العلاقة بين تناول الكالسيوم و الإصابة بسرطان الثدي
يعد الكالسيوم من بين أهم العناصر المتوفرة بكثرة في جسم الإنسان، حيث يلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة العظام والأسنان، بالإضافة إلى بعض الأعضاء الأخرى .
أهمية الكالسيوم
يعتبر الكالسيوم من أهم العناصر اللازمة لبناء العظام و صحة الأسنان ، فبدون الكالسيوم لا يمكن الحفاظ على صحة العظام بعيدا عن الكسور و الهشاشة ، هذا فضلا عن أهمية الكالسيوم لصحة القلب و الأوعية الدموية ، هذا فضلا عن أنه له أهمية كبيرة فيما يتعلق بصحة المخ و الأعصاب و صحة النواقل العصبية أيضا ، فهو جزء أساسي و ضروري فيما يتعلق بفكرة انتقال الإشارات العصبية .
الكالسيوم و تكلس الثدي
هناك نوعان من تكلسات الثدي ، و هذان النوعان يعرفوا باسم ماكروكالسيفيكيشنز و ميكروكالسيفيكيشنز ، و هما عبارة عن تكلسات تصيب الثدي ، و تظهر على شكل بعض النقاط البيضاء أو الأشرطة التي تظهر عند تصوير الثدي ببعض أنواع الأشعة ، و غالبا يحدث هذا الأمر عند النساء فوق سن الخمسين ، و في الكثير من الأحيان تكون هذه الأمور غير مؤذية بالمرة ، أما بالنسبة للنوع الثاني من هذه التكلسات التي تصيب الثدي ، فتظهر فيها بقع الكالسيوم الصغيرة على شكل بقع بيضاء بداخل الثدي عند تصويره ، و عادة هذه التكلسات لا تنتج عنها الإصابة بالسرطان ، و لكنها تحدث عدد من التغيرات في شكل الثدي ، و تكون سبب هذه المشكلة تناول الكالسيوم بشكل مفرط .
أسباب تكلس الثدي
هناك العديد من الأسباب المحتملة للإصابة بسرطان الثدي عند تكلس الثدي و تراكم الكالسيوم بداخله ، و من أهم الأسباب أن يكون الثدي قد سبق و تم إصابته ببعض أنواع السرطان أو الخراجات من قبل ، أو أصيب ببعض أنواع تكلسات الأوعية الدموية أو تكلسات الجلد ، لذا عند الإصابة بأي نوع من أنواع التكلسات لابد من المتابعة الطبية ، و ذلك لضمان عدم الإصابة بالتكلسات مرة ثانية ، أما عن شكل رواسب الكالسيوم فتختلف في الشكل و الحجم تبعا لإصابة الحالة ، هذا ما يحدد الحالة الطبية .
تؤدي الأنظام الغذائية إلى زيادة أو نقصان نسبة الكالسيوم
هناك العديد من الدراسات التي تم تقديمها في هذا الصدد ، و التي تعلقت أيضا بعلاقة الدهون بالصحة ، و بينت أن تناول كميات مفرطة من الكالسيوم قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين ، و قد تم تطبيق التجارب على بعض الأرانب ، حيث تم إطعامهم بأنظمة غذائية تحتوي على نسب قليلة من الكالسيوم ، و مجموعة أخرى اتبعت نظام يحتوي على نسبة كالسيوم مرتفعة ، و قد لوحظ أن الأرانب التي اعتمدت على النظام الغذائي الذي يمتاز بارتفاع نسبة الكالسيوم عانت من الإصابة بالتكلسات ، في حين أن هذه المشكلة لم تثبت عند المجموعة الأخرى ، و اتضح أن للتعرض لتراكم الكالسيوم في الجسم لابد من أن يكون المريض قد أفرط في تناول مكملات الكالسيوم ، مما أدى إلى ظهور هذه الأمور .
الجرعة المناسبة الموصى بها
تختلف الجرعة الملائمة من الكالسيوم يوميا بناء على عدة عوامل، بما في ذلك العمر. على سبيل المثال، يحتاج الرضع في الستة أشهر الأولى من العمر إلى حوالي 210 ملغ يوميا، بينما يحتاج الأطفال حتى سنة واحدة إلى 270 ملغ يوميا. أما بالنسبة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 18 سنة، فيحتاجون إلى 1300 ملغ يوميا، وبالمثل للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 50 سنة فيحتاجون إلى 1000 ملغ يوميا. أما الجرعة القصوى المسموح بها يوميا، فتصل إلى 2500 ملغ يوميا .