صحة

العلاج الهرموني لسرطان الثدي

يعتبر سرطان الثدي من بين السرطانات الأكثر انتشارا في الفترة الأخيرة، خاصة في الدول النامية. وتتطلب هذه الحالة العلاج بأكثر من طريقة، بما في ذلك العلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، ومن المرجح أن يتم تناول العلاج الهرموني لهذا المرض.

علاج سرطان الثدي

يتم إجراء استئصال لثدي المرأة الذي تحتوي على خلايا سرطانية عن طريق إزالة الأنسجة المتضررة أو إجراء استئصال كامل للثدي والأنسجة المحيطة به، ومع ذلك، بعد هذه العملية يتطلب من المرأة إجراء أنواع أخرى من العلاجات بما في ذلك العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج الحيوي والعلاج الهرموني.

في بعض الحالات، يصعب إزالة المرض بالكامل من المريضة، ويتطلب الأمر الإبقاء على الثدي، ويتم علاج المريضة بالكيماوي لتقليل حجم الورم وتسهيل عملية إزالته.

العلاج الهرموني لسرطان الثدي
هو نوع من العلاجات الجهازية التي يمكن استخدامها للحد من انتشار الخلايا السرطانية إلى باقي أجزاء الجسم بعد إزالتها من منطقة الثدي.

يتم استخدام العلاج الهرموني لتخفيف بعض الأضرار الناتجة عن السرطان المنتشر في أجزاء مختلفة من الجسم في مراحله المتقدمة.

تشير العديد من الدراسات إلى فعالية العلاج الهرموني في تأخير وفاة المرضى المصابين بالسرطان لفترة أطول. يتميز هذا العلاج بخاصية وقائية ضد ظهور السرطان في أجزاء أخرى من الجسم، مما يمنع انتشاره لدى السيدات اللاتي يعانين من قابلية لانتشار السرطان في أجسامهن.

الطرق الطبية في استخدام العلاج الهرموني
يستخدم الأطباء بعض الخطوات والطرق لإعطاء هذا النوع من العلاج، مثل:
يتم وصف الأدوية التي تعمل على تقليل عدد المستقبلات، مما يقلل من وصول الهرمونات إلى الجسم.
يصف الطبيب دواءً يقوم بعكس عمل الهرمونات النسائية.
يقوم الطبيب المختص بعملية استئصال المبيضين الذين يفرزون هذه الهرمونات الجنسية التي تعمل على انتشار المرض.
4- أخذ أدوية تفسد من مستقبلات الأستروجين وإذا كانت المرأة في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث فإن هذه الأدوية تمنع من إفراز الأستروجين.

أظهرت العديد من الدراسات أن العلاج الهرموني يساهم بشكل كبير في تأخير الشيخوخة لدى المريضات على المدى الطويل، وخاصة في المراحل المتقدمة من المرض لدى النساء اللاتي يتلقين هذا النوع من العلاج.

طريقة العلاج الهرموني
السرطان يحتاج إلى الهرمونات النسائية مثل هرمون الأستروجين و البروجسترون كي تنمو وتتكاثر خلاياها ومعروف أن هذه الخلايا ترتبط بعضها ببعض لتكون مستقبلات الهرمون فإذا كانت الخلايا السرطانية حاوية لهذه البروتينات استطاعت أن تتحد مع الهرمونات النسائية وتنمو.

وهناك بعض أنواع النساء لا يمكن تطبيق العلاج الهرموني عليهم وهم:
إذا ثبتت دراسة السرطان النسيجية لدى المرأة أن الورم لا يستجيب للهرمونات، فإن هذا النوع من النساء لن يستجيب لهذه الطريقة منالعلاج.
يمثل هذا النوع من العلاج خطرا على النساء الحوامل.

مضاعفات استخدام العلاج الهرموني
قد يترك العلاج الهرموني بعض المضاعفات السيئة على المرأة ومنها:

1-التعرق الليلي.
2- الجفاف المهبلي.
3- الغثيان.
4- الآلام المفصلية.
5- الهبات الساخنة.
6- قد يؤدي إلى إصابة المرأة بسرطان المبيض أو بعض المشكلات الأخرى، خاصة في سن اليأس.

يحدث في بعض الحالات النادرة بعض المضاعفات الخطيرة مثل التخثر الدموي والسكتة الدماغية وهشاشة العظام وورم الرحم.

أثبتت الدراسات العلمية أن العلاج الهرموني يُفيد في إطالة عمر المصابة بالسرطان مقارنةً بالأشخاص الذين لا يستخدمون هذا النوع من العلاج، على الرغم من أنه يكون طويل الأمد، لأن العلاج الهرموني له خاصية وقائية ضد انتشار السرطان في الجسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى