صحة

العلاقة بين الصدفية و داء الأمعاء الالتهابي

يعاني الأشخاص الذين يعانون من التهاب الأمعاء بشكل شائع من الإصابة بأمراض الجلد، ولا سيما مرض الصدفية، ويعود ذلك إلى وجود مشاكل في جهاز المناعة، وعادةً ما يتم علاجهم باستخدام نفس الأدوية .

ما هي الصدفية ؟
الصدفية هو مرض جهازي يسبب طفح جلدي بارز في الجلد، ويمكن أن يظهر الطفح الجلدي على أي جزء من الجسم، ولكنه يظهر في أغلب الأحيان على المرفقين والركبتين وفروة الرأس ولكن يمكن العثور عليه أيضًا على الساقين والأظافر والجذع، والنوع الأكثر شيوعًا من الصدفية يسمى الصدفية البلاك وهو يمكن أن يسبب الحكة والحرق .

يمر مرض الصدفية بفترات متنوعة، فقد يكون شديدا ومنتشرا بشكل كبير في بعض الأحيان، وفي فترات أخرى يصبح خفيفا وبسيطا، وعادة ما يتم علاجه باستخدام الكريمات الموضعية .

ما هو داء الأمعاء الاتهابي ؟
هو عبارة عن مجموعة كبيرة من الأمراض الالتهابية التي تصيب الجهاز الهضمي، وبصفة خاصة فهي تصيب الأمعاء الدقيقة والقولون، ومن أشهر هذه الأمراض هي داء كرون والتهاب القولون التقرحي، وما يميز داء كرون عن التهاب القولون التقرحي هو أنه يمكن أن يصيب أي جزء من الجهاز الهضمي، أما التهاب القولون التقرحي فهو يصيب القولون والمستقيم فقط لا غير .

الصدفية لدى الأشخاص المصابين بداء الأمعاء الالتهابي :
داء الأمعاء الالتهابي هو مرض مناعي ذاتي، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض قد يصابون بأمراض أخرى. وعلى الرغم من أن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي وداء الصدفية غير معروفة، إلا أن كلا الحالتين ينتج عنهما التهاب .

في السنوات الأخيرة، اكتشف الباحثون المزيد عن العلاقة بين مرض التهاب الأمعاء والصدفية. نسبة الإصابة بالصدفية بين الناس تتراوح بين 2٪ إلى 3٪ فقط، ولكنها تزداد في حالة الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء. تشير الدراسات إلى أن نسبة الأشخاص المصابين بمرض كرون والتهاب القولون التقرحي والصدفية تقدر بحوالي 13٪ .

هل يزيد إصابة الشخص بالصدفية من خطر الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي؟
هناك عدد قليل من الدراسات التي بحثت في خطر التهاب الأمعاء عند الأشخاص الذين يعانون من مرض الصدفية، وأظهرت تلك الدراسات نتائج متضاربة، حيث أظهرت بعضها زيادة خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء عند الأشخاص الذين يعانون من الصدفية، فيما أظهرت دراسات أخرى العكس .

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأساليب المستخدمة في هذه الدراسات كانت بها بعض العيوب، مما يجعل الاستنتاجات أكثر صعوبة. حاليا، لا يعرف بالضبط ما هي المخاطر المرتبطة بالإصابة بالصدفية، ولكن يرى الكثيرون أن الأشخاص المصابين بالصدفية يواجهون خطرا أكبر للإصابة بمرض كرون، في حين قد لا يكون الأمر كذلك بالنسبة للتهاب القولون التقرحي، حيث توجد دلائل أقل على أن الأشخاص المصابين بالصدفية ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بتضخم القولون التقرحي .

في بعض الحالات يستخدم الأدوية المستخدمة لعلاج مرض الأمعاء الالتهابي أيضا لعلاج الصدفية. وتعتبر معظم حالات الصدفية خفيفة إلى معتدلة ويمكن علاجها بواسطة العلاج بالضوء أو الأدوية الموضعية. وفي الحالات الأكثر شدة من الصدفية، حيث يتأثر 5 إلى 10 بالمائة أو أكثر من الجسم، يمكن أيضا استخدام الأدوية الفموية أو البيولوجية. وهذا يشابه معاملة مرض التهاب الأمعاء. من المهم الاستمرار في علاج الصدفية لمنع انتشار المرض. وهناك العديد من العلاجات الجديدة لعلاج الصدفية التي تدرس حاليا وسوف تكون متاحة في المستقبل القريب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى