العلاقة بين البيوتين والتصلب العصبي المتعدد
التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يؤثر فيه الجهاز المناعي على الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك الدماغ والحبل الشوكي، والسبب غير معروف، ولكن قد يكون ناتجا عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية. ويستخدم العديد من المصابين بالتصلب المتعدد (MS) النظام الغذائي للتعامل مع أعراضهم، وتلعب الفيتامينات دورا أساسيا في ذلك. أحد المجموعات الهامة من الفيتامينات هي فيتامين ب، والذي يساعد الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة ودعم الجهاز العصبي والحفاظ على صحة الجلد والشعر والعينين والكبد. لذا فإنها تعتبر مهمة جدا أثناء فترة الحمل .
البيوتين ” فيتامين ب 7 “
البيوتين، المعروف أيضا باسم فيتامين ب7 أو فيتامين H، هو واحد من فيتامينات مجموعة ب المعقدة، ويعتبر ضروريا لصحة الإنسان. تم اكتشاف وجود البيوتين في خميرة البيرة، والمكسرات، وصفار البيض، والكبد، والعديد من الأطعمة الأخرى. لم يحدد المجلس الغذائي والتغذوي في الولايات المتحدة حصة يومية موصى بها (RDA) للبيوتين، ولكن يعتبر تناول 30 ميكروغرام يوميا للبالغين كمية كافية. ومن بين الأطعمة الأخرى، يمكن العثور على البيوتين بشكل خاص في المكسرات، وخاصة الجوز .
البيوتين والتصلب المتعدد
يعتبر البيوتين مفيدا جدا في حالات مرض التصلب العصبي المتعدد، حيث يدعم استقلاب الخلايا العصبية. يتم تطور مرض التصلب العصبي المتعدد عندما يتضرر المايلين، وهو مادة تحمي الخلايا العصبية. يعمل البيوتين على تنشيط الإنزيمات الرئيسية ومساعدة الجسم على إنتاج المزيد من هذه المادة التي تحمي العصب. عندما تكون مستويات المايلين في الجسم صحية، فإن الخلايا العصبية تتواصل مع بعضها البعض بشكل أفضل. يمكن أن يؤدي هذا التواصل بين الخلايا العصبية إلى تقليل مستوى الإعاقة لدى المرضى المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، ويمكن أيضا أن يؤدي إنتاج المزيد من المايلين إلى تباطؤ تقدم المرض .
دراسات حول استخدام البيوتين لمرضى التصلب المتعدد
أظهرت العديد من الدراسات أن جرعات عالية من البيوتين، تصل إلى 10،000 مرة من الجرعة اليومية الموصى بها، يمكن أن تخفف الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد. وبالإضافة إلى ذلك، لم يلاحظ الأشخاص الذين تناولوا هذه الجرعات العالية من البيوتين أي آثار جانبية كبيرة، وأظهرت العديد من الدراسات التي أجريت حول استخدام البيوتين كعلاج للأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد نتائج إيجابية. وأوضحت إحدى الدراسات أن الأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد الذين تناولوا جرعات عالية من البيوتين، شعروا بتحسن في الألم وزيادة في مستويات الطاقة، وأظهرت دراسة فرنسية أن الأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد الذين عولجوا بالبيوتين، شعروا بتحسن في الرؤية، كما وثق العلماء في كندا تحسنا في الرؤية وانخفاض في الشلل الجزئي .
في دراسة أخرى، أظهر 91% من المشاركين تحسنا سريريا في حالتهم بعد استخدام البيوتين، ومن المهم أن نلاحظ أن هذه الدراسات تعتبر أولية وأنه ليس لدى جميع المشاركين نفس درجة التحسن، وعلى الرغم من ذلك، تشير العديد من الدراسات إلى أن الأشخاص الذين تم علاجهم بمستويات عالية من البيوتين شهدوا تباطؤا في تقدم المرض وتحسينا في جودة الحياة .
حبوب البيوتين
يظهر أن الجرعات العالية من البيوتين تقلل من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد، ولكنها قد تؤثر على نتائج الاختبارات لحالات أخرى، في الجرعات المعتادة، يرتبط البيوتين بتعزيز صحة الجلد والشعر والأظافر، وعند تناول جرعات عالية، يبدو أن البيوتين يقلل من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد، دون أن يسبب آثار جانبية خطيرة، ومع ذلك، قد يتفاعل البيوتين مع مكونات أخرى، وهذا قد يتسبب في تشويه نتائج الاختبارات الطبية الحيوية، وقد أدى ذلك إلى قراءات غير موثوقة لدى بعض الأفراد الذين يتناولون ملاحق البيوتين، على سبيل المثال، أثبت أن البيوتين يتداخل مع اختبار الغدة الدرقية، مما أظهر أن بعض الأشخاص يعانون من مرض جريفز، وهو حالة خطيرة في الغدة الدرقية، بينما هم في حالة صحية جيدة بدون أعراض، وأفادت تقارير في مجلة نيو إنجلاند الطبية بأن تناول ملاحق البيوتين يمكن أن يؤدي إلى قراءات زائفة مرتفعة للتالي
1- Free T4 .
2- Free T3 .
3- التستوستيرون .
4- الاستراديول .
5- البروجيسترون .
6- كبريتاتDHEA .
7- فيتامين ب12 .