العلاقة بين الصداع النصفي والاكتئاب
يسبب الصداع النصفي، المعروف أيضًا باسم الشقيقة، ألمًا حادًا في منتصف الرأس وهو مرض مزمن، ويحد من قدرة المريض على ممارسة حياته بصورة طبيعية، حيث يرافق هذا الصداع العديد من الظواهر النفسية.
أعراض الإصابة بالصداع النصفي
توجد عدة أعراض تشير إلى إصابة المريض بالشقيقة أو الصداع النصفي، ويجب مراقبتها قبل التشخيص، وتشمل
– عدم القدرة على الرؤية بوضوح.
– إرهاق عام في الجسم.
– الشعور برغبة في القيء مع غثيان.
تشير بعض التغييرات النفسية مثل القلق المفرط والاكتئاب والتوتر غير المبرر إلى حالة نفسية متأثرة.
يشاهد على المريض تراجع وزنه بسبب فقدانه الشهية لتناول الطعام.
– يلاحظ على المريض فرط التعرق.
– قد يصاحب هذه الأعراض احتقان الأنف.
– التبول بكثرة، أكثر من الطبيعي.
العلاقة بين الصداع النصفي والإكتئاب
كلا من المرضين يسبب تأثيرا على حياة المريض ويؤثر على قدرته على ممارسة حياته الطبيعية، وكل منهما يتم علاجه بشكل منفصل، ولكن هناك العديد من الأبحاث التي تدرس العلاقة بين الشقيقة والاكتئاب، وما إذا كان أحد المرضين يتسبب في ظهور الآخر، وتم إجراء الأبحاث والملاحظات على عدد من الأشخاص المصابين بصداع نصفي وعدد مماثل من الأشخاص الأصحاء.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية، وأن جودة الحياة النفسية والجسدية بالنسبة لهم منخفضة بشكل كبير مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من الاكتئاب.
أثبتت الأبحاث وجود علاقة بين الشقاء والاكتئاب، وإذا تم تشخيص أي شخص بأي من هذين المرضين، فيجب فحصه لمعرفة ما إذا كان مصابًا بالمرض الآخر أيضًا، حيث ترتبط حالات الشقاء والاكتئاب ببعضها البعض. وعلى الرغم من هذا الارتباط بين المرضين، يوصى بمعالجة كل مرض على حدة.
علاج الصداع النصفي
يجب تغيير بعض الأنماط الحياتية التي قد تتسبب في حدوث نوبة صداع، مثل تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وضمان الحصول على عدد كاف من ساعات النوم، وممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة التي تخفف من حدة التوتر وتحسن الحالة النفسية.
– “عندما يعاني المريض من الصداع بشكل متكرر، يمكن للطبيب وصف بعض الأدوية التي تساعد في تقليل مدة الصداع ومنع تطور المرض إلى صداع مزمن، كما تساعد هذه الأدوية في تحسين الحالة النفسية، ومن بين هذه الأدوية مستقبلات البيتا.
يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية التي تخفف من الأعراض المزعجة، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين والفولتارين، وغيرها من المسكنات التي قد تكون فعالة.
أسباب الإصابة بالصداع النصفي
يتعرض الإنسان في مراحل حياته المختلفة للعديد من التغيرات في الهرمونات، ويمكن أن يتسبب التغير في الهرمونات في الإصابة بالشقيقة، ولذلك فالنساء هن الأكثر عرضة لذلك.
تلعب الحالة النفسية دورًا كبيرًا، حيث يمكن أن يكون التعرض لصدمة نفسية أو البقاء في جو متوتر والإصابة بالاكتئاب والقلق وغيرها من التغيرات النفسية السبب في الإصابة بالشقيقة.
إذا تعرض شخص ما لانخفاض حاد في مستوى السكر في الدم عن المعدل الطبيعي، فقد يتعرض لنوبة صداع حاد.
تؤدي الإجهاد الشديد والتعب والعمل الشاق وقلة النوم جميعها إلى نوبة صداع في منتصف الرأس.
عدم شرب كميات كافية من الماء وعدم تناول ما يكفي من الطعام يمكن أن يسبب نوبة صداع في منتصف الرأس.
يزيد شرب المشروبات الكحولية والتي تحتوي على الكافيين من خطر الإصابة الشخص بالصداع النصفي.
بعض الأدوية التي تسبب تغيرا في الهرمونات، مثل حبوب منع الحمل، قد تزيد من احتمالية الإصابة بالشقية.
نصائح للأشخاص المصابين بالشقية
يجب تغيير نمط الحياة، حيث يجب البدء في تناول طعام صحي والنوم لفترات كافية وتقليل الاستخدام الزائد للمنبهات، وكذلك شرب كميات كافية من السوائل والماء.
يجب تجنب الأطعمة التي تسبب الصداع والابتعاد عن التدخين والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول.
إذا شعرت بعلامات دخول نوبة صداع مثل الشعور بالتشويش في الرؤية وعدم الاتزان والتنميل في الأصابع والدوار الشديد، فابدأ بأخذ الدواء الخاص بك على الفور مع تناول السوائل والماء، ويفضل الذهاب إلى غرفة معتمة وهادئة.
في حال كنت تتناول أي أدوية وتشعر بالشك بأنها قد تسبب لك نوبة صداع في منتصف رأسك، ينبغي عليك استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان هذا الدواء هو السبب، ويجب مقارنة فوائد الدواء بأعراضه الجانبية، وإذا كان بإمكانك التوقف عن تناول الدواء فافعل ذلك.