العوامل المؤثرة في قدرة الفرد الشرائية
عوامل تحديد القدرة الشرائية للفرد
تعتبر القدرة الشرائية للأفراد والمستهلكين أمرا مهما يجب توفره لإضفاء القيمة على المنتج أو الخدمة. تقيس القوة الشرائية للمستهلكين قيمة الأموال التي يمكن للمستهلك شراء السلع والخدمات بها.
القدرة الشرائية تتعلق بمؤشر تكلفة المعيشة، وتشير إلى مدى تأثير التضخم على قدرة المستهلك على الشراء، وهي مقياس نسبي يتم تحليله لتقييم التغييرات بمرور الوقت، وتتأثر هذه القدرة الشرائية للفرد بعوامل متعددة، سواء كانت عوامل عامة تتعلق بالمجتمع بأكمله أو خاصة بالفرد نفسه.
ومن أهم العوامل المؤثرة في اتخاذ قرار الشراء، ما يلي
- التغيرات في الأسعار بسبب التضخم والانكماش.
- العمالة والدخل الحقيقي.
- صرف العملات.
- توافر الائتمان وأسعار الفائدة.
- العرض والطلب.
- معدلات الضرائب.
- الأسعار.
العوامل المؤثرة على قرار الشراء
نظرية القوة الشرائية تعني قدرة الفرد أو الشركة على شراء السلع والخدمات في السوق الاقتصادي، وتُحدد القوة الشرائية بعدد العناصر التي يمكن للمستهلك شراؤها بمبلغ ثابت بالدولار.
تتتبع الوكالات الحكومية والاقتصاديون عادةً القوة الشرائية للمستهلكين، لأن مشترياتهم تشكل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد الكلي للدولة، ويمكن أن تؤثر عدة عوامل على قوة الشراء لدى المستهلكين.
بما أن مفهوم القدرة الشرائية يستخدم في علم الاقتصاد، ويعرف على أنها المقدار من السلع والخدمات التي يمكن شراؤها بمقدار معين من العملة.
يتم عد القوة الشرائية من العوامل الاقتصادية الهامة التي تؤثر على تكلفة المعيشة ومستوى المعيشة في مختلف البلدان، وتتأثر هذه القوة بمجموعة متنوعة من العوامل
- الأسعار
تُعَدُّ تكاليف السلع والخدمات من أهم محددات القوة الشرائية، وعندما يرتفع مستوى الأسعار تنخفض القوة الشرائية، وعندما ينخفض مستوى الأسعار، تزداد القوة الشرائية.
غالبا ما يتم حساب التغيرات في الأسعار بمرور الوقت باستخدام مؤشر أسعار المستهلك، ويتتبع هذا المؤشر أسعار سلة من السلع الاستهلاكية العادية، مثل الطعام والملابس والبنزين وغيرها من الضروريات، لإظهار التغيرات العامة في أسعار المستهلك بمرور الوقت.
- الدخل الحقيقي
بالنسبة للأفراد في الاقتصاد، تعتمد القوة الشرائية على الدخل الحقيقي، ويتم حساب الدخل الحقيقي بالنسبة للتغيرات في الأسعار.
إذا زاد الدخل الحقيقي، فهذا يعني أن الشخص قادر على شراء المزيد من السلع والخدمات بدخله أكثر مما كان ممكنًا في الماضي، ومن المهم التفكير في الدخل من حيث القيمة الحقيقية، حيث أنالدخل الذي لم يتم تعديله للتضخم يمكن أن يزيد ومع ذلك ينتج عنه قوة شرائية أقل.
- معدل الضريبة
يؤدي ارتفاع معدلات الضرائب إلى تقليل القوة الشرائية للأفراد لأن الضرائب تخفض الدخل الحقيقي، وتترك أقل كمية من الأموال في جيوب الأفراد، مما يعني أنهم قد يكونون عاجزين عن شراء المزيد من السلع والخدمات.
يؤدي ذلك إلى تقليل الإنفاق الاستهلاكي الذي يعد عاملاً أساسيًا في تحفيز النشاط الاقتصادي والنمو، ولذلك فإن الضرائب العالية تؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي.
- معدل التحويل
تؤثر أسعار الصرف على القوة الشرائية للعملة في بلد أجنبي، حيث يجب شراء البضائع بعملة مختلفة. وعلى سبيل المثال، إذا كان سعر الهامبرغر 2 دولار في الولايات المتحدة ويورو واحد في ألمانيا، وشراء دولاران يكلف 1.5 يورو، فإن الدولار يمتلك قوة شرائية أكبر في ألمانيا من الولايات المتحدة، لأن 2 دولار يشترون هامبرغر ونصف اليورو إضافي. لذلك، السفر إلى الأماكن التي تقدم أسعار صرف تؤدي إلى زيادة القوة الشرائية لكل دولار وتقليل تكلفة الرحلة.
العوامل النفسية المؤثرة في سلوك المستهلك
يتأثر سلوك المستهلك وقرار الشراء لديه بعوامل عديدة مختلفة، ويجب على المسوقين فهم العوامل التي تؤثر على سلوك المستهلك. النفس البشرية هي المحدد الرئيسي لسلوك المستهلك، وعلى الرغم من صعوبة قياس تلك العوامل، إلا أنها قوية بما يكفي للتأثير على قرار الشراء.
فيما يلي العوامل النفسية التي تؤثر على سلوك المستهلك وتحديد قدرته الشرائية:
- التحفيز
عندما يكون الشخص متحمسا بدرجة كافية، فإنه يؤثر على سلوك الشراء لدى الشخص، ونظرا لأن لديه العديد من الاحتياجات مثل الاحتياجات الاجتماعية والأساسية والأمنية والتقديرية واحتياجات تحقيق الذات.
من بين جميع الاحتياجات، تحتل الاحتياجات الأساسية والاحتياجات الأمنية مكانة فوق كل الاحتياجات الأخرى، وبالتالي فإن الاحتياجات الأساسية والأمنية قادرة على تحفيز المستهلك لشراء المنتجات والخدمات.
- المعرفة والإدراك
يُعَدُّ تصورُ المستهلكِ عاملاً رئيسيًا يؤثرُ على سلوكِ المستهلكِ، حيثُ يقومُ المستهلكُ في هذهِ العمليةِ بجمعِ معلوماتٍ حولَ منتجٍ ما ويفسرُ المعلوماتِ لتكوينِ صورةٍ ذاتِ مغزى عن المنتجِ المعينِ.
عندما يشاهد العميل الإعلانات والعروض الترويجية ومراجعات العملاء وردود الفعل المتعلقة بمنتج ما على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، فإنه يتكون لديه انطباعًا عن المنتج، وبالتالي يؤثر انطباع المستهلك بشكل كبير على قرار شرائه.
- التعلم
عند شراء شخص لمنتج، يتعلم المزيد عن المنتج، ويأتي التعلم خلال فترة زمنية من التجربة، ويعتمد تعلم المستهلك على المهارات والمعرفة، وبينما يمكن اكتساب المهارة من خلال الممارسة، لا يمكن اكتساب المعرفة إلا من خلال الخبرة.
يمكن أن يكون التعلم مشروطا أو معرفيا، وفي التعلم المشروط يتعرض المتعلم لموقف ما بشكل متكرر مما يجعله يتعلم كيفية الاستجابة لذلك الموقف، أما في التعلم المعرفي فيستخدم المتعلم معرفته ومهاراته لإيجاد الرضا والحلول من المنتج الذي يشتريه.
- المواقف والمعتقدات
لدى المستهلكين معتقدات ومواقف معينة تؤثر على قرارات الشراء الخاصة بهم، وبناء على هذه المواقف، يتصرف المستهلك بطريقة معينة تجاه المنتج.
يلعب هذا الوضع دورًا هامًا في تحديد صورة العلامة التجارية للمنتج، ومن ثم يحاول المسوقون بجهد تفهم موقف المستهلك لتصميم حملات تسويقية ناجحة.
العوامل الشخصية المؤثرة على سلوك المستهلك
تؤثر العوامل الشخصية للمستهلكين على عادات وسلوكياتهم الشرائية، وتتفاوت هذه العوامل الشخصية من فرد لآخر، مما يؤدي إلى تشكيل تصورات مختلفة واختلاف سلوك المستهلك وقدرته على الشراء، ومن بين هذه العوامل الشخصية:
- العمر
العمر هو العامل الرئيسي الذي يؤثر على سلوك الشراء، وتختلف خيارات الشراء لدى الشباب عن خيارات الشراء لدى الأشخاص في منتصف العمر، ولدى كبار السن سلوك شراء مختلف تمامًا.
سيكون المراهقون أكثر اهتمامًا بشراء الملابس الملونة ومنتجات التجميل، بينما يركز الأشخاص في متوسط العمر على المنزل والممتلكات والسيارة للعائلة.
- الدخل
الدخل لديه القدرة على التأثير على السلوك الشرائي للشخص، ويعطي الدخل المرتفع قوة شرائية أعلى للمستهلكين. عندما يكون لدى المستهلك دخل أعلى، فإنه يعطي فرصة أكبر للمستهلك للإنفاق على المنتجات الفاخرة، في حين أن المستهلكين من ذوي الدخل المنخفض أو المتوسط ينفقون معظم دخلهم على الاحتياجات الأساسية مثل البقالة والملابس.
- مهنة الفرد
طبيعة عمل المستهلك تؤثر على سلوكه في الشراء، وبالتالي فإن الشخص يميل إلى شراء الأشياء التي تتناسب مع مهنته، ومثال على ذلك أن الطبيب يشتري الملابس المناسبة لمهنته في حين يختلف نمط شراء الأستاذ كليًا.
- أسلوب الحياة
يعتبر أسلوب الحياة هو الموقف والطريقة التي يتبعها الفرد في المجتمع، ويتأثر سلوك الشراء بشكل كبير بنمط حياة المستهلك. على سبيل المثال، عندما يتبع المستهلك نمط حياة صحي، فإن المنتجات التي يشتريها ستكون مرتبطة بالبدائل الصحية للوجبات السريعة