العلاقة بين المسلمين و الفايكنج
تم اكتشاف خاتم قديم في عام 2015 في إحدى المقابر القديمة، كان في يد امرأة فايكنج وعليه نقش بالخط الكوفي يحمل كلمة الله، مما أثار العديد من الأسئلة والآراء والنظريات حول كيفية وصول هذا الخاتم الذي يحمل نقوشا إسلامية إلى السويد، ولذلك يسمى بعضهم الخاتم الغامض .
علاقة المسلمين بالفايكنج
شعب الفايكنج هو الشعب الأكثر شهرة ، في الفترة ما بين القرنين الثامن و الحادي عشر ، فقد عرفهم العالم بغزواتهم و حروبهم ، حتى أنهم استطاعوا الوصول إلى العديد من المناطق في غرب اوروبا ، و اسيا الوسطى ، و قد وصل المسلمين في ذاك الوقت إلى قمة تقدمهم الحضاري ، في مختلف أنواع المجالات و امتدت البقاع التي يسيطر عليها المسلمين ، في العديد من مناطق اسيا و اوروبا و أفريقيا ، حتى أنهم تمكنوا من الوصول إلى الأندلس ، و كان من الطبيعي أن يطمع قبائل الفايكنج في السيطرة على تلك الحضارة المترامية الأطراف ، و يسيطرون على تلك الثروات التي بين أيديهم .
احتكاك الفايكنج بالمسلمين
• كانت فترة حكم الدولة الأموية هي الفترة الزمنية التي كانت فيها الأندلس تحت حكم عبد الرحمن الأوسط .
– في تلك الأوقات حاول الفايكنج ، أن يغيروا على الأندلس من جهة المحيط الأطلسي ، تحديدا من عند مدينة لشبونة الأندلسية.
استخدمت عشرات السفن في الغزو وتمكنوا بالفعل من تدمير المدينة ونهبها واستغلال سكانها واعتداء على كرامتهم، وتدمير مساجدهم، واستمرت أعمال النهب والسلب لعدة أيام حتى وصولهم إلى إشبيلية .
جمع عبد الرحمن الأوسط جيوش المسلمين وأرسلهم إلى الأندلس لمحاربة الفايكنج وإخراجهم من البلاد، وتمكن المسلمون بالفعل من الانتصار عليهم. وبعد ذلك، قرر قائد المسلمين تحصين المدينة ضد هجماتهم .
أدرك الفايكنج في ذلك الوقت القوة التي يتحلى بها المسلمون، وأدركوا أنهم لا يمكنهم مقاومة هذه القوة، فطالبوا بتطبيق هدنة وصلح مع المسلمين، وهكذا أمن المسلمون على الأبد من خطر الفايكنج .
العلاقة التجارية بين المسلمين و الفايكنج
– استمر المسلمين و الفايكنج على هذا الحال ، حتى وصل الحكم للعصر العباسي ، تحديدا في حكم الخليفة هارون الرشيد ، الذي عرف عنه قدرته على التفاعل مع مختلف الأعراق و المعتقدات ، و قد تمكن من مد حضارة المسلمين و بلادهم إلى أماكن جديدة ، حتى أن عصره عرف بالعصر الذهبي للحضارة الإسلامية ، و قد كان يحاول باستمرار الاهتمام بالعلم و المتعلمين ، و إقامة العلاقات الطيبة مع العديد من الشعوب ، في تلك الأوقات كانت هناك حركة تجارية بين العرب و قبائل الفايكنج ، و كانت قبائل الفايكنج تعمل بنظام المقايضة .
كانت قبائل الفايكنج تعمل في عدة صناعات وبضائع، منها العسل والأسماك والجلود والعاج، بالإضافة إلى الفضة التي كانت من أثمن البضائع في ذلك الوقت، وعرفوا بالبضائع الإسكندنافية التي صنعت من أغلى أنواع الفراء وهو فرو الثعالب .
بدأ الخليفة هارون الرشيد في التعامل التجاري معهم، حيث كانوا يوردون المشغولات الفضية للمسلمين، وعثر بالفعل على عدد كبير من تلك المشغولات، بما في ذلك النقود التي ساعدت المسلمين في صكها .
علاقة الفايكنج بالروس
كان الفايكنج يصلون إلى العرب عبر نهر الفولفا، وكان العرب يطلقون عليهم لقب الروس، ولكن بعض المؤرخين يرون أنهم لا يرتبطون بالروس، وإنما هو مجرد تسمية، ولقد وُجِدت العديد من الآثار الإسلامية في مقابر الفايكنج، بما في ذلك الصكوك والعملات وغيرها .