العلاقة بين نقص فيتامين د و الشخير أثناء النوم
إذا كنت تعاني من الشخير في النوم، أو لا تنام بشكل جيد، فمن الممكن أن يكون لديك نقص في فيتامين د، حيث يمتلك دماغك العديد من مستقبلات فيتامين د ويعتمد عليها بإمداد يومي ثابت.
الشخير أثناء النوم
الشخير هو واحد من أكثر أعراض اضطراب التنفس أثناء النوم، ويمكن أن يكون العثور على علاج للشخير صعبا، لأن التغييرات التي تحدث في الدماغ يمكن أن تزيد من تفاقم اضطراب النوم، ويعد نقص فيتامين د واحدا من العيوب الشائعة التي تؤثر على الأسنان والنوم.
تحدث الوظائف الحيوية الضرورية لصحتنا ورفاهيتنا خلال ساعات النوم، وتشمل هذه المراحل المختلفة من النوم عمليات الشفاء والتعافي والنمو، وبدون نوم كافٍ يمكن أن يعاني جسمك من تراكم السموم والالتهابات، ومن الممكن أن يتسبب الحرمان من النوم في الموت بعد 11 يومًا.
– على الرغم من أن الكثيرين يفخرون بالعمل مع القليل من النوم ، لكن الأبحاث توصلت إلى أن هذا الأمر يضر بصحتنا ، و قد وجدت إحدى الدراسات أن أولئك الذين يناموا ما بين خمس إلى سبع ساعات كان لديهم خطر زيادة في الوفيات بمعدل 1.7 مرة ، و علاوة على ذلك ، قلة النوم مساهما كبيرا في تطوير مرض الزهايمر.
جذع الدماغ و النوم و فيتامين (د)
يلعب الدماغ دورًا حاسمًا في التحكم في مراحل النوم المختلفة، وهناك نوعان مختلفان من نوى الدماغ يتصلان بالعضلات المختلفة في الجسم ويتحكمان في النوم العميق، مما يمنعنا من التحرك أثناء الأحلام والاستجابة للمحفزات المرتبطة بالأحلام.
تتواجد مستقبلات فيتامين د في كافة أنحاء الدماغ، والإشارة إلى فيتامين د بوصفه هرمونا يعتبر أمرا مضللا، حيث يعمل فيتامين د كهرمون ومرسل عصبي في الدماغ بسبب وجود العديد من مستقبلات فيتامين د في المنطقة الدماغية التي تؤثر على مراحل النوم. لذا ليس من الغريب أن يؤدي نقص فيتامين د إلى تدهور جودة النوم الخاص بك ويمنعك من الدخول في مراحل أعمق من النوم.
تأثير فيتامين (د) على النوم
يعتقد العلماء أن فيتامين D تطور لمساعدتنا في التكيف مع التغييرات الموسمية، ونظرًا لوجود مستقبلات فيتامين D في جميع أنحاء الجسم وفي أكثر من ثلاثين عضوًا، فإنه يعد فعالًا جدًا في التأثير علىالتغييرات الواسعة الانتشار.
غالبا ما يحتاج جسمك إلى الحصول على فيتامين د من خلال أشعة الشمس، لذلك من المنطقي أن تكون النقصان في مستوياته مرتبطا بالعديد من آلام الموسم وعندما تكون مستويات فيتامين (د) منخفضة، قد يشعرك بالإرهاق والاكتئاب ويؤثر على جهاز المناعة ويزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد بسهولة.
يُعتقد أن هذا التفاعل مرتبط بالنوم والحفاظ على الطاقة خلال أشهر الشتاء، ولذلك يؤثر فيتامين (د) بشكل كبير على النوم، وتشير الأبحاث إلى أن نقص فيتامين (د) يمكن أن يكون السبب الجذري للاضطرابات في النوم.
هناك العديد من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تسبب الشخير، بما في ذلك النوم بدون راحة، ومشاكل الأسنان، ومشاكل الجهاز الهضمي، فضلاً عن القلق أو الاكتئاب والأيدي والأقدام الباردة.