الحساسية من بعض الأطعمة خلال فترة الحمل
إذا كنت تعاني من حساسية للأطعمة، فقد تشعرين بالقلق بشأن كيفية الاستفادة القصوى من نظامك الغذائي أثناء الحمل والمساعدة في الحفاظ على صحتك وصحة طفلك. نظرا للتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم أثناء فترة الحمل، قد تتغير الحساسية وأعراضها خلال هذه الفترة. قد يجد بعض النساء أن الحمل يقلل من هذه الأعراض، في حين يجد البعض الآخر أنها قد تزداد. يوفر هذا المقال دليلا يشرح كيفية تلبية احتياجاتك الغذائية خلال فترة الحمل وتجنب تلك الأطعمة التي تسبب حدوث الحساسية.
مرض الاضطرابات الهضمية
مرحلة ما قبل الحمل والحمل هو وقت كبير لمراجعة نظامك الغذائي خالياً من الغلوتين، للتأكد من أنك تأكلين طعاماً متوازناً حتى تبقين بصحة جيدة، ومن الأهمية بمكان التمسك بالنظام الغذائي أثناء الحمل. حتى لو كنت فقط تحصلين على أعراض خفيفة من تناول الغلوتين (الموجود في القمح و الشعير والجاودار والشوفان)، ويمكن أن يكون لها مضاعفات خطيرة على الجسم، على سبيل المثال، منع ما يكفي من الكالسيوم والحديد من الامتصاص. أنت أيضا قد تواجهين خطر وجود انخفاض الوزن للطفل عند الولادة فإذا كنت لا تتبعين نظام غذائي سليم. فإن النصائح التالية سوف تساعدك في الحفاظ على نظام غذائي متوازن خلال فترة الحمل:
يجب تضمين الكربوهيدرات النشوية في كل وجبة، مثل البطاطس والأرز والمعكرونة خالية من الجلوتين والحبوب خالية من الغلوتين.
قم بتضمين الأطعمة الغنية بالبروتين في وجباتك 2-3 مرات في اليوم، مثل اللحوم والأسماك والفول والعدس. حاول تناول اللحوم الحمراء مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، والأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل وسمك الرنكة مرة واحدة في الأسبوع. سيساعدك ذلك في تلبية الاحتياجات الإضافية للحديد لدى مرضى الاضطرابات الهضمية.
– يشمل 5 حصص من الفاكهة والخضر يوميا. في محاولة لجعل واحدة على الأقل من هذه هو فيتامين C الفاكهة الغنية تؤكل مع وجبة الطعام، على سبيل المثال، البرتقال، كليمانتين والجريب فروت والتوت. وذلك لأن فيتامين C يساعد على امتصاص الحديد بشكل كاف، وكمية الحديد مهمة جدا في كل من مرض الاضطرابات الهضمية والحمل.
يعتبر الكالسيوم مهما للغاية، حيث تحتاج كويلياكس إلى 1500 ملغ من الكالسيوم يوميا، ويمكن أن ينخفض امتصاص الكالسيوم أثناء الحمل بسبب الاحتياجات المتزايدة للجسم لهذا المعدن. وللحصول على كمية كافية من الكالسيوم، يجب تناول أربعة وجبات تحتوي على منتجات الألبان يوميا، مثل الزبادي والجبن والحليب مع الحبوب والشراب الحليبي. ومن المصادر الجيدة للكالسيوم: الأسماك المعلبة (مع العظام)، والخبز، والبيض والتوفو والفول والبقول. وتحتوي بعض الوجبات الرئيسية مثل البيتزا واللازانيا والجبن المعكرونة وعجة الجبن وكيشي على نسب عالية من الكالسيوم وهي مصنوعة من مكونات خالية من الغلوتين.
يُنصح بتقليل تناول الوجبات الخفيفةالغنية بالسكر والدهون والبسكويت الخالي من الجلوتين، وبدلاً من ذلك، يمكن اختيار وجبات خفيفة صحية خالية من الغلوتين مثل الفاكهة والخضروات والفشار العادي.
يجب مراجعة الفرص التي يمكن أن يحدث فيها التلوث، مثل المحامص والأحواض ونقل الملاعق الخشبية بين أواني الطبخ.
مرض الاضطرابات الهضمية أثناء الحمل
إذا كنت قد تم تشخيص مرضك رسميا مع مرض الاضطرابات الهضمية، أو التهاب الجلد الحلئي من الغلوتين وحساسية الأمعاء ، يحق لك الحصول على عدد من المنتجات على وصفة طبية كل شهر. استخدام البدلات وصفة طبية للحصول على الأطعمة النشوية مثل المعكرونة والخبز والبسكويت، بدلا من الكعك والبسكويت. وقد تكونين قادرة على الوصول إلى المزيد من الأطعمة خلال 3 أشهر الأخيرة من الحمل (حيث الاحتياجات من السعرات الحرارية هي 200kcal أعلى) وأثناء الرضاعة الطبيعية. وسوف يكون طبيبك قادراً على إعطائك مزيداً من المعلومات حول الأغذية المتاحة على وصفة طبية.
حساسية الحليب : إذا كنت تعاني من حساسية حليب البقر أو عدم تحمل اللاكتوز وتتجنب منتجات الألبان، فيجب استبدالها ببدائل أخرى تحتوي على الكالسيوم. لا يزيد احتياج الجسم للكالسيوم خلال الحمل، ومن المهم تناول 2-3 أجزاء من بدائل الألبان يوميا لتلبية الاحتياجات.
تشمل البدائل الجيدة للألبان، حليب الصويا والأرز وحليب اللوز. كما تشمل مصادر أخرى للكالسيوم، زبادي الصويا والفاصوليا وفول الصويا والحمص المشوي واللحم المفروم والأسماكالمعلبة (مع العظام) والمكسرات والتين والخضار الورقية الخضراء.
حساسية المأكولات البحرية أو الأسماك : تعتبر حساسية الأطعمة من الأنواع المعروفة، وتنجم عن محتوى المأكولات البحرية من الأحماض الدهنية أوميغا 3. ومع ذلك، فإن الأسماك الزيتية تحتوي على العديد من المنافع، ويجب تناولها مرة واحدة في الأسبوع ضمن النظام الغذائي. وتعتبر الأحماض الدهنية أوميغا 3 من الأطعمة المهمة التي يجب على الأم الحامل تناولها بما يكفي لدعم نمو طفلها وتطوير دماغه، وتتواجد في البذور والمكسرات والأفوكادو والخضروات الورقية الخضراء. ويمكن إضافة حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) من التكملة الغذائية للحمل والرضاعة الطبيعية إلى الأطعمة مثل الحبوب والحساء واللبن والخبز والسلطة، حيث يوفر 200 مليجرام في اليوم.
حساسية البيض : من الأهمية بمكان أن يتم تضمين 2-3 أجزاء من المواد الغذائية الغنية بالبروتين في اليوم، ويعد البيض مصدرا جيدا للبروتين والحديد، وإذا كنت تتجنبين البيض، فيجب أن يشتمل نظامك الغذائي على مصادر بديلة للبروتين مثل اللحوم والأسماك والدواجن والفاصوليا والعدس والحمص.
متلازمة حساسية الفم (OAS)
إذا كنت تتجنبين بعض الفواكه والخضروات، فمن الأهمية بمكان أن تنظري إلى تناول فيتامين (ج). كما يتزايد احتياج جسمك لفيتامين C خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. ومعظم الأشخاص قادرون على تناول الفواكه المطبوخة تماما، حيث يقضي الطهي على المواد المسببة للحساسية. ومع ذلك، يؤدي الطهي أيضا إلى تقليل كمية فيتامين C الموجودة في الأطعمة، ولذلك فإن تبخير الفواكه باستخدام أقل قدر من الماء هو الخيار الأفضل. تشمل مجموعة واسعة من الفواكه المختلفة تلك الغنية بنسبة عالية من فيتامين C، مثل الحمضيات والتوت والأناناس والفواكه الاستوائية الأخرى.
تشمل الحساسيات الأخرى، على سبيل المثال، الجوز وفول الصويا وحساسية القمح
إذا كنت تعاني من حساسية تجاه المكسرات وفول الصويا أو أي أطعمة أخرى، يمكنك الاستمرار في تجنب تلك الأطعمة أثناء فترة الحمل. يجب أن تولي اهتماما خاصا لتجنب التلوث المتعلق بها. إذا كنت تتجنبين المكسرات وفول الصويا، تأكدي من تضمين مصادر أخرى للبروتين في نظامك الغذائي، مثل اللحوم والأسماك والدواجن والفول والعدس. إذا كنت تتجنبين القمح، تأكدي من تضمين مجموعة متنوعة من الكربوهيدرات المعقدة المناسبة مثل الأرز والبطاطس والشوفان أو المعكرونة الخالية من القمح.
نصائح عامة لكل من يعانون من الحساسية
عند حجز موعدك مع الممرضة، يجب إبلاغها بنوع الحساسية التي تعاني منها حتى تتمكن من تسجيلها بشكل صحيح.
إذا زادت الأعراض خلال فترة الحمل، يجب زيارة الطبيب للحصول على بعض النصائح.
يمكنك إخبار المستشفى الذي ستلد فيه عن نوع حساسيتك الخاصة حتى يتمكنوا من ترتيب وجبات مناسبة لك
إذا كانت لديك العديد من الحساسيات الغذائية أو تعانين من زيادة في الأعراض وتكافحين من أجل الحفاظ على نظام غذائي متوازن أثناء الحمل، فيجب عليك التحدث إلى طبيبك ليحولك إلى أخصائي التغذية.