الحشرات التي ذكرت في القران
في القرآن الكريم، يتم ذكر كل ما على الإنسان معرفته عن الحياة الدنيا وحتى عن الآخرة. القرآن هو منهج وتشريع ونور يهدي للطريق المستقيم، إنه كتاب الله عز وجل الذي يحتوي على الآيات والعبر والقصص التي تعظنا.
الحشرات التي ذكرت في القران
على الرغم من صغر حجمها، إلا أن بعض الحشرات ذكرت في القرآن الكريم واستخدمت كأمثال في بعض الآيات، وفي بعض الآيات الأخرى ذكرت كعبرة للناس. وبعض سور القرآن الكريم أطلق عليها أسماء بعض الحشرات.
1- البعوضةش
قال تعالى في كتابه الكريم وتحديداً في سورة البقرة الأية 26 “إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ”.
يجب التذكير بأن الاسم العلمي للبعوض هو Culicidae وهو من الحشرات التي تنتمي إلى رتبة الحشرات ذوات الجناحين، وتمتص الإناث دم الإنسان، وهي واحدة من أشهر الحشرات التي تمتص الدماء، والدماء التي تمتصها ضرورية جدا لنمو بيوض الإناث، بينما يتغذى ذكر البعوض على عصارة النباتات ورحيق الزهور، والفم للإناث مزود بأجزاء صغيرة تساعد على ثقب الجلد وامتصاص الدم.
2- الجراد
يذكر القرآن الكريم في سورة الأعراف الآية 133 “أرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قومًا مجرمين.
يعرف الجراد بالاسم العلمي Locusta، وهو حشرة تنتمي إلى رتبة مستقيمات الأجنحة، ويوجد حوالي 20 ألف نوع مختلف من الجراد في جميع أنحاء العالم.
3- القمل
يذكر في القرآن الكريم في سورة الأعراف الآية 133 أن الله أرسل عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم كآيات مفصلة، فتكبروا وكانوا قوما مجرمين.
القمل هو عبارة عن حشرة رمادية سمراء وذات حجم صغير للغاية حيث يبلغ طولها حوالي 2.5 ملليمتر، وفي الغالب يعيش القمل في فروة رأس الإنسان أو منطقة العانة أو تحت الإبط ويتعايش علل دم مضيفه عن طريق عض فروة الرأس مثلاً.
يكون حجم القمل في بادئ الأمر مثل حجم السمسم، وعندما يفقس يصبح لونه أبيض، ولكن سرعان ما يتغير لونه إلى اللون البني المحمر، ويحدث ذلك بعد تغذيته على الدم.
4- النحل
في القرأن الكريم يوجد سورة كاملة بإسم النحل وقد ذكر في هذه السورة بالأية 68 ” وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ”.
النحل يتندرج ضمن رتبة الغشائيات ذات الأجنحة، وتقوم النحلة طوال عمرها بإنتاج العسل والشمع والتلقيح. وحتى الآن، يتواجد نحو 20 ألف نوع من النحل في جميع قارات العالم، باستثناء القطب الجنوبي، وعلى الرغم من أن النوعيات المعروفة للنحل تعيش في مجتمعات تعاونية كبيرة إلا أن معظم النحل هم من الأفراد المنعزلين ذوي سلوكيات مختلفة تماما.
5- الذباب
يقول تعالى في كتابه المبين وتحديداً في سورة الحج الأية 73 “يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ”.
في العالم كله يوجد ما يقرب مِن 100 ألف نوع مختلف مِن الذباب منهم عشرة أنواع فقط يعيشون في المنازل والأنواع الأكثر إنتشارً هي الذباب المنزلي المصاب بطفيلي مِن جنس الفطريات وهو طفيلي يلازم الذباب على الدوام ويقضي فترة حياته في الطبقة الدهنية المتواجدة داخل بطن الذبابة بشكل خلايا مستديرة بها إنزيم خاص.
6- النمل
يوجد في القرآن سورة كاملة باسم هذه الحشرة، وهي سورة النمل، وفي الآية 18 منها، قال الله تعالى: “حتى إذا وصلوا وادي النمل، قالت نملة: يا أيها النمل، ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون.
النمل ينتمي إلى فصيلة الحشرات الاجتماعية التي تندرج تحت فصيلة النمليات في رتبة غشائيات الأجنحة، وهي نفس الرتبة التي ينتمي إليها النحل والدبابير. والجدير بالذكر أن النمل تطور من أسلاف أشباه الدبابير خلال عصر الطباشيري قبل نحو 99 مليون سنة.
7- العنكبوت
يقول تعالى في كتابه الكريم وبالسورة التي سميت على إسم هذه الحشرة وهي سورة العنكبوت وتحديداً في الأية 41 ” مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”.
العناكب هي إحدى فئات المفصليات التي تتبع شعبة المفصليات ذات الأرجل، وتضم هذه الفئة العقارب والعناكب بالإضافة إلى العديد من الأنواع الأرضية الأخرى (وهي الأنواع التي تتنفس عن طريق القصبات التنفسية والكتب الرئوية) والأنواع المائية أيضًا وهي الأنواع التي تتنفس عن طريق الخياشيم.