العلاج الكيماوي يمكن الاستغناء عنه لبعض حالات سرطان الثدي
نشرت دورية نيو انجلاند للطب بحثا خلال الأيام الأخيرة حول فعالية اختبار وراثي واسع الانتشار في تقييم خطر الإصابة بالسرطان، وذلك استنادا إلى 21 جينا مرتبطا بتكرار سرطان الثدي.
أكدت الدراسة أن استخدام اختبار الجين 21 لتقييم خطر تكرار الإصابة بالسرطان يمكن أن يساعد في تفادي العلاجات غير الضرورية للمرأة، حيث إذا أشار الاختبار إلى أن العلاج الكيميائي لن يكون فعالًا، فإنها ستتجنبه.
أشار الدكتور أوتيس براولي، كبير المسؤولين الطبيين والعلميين في جمعية السرطان الأمريكية، إلى أنه بفضل الاختبارات الجينية، أصبح بإمكاننا الآن تحديد أنواع متعددة من سرطان الثدي، وربما تصل إلى عشرات الأنواع، وبالتالي نحن قادرون على تخصيص العلاجات لكل نوع من أنواع سرطان الثدي لدى كل امرأة.
الأكثر شيوعا :
يعد سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعا في النساء في جميع أنحاء العالم، وبحسب الصندوق العالمي لبحوث السرطان الدولي، فإن 1.7 مليون حالة جديدة في عام 2012، و حوالي 50٪ من جميع النساء اللواتي تم تشخيص حالتهُن في جميع أنحاء العالم لديهن مستقبلات سلبية للهرمونات ، والسرطان، والسرطان العقدي.
تشمل خيارات العلاج حظر هرمون الاستروجين، وجرعات من العلاج الكيميائي لتقليل خطر تكرار السرطان، ووجد أن النساء المتأثرات بالنتائج الجديدة كانت لديهن حساسية لهرمون الاستروجين، واختبار سلبي لـ HER2، وأيضا لديهن أورام مرحلة مبكرة أقل من خمسة سنتيمترات لم تنتشر إلى العقد اللمفية
أهمية اختبار 21 جين :
وقال براولي : يقوم هذا الاختبار بفحص 21 جينًا مختلفًا لمعرفة ما إذا كان كل جين في وضع التشغيل أو الإيقاف، ويتم الحصول على إجابة بنعم أو لا لكل جين، ويستند إلى هذه الإجابات لإعطاء سرطان معين درجة تتراوح بين 0 و 100.
أظهرت النتائج أن النساء اللاتي يحصلن على درجات بين 0 و 10 قد يتخطين العلاج الكيميائي، أما اللاتي حصلن على درجات أكثر من 25 فسيتم إضافة العلاج الكيميائي إلى العلاج الهرموني
وأضاف براولي : يمكن أن تكون هذه الأنواع من السرطان قد انتشرت بالفعل، ولكن قد تكون كمية صغيرة مختبئة في رئة المرأة أو كبدها أو عظامها، لذلك يجب علاجها بالعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني.
خطورة العلاج الكيميائي :
تلقى العديد من النساء الحوامل المتراوحة أعمارهن بين 11 و 25 سنة، علاجا وقائيا بالكيميائي، والذي يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مدمرة، مثل فقر الدم، وضعف جهاز المناعة، فقدان الشعر، الإسهال، التعب، وفقدان الذاكرة، بالإضافة إلى آثار جانبية أخرى أقل شيوعا لكنها أكثر خطورة، وتشمل فقدان العظام وهشاشة العظام والقلب ومشاكل في الرؤية، ولقد قام الأطباء بتقديم العلاج الكيميائي للنساء الحوامل لعدم توفر معلومات كافية عن كيفية علاجهن.
نتائج التجارب السريرية :
تم اختيار مجموعة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و 25 خلال المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي جرت بين عامي 2006 و 2010، وتم وضعهن عشوائيًا في اثنتين من التجارب: التجربة الأولى تلقت العلاج الهرموني بالإضافة إلى العلاج الكيميائي، بينما تلقت التجربة الثانية العلاج الهرموني فقط.
كشفت نتائج الدراسة أن 83.3٪ من الأشخاص الذين تلقوا العلاج بالهرمونات وحدها لم يتعرضوا لتطور سرطان ثانوي، بينما كانت نسبة 84.3٪ في المجموعة التي تلقت العلاج الهرموني والكيميائي، وهذا الاختلاف لم يكن ذا دلالة إحصائية، وكانت نسبة البقاء على قيد الحياة مشابهة في كلا المجموعتين بنسبة 93.9٪ للذين تلقوا العلاج الهرموني فقط و 93.8٪ للذين تلقوا العلاجين.
ذلك يعني أن العلاج الكيميائي والهرموني ليس لهما أي فائدة لمعظم المرضى.