الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي السعودية السابق
هو القاضي والفقيه والمفتي هو عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله ال الباز , تولى عمله كمفتي للمملكة العربية السعودية عام 1992 ميلادي الموافق عام 1414 هجريا واستمر حتى وفاته , هو من ابناء مدينة الرياض من اسرة تشمل العلماء امثال الشيخ المبارك بن عبد المحسن الذي كان قاضيا في الطائف ثم البيشة وحيملة والحلوة , وايضا من اسرته الشيخ عبدالمحسن بن احمد ال الباز القاضي الكبير بالحلوة والحوطة .
ولد الشيخ عبدالعزيز بن الباز في مدينة الرياض، العاصمة، في الثاني عشر من شهر ذي الحجة عام 1330 هجريا، وكان نشأته وشبابه ومكبره فيها. ولم يغادر الشيخ الباز مدينة الرياض إلا عندما كان يأتي للحج أو العمرة. تعرض الشيخ الباز لضعف حاد في البصر نتيجة لمرض في عينيه في عام 1446 هجريا، وفقد بصره تماما في عام 1350 هجريا. أكمل الشيخ حفظ القرآن الكريم بالكامل وهو في سن البلوغ. وكان مجتهدا في طلب العلم منذ صغره، وبدأت دراسته في الكلية في محرم عام 1350 هجريا، عندما كان في بداية العشرين من عمره. تألق الشيخ عبدالعزيز بن الباز في دراسة العلوم الشرعية وعلم اللغة، وتم تعيينه في ذلك الوقت كقاضي شرعي في عام 1931 ميلاديا .
اسرته :
ابو عبد الله هكذا كانت كنيته رحمه الله فهو ابو ستة من البنات واربعة من الابناء اكبرههم سنا عبدالله ويليه عبدالرحمن والثنان يعملان بالتجارة ثالث ابنئه هو احمد والرابع خالد , ووكان الشيخ الباز يحب ابناءه حب شديد وفي مرة سئل عن اقربهم الى قلبه واشدهم حبا منهم قال كل ابنائي عندي سواء وفي نفس المنزلة من قلبي .
الحياة العلمية :
قام الشيخ الباز بتولي منصب قاض في العام 1357 هجري، وتم تعيينه كمفتي للمملكة العربية السعودية في عام 1414 هجري بأمر ملكي. وكان مشهورا بالتفوق والمعرفة العظيمة، وكان يستدل على كل علمه من الكتاب والسنة، ويترك فتاوى وآراء العلماء. وكان الكثير من الناس يستفتونه، ليس فقط من داخل المملكة ولكن من جميع أنحاء العالم. واعتبر الشيخ الباز نفسه حافظا لكتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، وبالتالي كان يعتمد عليهما في فتاويه وأقواله، وظل يعمل طوال حياته بهما .
شيوخه :
حصل الشيخ الباز على علمه من القرآن الكريم والسنة النبوية عن طريق علماء الجيل الأول الذين كانوا لهم اليد العليا في العلم، حتى أصبح من كبار العلماء، وأصبح علمه لا يغفل في تاريخ الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، ومن بين هؤلاء العلماء:
الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ بن عبد الوهاب، قاضي مدينة الرياض .
الشيخ حمد بن فارس بن محمد بن علي العتيق هو وكيل بيت المال في الرياض .
الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن حسين ال الشيخ .
الشيخ سعد والقاص البخاري من العلماء الكبار في مكة المكرمة .
الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ هو مفتي المملكة العربية السعودية .
بعض مؤلفاته وكتبه :
1- الادلة الكاشفة لاخطاء بعض الكتاب .
2- تقديم الأدلة على قرار من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعارفين .
سيرة ودعوة الإمام عبد الوهاب .
4 – الدعوة إلى الله في محكمة العدل .
5 – العقيدة الصحيحة وما يضادها .
6- التحقيق والتوضيح للعديد من قضايا الحج والعمرة والزيارة وفقًا للكتاب والسنة .
7 – شرح معنى عبارة لا إله إلا الله .
مرضه ثم وفاته :
كان الشيخ عبدالعزيز في اخر ايام حياته يذهب للمستشفى التخصصي بمدينة الرياض للكشف وعمل بعض الفحوصات الطبية , وكان معروف عنه قلة الشكوى من المرض او التوجع , وبعد فترة دخل مستشفى القوات المسلحة بمدينة الهدا بالطائف حيث اصيب بفقدان للاقبال على الاكل والشهية وتم علاجه وتحسنه صحيا وخرج وكانت ليلة جمعة ولكنه خرج وعنده احساس بالخمول والضعف , وفي طريق العودة طلب ان يذهب الى مجلسه العلمي ليقابل المستفتين وجلس مع العامة من الناس ليرد عليهم ويجيب فتواهم . ثم عاد الى منزله وادى صلاة العشاء مع الاسرة وفي منتصف الليل اصيب بالالم في قلبه وصعوبة في التنفس وتدهورت حالته قبل الفجر فنقل الى مستشفى الملك فيصل بالطائف وهناك انتقل الى رحمة الله عز وجل , وتم نقله الى مدينة مكة المكرمة وغسل وكفن في العزيزة ودفن في مكة المكرمة , وكانت صلاة جنازته في الثامن والعشرون من شهر محرم عام 11420 هجريا وصلى عليه الملك فهد والملك عبدالله والامير سلطان وكثير من العلماء وجمع كبير من الناس ..
كما يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ علي الحذيفي
الشيخ صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء