صحة

العلاقة بين أدوية الزهايمر والصرع

 يتفق متخصصون على أن النوبات الصرعية ، خاصة البسيط منها أو المعقد الجزئي ، يمكن أن تظهر في أي مرحلة من مراحل مرض الزهايمر بتكرار أكبر في المراحل المتأخرة أو في المرضى الأصغر سنًا المصابين بمرض الزهايمر العائلي، وغالبًا لا يتم التعرف على نوبات الصرع عن طريق رسم تخطيط كهربي قياسي.

الزهايمر والصرع اضطرابان عصبيان

وجدت دراسات وأبحاث طبية أن بعض الأمراض التي قد تصاحب مضاعفات أو علاجات للأوعية الدموية يمكن أن تزيد من ظهور نوبات الصرع، ووفقا لبعض الاستنتاجات، فإن نوبات الصرع تظهر في بعض الحالات المصابة بالزهايمر، وتزيد من ضعف القدرات الإدراكية

– يعتبر الزهايمر والصرع اضطرابات عصبية شائعة تتزايد احتمالية حدوثهما مع التقدم في العمر، ويمكن أن يصعب تشخيص وإدارة المرضين في حال حدوثهما في نفس الوقت، ولا يزال هناك تساؤلات حول طبيعة الصلة بينهما. وهدف هذا المقال هو البحث عن صلة محتملة بين هذين المرضين.

العلاقة بين الزهايمر والصرع

تزايدت الاهتمامات بدراسة العلاقة بين الزهايمر والصرع منذ الثمانينيات، وأصبحت الأبحاث في هذا المجال أكثر تكرارا، حيث كان يتم دراسة المراحل المتأخرة من المرض فقط. ومنذ عام 1990، تم النظر في المراحل الأولى من المرض، وتم ملاحظة ضعف الإدراك المعتدل

ووجدت دراسة أن مرضى الزهايمر كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبات الصرع بنسبة ثلاث مرات، وأن المرضى في الفئات العمرية الأصغر يميلون إلى زيادة احتمالات الإصابة بنوبات الصرع، وارتبطت الزيادة في العمر بشكل كبير بزيادة حدوث النوبات، وكان متوسط الوقت بين بداية الانخفاض المعرفي ونوبة الصرع الأولى من 5 إلى 8 سنوات، وفي بعض المرضى كانت النوبة أول علامة على المرض.

باختصار، توجد اتفاقية اليوم على أن نوبات الصرع يمكن أن تظهر في أي مرحلة من مراحل مرض الزهايمر، وأن الترددات الأكبر توجد في المراحل المتأخرة أو في المرضى الذين يعانون من تاريخ عائلي للمرض وهم أصغر سنًا.

خطر نوبات الصرع والعلاقة بين أدوية الزهايمر والصرع     

عادةً ما يكون مرض الزهايمر من أمراض الشيخوخة، لذلك فإنه غالباً ما لا يرتبط بأي أمراض أو علاجات يمكن أن تساعد في تفاقم النوبات، وذلك لأن الآفات الوعائية الدماغية شائعة بين المصابين بالوراثة، مما يزيد من حدوث النوبات.

يدعي البعض أن استخدام مثبطات الأستيل أو الميمانتين أو مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للذهان يؤدي إلى انخفاض في عتبة الصرع. تم إعطاء دواء دونيبيزيل لمرضى الصرع الذين يشكون من ضعف الذاكرة، وقد شهد بعضهم زيادة في وتيرة النوبات الصرعية.

كشفت الدراسة أن معدل انتشار تعاطي الأدوية المضادة للصرع بين الأشخاص المصابين بمرض السكري يصل إلى 5٪ سنويا مقارنة بنسبة 3.4٪ بين الأشخاص غير المصابين بالزهايمر، وأظهرت النتائج الرئيسية للدراسة أن الأدوية المضادة للصرع القديمة مثل حمض الفالبوريك والكاربامازيبين والفينيتوين هي الأكثر استخداما

لم يبلغ عن تأثير وفعالية هذه الأدوية سوى بعدد قليل، وتقلصت النوبات بنسبة 95٪ على الأقل في 79٪ من المرضى. ومع ذلك، يؤدي الاستخدام المستمر للفالبروات إلى تدهور في الوظائف الإدراكية، ومع ذلك، فإن فوائدها تفوق آثارها الجانبية، وتم التأكد من فعالية ليفيتير اسيتام في دراسة مستقبلية على 25 مريضا مصابا بمتلازمة.

72٪ من المرضى يكونون خاليين من النوبات لمدة سنة واحدة على الأقل، ومع ذلك، يتوقف 16٪ عن تناول الدواء بسبب الآثار الجانبية ويكون 4٪ غير مستجيبين. وعند مقارنتها بالفينوباربيتال واموتريجين في المرضى، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الفعالية، ولكن الفينوباربيتال تسبب تأثيرات معرفية سلبية دائمة، بينما يرتبط ليفي تيرا سيتام بأداء إدراكي محسن مع تأثير أفضل على المزاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى