العديد من المشاكل للجسم، مثل جفاف البشرة وآلام المفاصل وزيادة الوزن والاكتئاب، وعندما تزداد نشاطا، فإنها تنتج الكثير من الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة دقات القلب واضطرابات النوم وفقدان المزيد من الوزن، والغدة الدرقية الصغيرة يمكن أن تسبب جميع هذه المشاكل.

يعاني عدد كبير من الأشخاص من اضطرابات غدة الدرقية غير المشخصة، حيث يصل عددهم إلى حوالي 27 مليون أمريكي وفقا للجمعية الأمريكية لأطباء الغدد الصماء، وذلك بسبب الأعراض الكثيرة التي تبدوا أن لها علاقة بالكثير من الأمراض الأخرى، وقد يمضي بعض المصابين بالاضطرابات سنوات في الذهاب إلى الطبيب الباطني دون التوصل إلى التشخيص الصحيح، وكثيرا ما يصف لهم الطبيب كريمات مرطبة للجلد ومضادات للاكتئاب بدلا من تلقي العلاج الرئيسي.

معظم من يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية حوالي 80 % منهم، لديهم الأعراض التي تدفعهم إلى اللجوء للكشف الطبيعي، وأول ما يسأل عنه الطبيب إذا كان هنشك في اضطرابات الغدة عن هل هناك أحد من العائلة مصاب باضطرابات في الغدد، لأنه يعتبر من الأمراض الوراثية التي تنتقل عبر الأجيال، كما يزيد خطر الاصابة بخلل الغدة الدرقية كما كان المريض أكبر في السن، وبالإضافة إلى جنس المريض حيث تزداد الاضطرابات إلى ثمانية أضعاف في النساء، كما تحدث بعض المضاعفات عند الاصابة باضطراب في مناعة الجسم أو الاصابة بمرض السكري من النوع الأول أو الاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

وبناءً على مستوى الحالة المرضية ومدى خطورتها، قد يوصي الطبيب بتناول هرمون تحفيز للغدة الدرقية بعد إجراء اختبار الدم (TSH)، كما يتم إجراء بعض الفحوصات حول الغدة النخامية.

تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية:
عندما تصبح الغدة الدرقية في الأسفل، تطلق الغدة النخامية TSH بشكل أكبر، وهو الهرمون الذي يحفز عمل الغدة. إذا كان هناك فرط في نشاط الغدة الدرقية، فإن درجة الاختبار ستزيد بنسبة 3 أو 4 درجات عن المستوى الطبيع للهرمون المحفز الطبيعي.

في حالة عدم اكتفاء الغدة الدرقية بعملها بشكل كامل، ستكون نتيجة الاختبار نقصًا بمقدار 3 إلى 4 درجات دون المستوى الطبيعي للهرمون، ويُعرف ذلك باسم القصور الثانوي للغدة الدرقية.

علاقة الغدة الدرقية بزيادة الوزن:
يؤدي اضطراب هرمونات الغدة الدرقية إلى زيادة الشعور بالجوع، ممايؤدي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام وزيادة الوزن، ويحدث هذا في حالة زيادة نشاط هرمونات الغدة الدرقية.

يؤدي الخلل في هرمونات الغدة الدرقية إلى زيادة مقاومة الأنسولين، مما يقلل قدرة الجسم على حرق الدهون، ويؤدي هذا إلى زيادة الوزن المفرط إذا لم يتم علاج هذا الخلل، كما يؤثر على تنظيم عملية التمثيل الغذائي ويقلل من قدرة الجسم على حرق الدهون.

علاج اضطرابات الغدة الدرقية:
وتشير دراسة بريطانية في عام 2007 في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي، وتشير إلى أن علاج مرضى اضطرابات الغدة الدرقية يمكن أن يساعد في منع أمراض القلب و الأوعية الدموية عن طريق الحد من الكوليسترول المضر في الدم، والحد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وتخفيض الوزن  وزيادة الطاقة في الجسم، لذلك يجب على من يشعرون بأعراض خلل في عمل الغدة الدرقية أن يقوم بعمل اختبار الهرمونات والذهاب إلى الطبيب ومناقشة طريقة العلاج.

تعرضت الإعلامية الشهيرة أوبرا لمشاكل في الغدة الدرقية، ولكنها استقرت وتوقفت عن العلاج. تحدثت عن المرض في برنامجها المشهور وأرسلت رسالة لجميع المرضى مؤكدة أن معظم مرضى قصور الغدة الدرقية يعانون من صعوبات في الحياة. ولكن مع العلاج الذي يتم توصيفه من قبل الأطباء بوصفة هرمونية لعلاج هذه الاضطرابات، سيتحسن حالهم مع مرور الوقت ويستطيعون العيش بشكل طبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى