الصعوبات التي تواجه تعليم المعاقين
صعوبات التعلم للمعاقين
صعوبات التعلم هي وصف لنوعية معينة من الأطفال ذوي الإعاقة الإدراكية، وهم مجموعة من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في نمو اللغة والكلام والقراءة ومهارات الاتصال المرتبطة بالتفاعل الاجتماعي، لذلك يجب أن تتوافق سمات المعلم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الفئة التي سيتعامل معها، ويجب الإشارة إلى أن هذه المجموعة لا تشمل الأطفال ذوي الإعاقات الحسية مثل العمي والصمم، لأن لدينا طرق وتدريبات مختلفة للتعامل مع هذه الحالات، كما يتم استبعاد الأطفال الذين يعانون من التخلف العقلي من هذه المجموعة.
تصنيف صعوبات التعلم
تصنيف كيرك وكالفانت يعد واحدًا من أكثر التصنيفات شيوعًا لصعوبات التعلم بسبب دقته وشموليته، وقد اعتمد هذا التصنيف في العديد من الدراسات، ويميز بين نوعين من صعوبات التعلم
- الصعوبات التعلمية النمائية تشمل مجموعة من الصعوبات، وتتضمن تلك المهارات التي يحتاجها الطفل لتحقيق التقدم في المواد الأكاديمية. تنقسم هذه الصعوبات إلى صعوبات أولية، تشمل الانتباه والإدراك والذاكرة، والتي تعتبر وظائف عقلية متداخلة مع بعضها البعض. وإذا تعرض الشخص لاضطرابات في هذه الوظائف، فإن ذلك يؤثر على النوع الثاني من الصعوبات النمائية، وهو الصعوبات الثانوية.
- تظهر صعوبات التعلم الأكاديمي في المشاكل التي يواجهها الأطفال في المدارس، وتشمل صعوبات تعلم القراءة والهجاء والكتابة والحساب، وهناك ارتباط بين الصعوبات النمائية والأكاديمية، حيث يمكن أن تؤثر الصعوبات التعليمية النمائية على قدرة الفرد على تحصيل وتعلم المواد الدراسية المختلفة.
انواع صعوبات التعلم
بعد أن تم التعرف من قبل اللجنة الدولية لصعوبة التعلم على التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في عدة مهارات مثل النطق والاستماع والقراءة والكتابة والقدرات الرياضية، وتعود هذه الصعوبات إلى عيوب في الجهاز العصبي المركزي ومشكلات في معالجة المعلومات ومشكلات أخرى متعلقة بالتفاعل الاجتماعي والإدراك الاجتماعي، يمكن تصنيف أنواع هذه الصعوبات على النحو التالي
الصعوبة في القراءة
يظهر التلاميذ ذوو صعوبات التعلم بعض السلوكيات الخاصة بالقراءة منها :
- القراءة البطيئة والتعثر في القراءة، خاصةً القراءة الجهرية ،
- تتضمن صعوبات القراءة الخطأ في تتبع الكلمات بالإصبع، والخلط بين الحروف والكلمات المتشابهة، وعدم القدرة على الجمع بين القراءة السريعة والفهم، وأشارت بعض الدراسات الخاصة بالقراءة إلى ذلك
- يتعين عدم التمييز السمعي بين الحروف المتشابهة في المخرج مثل ث، س، ص .
- عدم التمييز البصري بين الحروف المتشابهة في الشكل مثل ج، ح، خ.
- يتميز عدم التمييز بين الصوتيات القصيرة والطويلة، مثل كلمتيبرد وبريد، وولد والد.
- القراءة المرآتية أو العكسية، فقد يقرأ التلميذ مثلا دربا بدلا من برد، أو برجا بدلا من جرب.
- إضافة بعض الكلمات إلى الجملة، أو بعض الأحرف إلى الكلمة، على سبيل المثال يتحول كلمة ورق إلى زورق.
- يمكن حذف بعض الكلمات من الجملة أو بعض الأحرف من الكلمة، مثل تحويل كلمة الجسر إلى الجر.
- يمكن استبدال بعض الكلمات بأخرى تحمل بعض معانيها، فمثلاً، يمكن قراءة كلمة العالية على أنها المرتفعة أو العكس، أو يمكن تكرار بعض الكلمات.
الصعوبة في الكتابة
- يصعب على الأشخاص الالتزام بالكتابة المنتظمة والخط الجيد، ويصبح الخط غير واضح وصعب القراءة، وقد يحدث الخلط في الاتجاهات والكتابة من اليسار بدلاً من اليمين، بالإضافة إلى وجود أخطاء في تهجئة الكلمات
- في الكتابة الحروف والأرقام، يكتب الحرف (خ) على أنه (غ) ويكتب الرقم (13) على أنه (31).
- تبديل ترتيب حروف الكلمة وقلبها الكتابة المرآتية أو العكسية كما في درب يصبح برد
- الخلط بين الأحرف المتشابة في الرسم البياني يشمل الأبواب التي تكون نابًا أو تحتوي على نفس عدد النقاط.
- استخدام روابط غير صحيحة بين الجمل يدل على عدم فهم الفكرة.
- – يتم شرح الفكرة بشكل جيد شفوياً، ويحدث الخطأ عند الكتابة عند الحديث عن صعوبات الكتابة، ولتحديد صعوبات التعلم لدى المعاقين في تعلم اللغة العربية والإنجليزية.
الصعوبة في اللغة الاجنبية
أوضح رفعت بهجات أن الأبحاث التي درست العلاقة بين صعوبات التعلم وضعف تعلم اللغة الأجنبية قليلة، ولكن يمكن للتلميذ الذي لا يستطيع تعلم اللغة الأجنبية أن يظهر عليه علامات صعوبات التعلم التي قد تتداخل مع قدرته على تعلم ومعالجة هذه اللغة.
الصعوبة في الحساب
تتعلق صعوبة الحساب بالصعوبات المتعلقة بالقراءة والكتابة والانتباه ومعالجة المعلومات، ويتم تجسيد هذه الصعوبات في معالجة المشكلات الرياضية، حيث يمكن أن تكون خطوات حل المشكلة الرياضية صحيحة، ولكن الإجابة النهائية غير صحيحة بسبب عدم قدرة المرء على معالجة الأرقام بشكل صحيح، ويمكن أن يكون الخطأ في الأرقام على سبيل المثال
تعديل غير صحيح للأرقام، الكتابة بشكل معكوس للأرقام، فقد يكتب الرقم ٨٧ عوضا عن ٧٨ والرقم ٢٥ قد يقرأ أو يكتب على أنه ٥٢، وأيضا عدم التمييز بين الأرقام ذات الترتيب المتراكم مثل صعوبة الربط بين الرقم والرمز اللغوي الخاص به. على سبيل المثال، عندما يطلب من الشخص كتابة الرقم ثلاثة، قد يكتبه على أنه رقم أربعة. إذا كانت هذه الصعوبات السابقة في القراءة والكتابة والحساب تندرج تحت صعوبات التعلم الأكاديمي، فإن هناك أيضا بعض الصعوبات النمائية التي تؤثر في تحصيل المواد الأكاديمية، ومن بين هذه الصعوبات النمائية ما يلي
- نقص الانتباه والتركيز والعجز عن الاستمرار في التركيز على معلومة مهمة لفترة طويلة يعد صعوبة كبيرة في التعلم، ويرتبط هذا النقص بالنشاط الزائد وعدم الاستقرار الحركي والاندفاع.
- تتعلق الصعوبات بالإدراك البصري والسمعي والحركي، واضطرابات اللغة والنطق.
- تتعلق الصعوبات التي يواجهها أصحاب صعوبات التعلم بعمليات التفكير المختلفة، وتنتج هذه الصعوبات مشكلات في معالجة المعلومات، ويردد رفعت بهجات أنها تتضمن عدم قدرتهم على معالجة المعلومات بكفاءة، وتتجلى هذه المشكلات فيما يلي:
- لا يتم فهم المعلومة بسهولة عندما يتم تقديمها بطريقة تقليلية، بينما يتم فهمها بشكل أفضل عند تقديمها بشكل بصري من خلال الرسوم التوضيحية أو الرسوم البيانية.
- يعاني المريض من صعوبة في فهم قواعد العمل واتباع التعليمات والتوجيهات أثناء تأديته للاختبارات أو إنجاز المهام التعليمية، كما يعاني من سوء الفهم الذي يتضح من السؤال المتكرر وأخطاء الإجابة على الأسئلة، ويواجه صعوبة في تحديد نوع المعلومات المطلوبة في السؤال، وربما يتمكن من فهم السؤال والإجابة عليه، ولكنه لا يستطيع الانتهاء من الإجابة في الوقت المحدد بسبب بطء قراءته وكتابته، فضلا عن مشكلات الانتباه والادراك والذاكرة التي يعاني منها.