العلاقة بين الرياضة المفرطة واضطرابات الأكل
تشمل اضطرابات الأكل مشاكل فقدان الشهية العصبي والإفراط في تناول الطعام، وتُعد واحدة من الأمراض العقلية الخطيرة التي يمكن أن تهدد حياة الفرد، خاصة إذا ارتبطت بالضيق الشديد والظروف الصحية المزمنة، وقد يصل الأمر إلى الموت .
ما هو فقان الشهية :
فقدان الشهية العصبي هو حالة تجبر فيها الشخص بالإمتناع عن الأكل وذلك للحفاظ على وزن الجسم الطبيعي ، ودائما ما يخشى الخوف من اكتساب الوزن أو السمنة ، أما الإفراط في تناول الطعام أو الشره المرضي العصبي والذي يجبر الشخص على الشراهة في تناول الطعام ، وهو تناول كميات كبيرة من الطعام في فترة قصيرة من الزمن .
ما هو التمرين المفرط ؟ :
تُستخدم العديد من المصطلحات لوصف التمارين التي تتعارض مع الصحة أو الطبيعة، وتشمل هذه المصطلحات ما يلي:
التمرين المفرط هو ممارسة الرياضة بشكل يفوق الموصى به، ويعرف أيضا بالتمرين التعويضي، ويتم ذلك بهدف حرق السعرات الحرارية وتقليلها التي يتم استهلاكها خلال الأكل الزائد، ويعاني الشخص المتمرن المفرط من الشعور المستمر بالحاجة لممارسة الرياضة والشعور بالاكتئاب إذا لم يتمكن من ذلك، ويحافظ على ممارسة التمارين الرياضية الروتينية، ويشجع على ممارسة الرياضة بشكل أساسي للسيطرة على الوزن أو الشكل الجسمي .
التمارين المفرطة واضطرابات الأكل :
و قد اكدت الدراسات العلمية أن ممارسة الرياضة المفرطة تحدث في أغلب الأوقات من الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات الأكل ، و قد لوحظ بأنها قد تؤثر على حياة الفرد و أداء جسده ، حيث كان قديما يتم تحديد زيادة النشاط البدني كأنه ميزة من مميزات مرض إضطراب الأكل ، و لكن لم يصبح هكذا بعد أن ظهر إفراط التمرين كإحدى أعراض فقدان الشهية العصبي ، و الذي يعتمد على تقليل كمية الطعام المتناولة .
لوحظ بشكل كبير أن نسبة تتراوح بين خمسين إلى ثمانين بالمئة من المصابين بإضطراب الأكل يعانون أيضًا من التمرين المفرط، وذلك بسبب محاولاتهم المستمرة لفقدان السعرات الحرارية التي اكتسبوها من خلال تناول الطعام بشكل مفرط .
التمارين المفرطة :
كما هو موضح أعلاه، فإن التمرين المفرط هو إحدى الطرق التي قد يحاول بها الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل أن يعوضوا نوبات الإفراط في تناول الطعام، ومع ذلك فإن العلاقة بين الإفراط في ممارسة الرياضة والأكل سلوك مضطرب أمر معقد، يمتد إلى أبعد من الرغبة البسيطة في التخلص من السعرات الحرارية أو تجنب زيادة الوزن، قد يزيد النشاط البدني الفرد من خطر الحد من تناول الطعام والانخراط في تناول الطعام .
تلعب العوامل البيولوجية المرتبطة بالاضطرابات الأكل، مثل تقليل كمية تناول الطعام وخلل السيروتونين – وهو يحدث عادة بسبب اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ المرتبط بالاكتئاب والقلق – والعوامل النفسية مثل القلق والصلابة والأعراض القهرية الوسواسية دورا في العلاقة بين الإفراط في ممارسة الرياضة واضطرابات الأكل.
يمكن أيضاً ملاحظة ممارسة التمارين الرياضية المفرطة بين الرياضيين التنافسيين الذين يعانون من اضطرابات في الأكل أو بدونها، وقد تكون هذه إحدى السمات الأساسية في خلل التنسج العضلي، وهوساً مرضياً ببناء العضلات واتباع نظام غذائي متكرر يلاحظ بشكل أكثر شيوعاً لدى الرجال .