الحلزون الافريقي العملاق
الحلزون الأفريقي العملاق للأرض هو واحد من أكبر الحلزونات البرية، ولديهم قذائف بنية فاتحة إلى بنية داكنة مع خطوط رأسية داكنة. يبلغ متوسط عمرهم حوالي 5-7 سنوات، وعندما يتوفر لهم الطعام والطقس جيد، يميلون إلى العيش لفترة أطول، ويمكن لبعضهم العيش حتى 10 سنوات.
تعد “Achatina fulica” أحد أشهر الأنواع المنتشرة في العالم، وتعتبر وزارة الزراعة الأمريكية أحد الأنواع الأكثر ضررا على المحاصيل والزراعة في البلاد، حيث تتغذى على أكثر من 500 نوعا مختلفا من النباتات. يتم تصنيف هذا النوع ضمن قائمة أكثر 100 نوع من الكائنات الغريبة الضارة في العالم، ومع ذلك، يتأقلم هذا الحلزون الذي يبرز بحجمه الكبير بسهولة مع الظروف الحياتية في مناطق خارج بيئته الطبيعية، ويعتبر واحدا من أكبر الحلزونات البرية.
وصف الحلزون الافريفي العملاق
تصل طول قذيفة الحلزون الإفريقي العملاق إلى 7.8 بوصات ويبلغ ارتفاعها من 2.7 إلى 2.9 بوصة، ويبلغ وزنها حوالي 32 جرامًا، وللجسم مخالبان قصيرتان وطويلتان ولها عيون.
يتميز الغلاف الخارجي للحلزون بشكل مخروطي ضيق، ويحتوي على 7 إلى 9 حلزونات واضحة على سطحه. يختلف لون الغلاف الخارجي بناءً على الظروف البيئية المحيطة بالحلزون، وعادة ما يكون لونه بني غامق أو محمر، مع خطوط رأسية صفراء.
يتكون جزء مهم من تشريح هذا الحلزون من بنية في الفم تشبه اللسان، والتي تسمى الرادول، ولها أسنان صغيرة تسمح للقواقع بإلغاء الطعام قبل تناوله.
يمتلكون `قدمًا عضلية` تساعدهم على تحرير المخاط أثناء تحركهم لتقليل الاحتكاك وتجنب تلف أنسجتهم.
– القذيفة هي المكان الذي يلجأ فيه الحلزون الأفريقي العملاق للأرض من الحيوانات المفترسة، سوف يقضون بعض الوقت داخل قذائفهم عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض في الليل لراحتهم.
التوزيع والسكن للحلزون الأفريقي
على الرغم من أن موطنها الأصلي هو إفريقيا، إلا أن هذا النوع منتشر في أجزاء كثيرة من العالم عبر الزمن، ويمكن العثور عليه اليوم بشكل طبيعي في بلدان أفريقية مثل غانا وساحل العاج والمغرب، بالإضافة إلى موزمبيق وكينيا والصومال والجزر المجاورة.
يعيش الحلزون الأفريقي العملاق الآن في هاواي، أستراليا، جزر الكاريبي، ومناطق آسيا، مثل الصين وبنغلاديش واليابان وإندونيسيا وسريلانكا وفيتنام وماليزيا والفلبين ونيوزيلندا وساموا وبابوا غينيا الجديدة، وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا يعيش في القارة القطبية الجنوبية.
تزدهر هذه القواقع في المناطق الحارة والرطبة في إفريقيا، حيث تعيش على طول حواف الغابات، ويمكنها العيش على ضفاف الأنهار والجداول والشجيرات والأراضي الزراعية والمزارع والحدائق والأراضي الرطبة والمواقع الحضرية المختلفة، كما أنها تستطيع العيش في مناطق معتدلة جداً.
تم تقديم الحلزون الأفريقي العملاق في السنوات الأخيرة في العديد من المواقع، ويبدو أنه يتكيف جيدا في هذه المناطق، بما في ذلك منطقة البحر الكاريبي وبعض جزر المحيط الهادئ، وعادة ما ينتهي بالحلزون في أماكن غير مرغوب فيها بسبب نقل الأشخاص لهم، سواء كان ذلك لاعتبارات ترفيهية أو غير مقصودة.
تغذية الحلزون الافريقي
هذا الحيَّزان لا يميِّز بين النباتات الحية أو الميتة، ولديه شهيَّة هائلة حتى يتغذّى على أكثر من 500 نوعٍ من النباتات، بما في ذلك تلك التي يزرعها البشر.
الحلزون الأفريقي العملاق يتغذى على الأوراق والزهور والفواكه والسيقان واللحاء والخشب والبذور والحبوب والمكسرات والأعشاب البحرية وحتى الأشنات والفطريات والقواقع الأخرى، وغالبا ما تصبح المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية للإنسان مثل القرنبيط، والكاكاو، والبابايا، والفول السوداني، والكسافا، والموز والعديد من الخضروات الأخرى غذاء للحلزون الأفريقي العملاق.
– ولأجل الحفاظ على الأصداف الصلبة ونموها، يحتاجون إلى الكالسيوم، لذلك سيستهلكون بعض أنواع النباتات للحصول على الكالسيوم اللازم، عندما لا يتمكنون من الحصول على ما يكفي من الكالسيوم في طعامهم من النباتات، فقد يتغذون على العظام من الذبائح أو الرمال أو الحجارة الصغيرة للحصول عليه.
سلوك الحلزون الافريقي
يكون النوع Achatina fulica نشطًا أثناء الليل ويبقى نائمًا خلال النهار، ويتم غالبًا دفنه تحت الأرض للحفاظ على سلامته من الحيوانات المفترسة. ولا ينتمي هذا النوع إلى الأنواع الاجتماعية، بل يعيش لوحده طوال حياته.
يبدو أن الحلزون الأفريقي العملاق لا يتفاعل مع بعضه البعض إلا عندما يتزاوجون، ولا يصدرون أي أصوات، ويقضون وقتهم في الحركة والأكل والراحة.
– يُعتبر أنهم نشيطون بين 9 درجات و 29 درجة مئوية، لكن يمكنهم البقاء فوق درجتين مئويتين من خلال السبات داخل قشرتهم خلال الأشهر الباردة، خلال هذا الوقت، يمكن أن تبطئ عملية الأيض، لذلك لا يحتاجون إلى تناول الطعام أو التحرك خلال تلك الفترة، يمكن أن تبقى داخل القشرة لعدة أشهر قبل أن تظهر مرة أخرى.
في بعض الأحيان، تظهر القواقع لدى بعض الحيوانات في أشهر الصيف لتجنب الظروف الحارة، ويمكنهم الحفاظ على رطوبتهم عن طريق إنتاج حاجز رقيق من المخاط الذي يخرج من أجسامهم، وفي حالة الجفاف الشديد، قد يستغرق هذا العمل ما يصل إلى ثلاث سنوات.