العلاج بخط الزمن لتفريغ المشاعر السلبية

تعد تقنية العلاج بخط الزمن من أحدث التقنيات في البرمجة اللغوية العصبية (NLP) ، وهي طريقة فريدة لا مثيل لها تستخدم الخط الداخلي للشخص للعمل مع عقولهم اللاواعية في مجموعة متنوعة من الطرق ؛ بما في ذلك شفاء الصدمات العاطفية والقضاء على الأفكار والعواطف والسلوكيات الغير مرغوب بها .

ما هو العلاج بخط الزمن

حققت العلاج بخط الزمن نتائج ناجحة جدًا منذ استخدامه لأول مرة في عام 1986 من قِبل الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك الأطباء النفسيون وعلماء النفس ومستشارو الزواج والأسرة والأخصائيون الاجتماعيون ومدربو الحياة والأعمال، وحتى المدربون الرياضيون.

خط الزمن الخاص بك هو الطريقة التي تخزن بها ذكرياتك بدون وعي، وكيف تعرف الفرق بين ذاكرة الماضي وتوقعات المستقبل بدون وعي. يحدث التغيير في سلوك الفرد على مستوى اللاوعي؛ فالناس لا يتغيرون بوعي. تسمح تقنيات العلاج بخط الزمن بالعمل على مستوى اللاوعي وإطلاق آثار التجارب السلبية السابقة وتغيير البرمجة “غير المناسبة” في دقائق بدلا من أيام أو شهور أو سنوات.

أهمية إطلاق المشاعر السلبية المرتبطة بالماضي

تشرح دراسات الطب النفسي للجسم وعلم المناعة العصبية (PNI) آثار المشاعر السلبية التي لم يتم حلها وكيف تؤثر على الصحة البدنية ويمكن أن تؤدي إلى تطور الأعراض والمرض في الجسم، كذلك فإن طريقة استجابتنا للضغط النفسي تتأثر بالمشاكل العاطفية التي لم يتم حلها ويمكن أن يؤثر أيضًا على شدة الضغط النفسي .

يجد الكثير من الناس الاسترخاء والتأمل وممارسة اليوغا وغيرها مفيدة للتعامل مع الضغط النفسي، وغالبا ما يشعرون بتحسن قصير الأجل. ومع ذلك، يجد بعض الأشخاص أن العواطف الأليمة غير المحلولة تعوق فوائد تلك الممارسات على المدى الطويل. لذا، فإن إزالة العواطف السلبية المرتبطة بالماضي من المرجح أن تعزز بشكل كبير ممارسة هذه الأمور والحفاظ على صحة العقل والجسد.

يعد العلاج بالخط الزمني الأكثر فعالية في حالات القلق والضغط النفسي المرتبط بالتوتر مثل توتر الامتحانات والأداء والذعر والرهاب والصدمات النفسية واضطرابات ما بعد الصدمة، بالإضافة إلى الاكتئاب.

أصل العلاج بالخط الزمني

يعد العلاج بالخط الزمني جديدا نسبيا مقارنة بالعلاجات الأخرى، حيث تم تطويره في منتصف الثمانينات من قبل الدكتور تاد جيمس، الذي تدرب على البرمجة اللغوية العصبية والتنويم المغناطيسي. وبدأ الدكتور جيمس في تطبيق تقنياته العلاجية بشكل فعال باستخدام الطريقة الخطية لتخزين الذكريات. وعن طريق ذلك، يمكن تحقيق نتائج إيجابية ودائمة في فترة زمنية قصيرة. وعلى مر السنين، تم تدريب المعالجين والعاملين في البرمجة اللغوية العصبية في العديد من البلدان المختلفة على هذا النهج العلاجي الفعال.

كتب الدكتور جيمس العديد من الكتب المتعلقة بعمله ، بما في ذلك مؤلفه الأكثر مبيعًا في عام 1999 الذي يسمى التنويم المغناطيسي: دليل شامل ، والعرض السحري ، الذي نشر في عام 2001، ومن أحدث إنتاجاته ” سر إنشاء برنامج النجاح الشخصي في المستقبل”وهي دورة صوت وصورة، وقد ساعد بالطبع عدد لا يحصى من الأفراد على تغيير حياتهم بشكل إيجابي.

تأثير العلاج بخط الزمن

ستعلمك علاج الخط الزمن بمجموعة من التقنيات التي تمكنك من التحكم العاطفي في حياتك. فردود الفعل العاطفية غير الملائمة مثل الغضب المفاجئ واللامبالاة والاكتئاب والحزن والقلق والخوف المستمر هي المسؤولة عن منع الناس من تحقيق نوعية الحياة التي يتمنونها. والقرارات المقيدة مثل “أنا لست جيدا بما فيه الكفاية” أو “لن أصبح غنيا أبدا” أو “لا أستحق زواجا رائعا” تعوق قدرتك على وضع أهداف وتحقيق نتائج قابلة للتحقيق .

تمكِّنك تقنيات العلاج بخط الزمن الّتي أبدعها الدكتور Tad James من تجاوز العديد من المشاكل في الماضي، ما يسمح لك بالمضي قدمًا نحو أهدافك ورغباتك.

تنتج التقنيات المحددة المعروفة باسم العلاج بخط الزمن تحولًا طويل الأمد بسرعة وسهولة، وأصبحت التقنيات القوية للعلاج بخط الزمن هي الطريقة المفضلة لإجراء تغييرات سريعة وفعالة وطويلة الأجل في السلوك.

الفئات الذين يدرسون العلاج بخط الزمن

بينما يتعلم العديد من الأشخاص تقنيات البرمجة اللغوية العصبية (NLP) وعلاج السلوك الزمني لتطويرهم الشخصي وتقدمهم، فإنهم أيضا ذوو قيمة كبيرة للمحترفين. إليك الفئات التي تدرس علاج السلوك الزمني وتستفيد منها:

يعتمد المدراء ورجال الأعمال على استخدام المعلومات لتطوير قدرات الفريق وتعزيز العلاقات، وتعزيز المهارات الشخصية الإيجابية، وتحسين جلسات التفاوض وحل المشكلات لإطلاق نهج موجه نحو الحلول .

يتعلم مندوبو المبيعات بناء علاقات قوية مع العملاء وفهم معاييرهم وقيمهم وتلبية احتياجاتهم، كما يطورون طرق فعالة للتعامل مع اعتراضات العملاء وندمهم في المستقبل بحيث تكون العلاقة التجارية بين الجانبين طويلة الأمد وراضية للجميع.

يتعلم المعلمون والمدربون نماذج جديدة لإلهام وإشراك الطلاب، بالإضافة إلى استخدام أساليب فعالة للتعامل مع بيئات التعلم الصعبة.

يتعلم أخصائيو الصحة العقلية مهارات وتقنيات جديدة تمد ذخيرتهم، ويكتسبون رؤى إضافية لمساعدة العملاء على إجراء التغييرات التي تدعم عملية شفائهم الخاصة.

يتعلم المحترفون الطبيون تقنيات للحصول على معلومات أفضل من المرضى، وذلك لمساعدتهم على الشعور بالراحة والتقبل للعلاج، وبالتالي دعمهم في الشفاء بطريقة أكثر استجابة.