صحة

الحبوب الكاملة و علاج السكري من الدرجة الثانية

الحبوب الكاملة هي إحدى الأطعمة الهامة التي تثبت فوائدها المتعددة لصحة الإنسان، من بينها القدرة على تنظيم الهضم وعلاج الإمساك وغيرها.

يتناول المقال معلومات حول مرض السكري من النوع الثاني، وأسبابه وأعراضه، ويوضح العلاقة بين الحبوب الكاملة والسكري من النوع الثاني، وأن الدراسات أثبتت أن الحبوب الكاملة تعمل على الوقاية والعلاج من هذا المرض، حيث تساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم.

السكري من النوع الثاني

السكري من النوع الثاني هو مرض يحدث نتيجة مقاومة خلايا الجسم للأنسولين أو قلة إنتاج البنكرياس للأنسولين، وفئة البالغين هي الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السكري مقارنة بفئة الأطفال.

– أعراض هذا المرض قد لا تظهر من بداية الإصابة به حيث تظهر الأعراض ببطء شديد ، فقد تكون مصابا به بالفعل و لكنك لا تعلم ، و من هذه الأعراض زيادة الشعور بالعطش و الحاجة إلى شرب الماء و أيضا زيادة الرغبة في التبول و هذا ناتج عن تراكم السكر الزائد في الدم ، و الذي يتسبب في سحب السوائل من أنسجة الجسم.

– كما تشمل الأعراض الشعور بشكل متزايد بالجوع و الحاجة إلى الطعام ، و هذا ناتج عن استنفادة أعضاء الجسم للطاقة نتيجة عدم حصول الجسم على الأنسولين الكافي لتحريك السكر في خلايا الجسم ، أيضا الشعور بالتعب و الإجهاد و سرعة الانفعال حيث لا تحصل خلايا الجسم على كمية كافية من السكري.

يؤثر المرض على الرؤية ويجعلها غير واضحة، كما يؤثر على قدرة الجسم على التعافي ومقاومة الالتهابات المختلفة، كما يؤثر على البشرة ويسبب ظهور بقع داكنة عليها، وخاصة في مناطق الرقبة والإبطين.

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وتشمل الوزن الزائد وتوزيع الدهون في الجسم، وخاصة في منطقة البطن، ونقص النشاط والحركة.

علاج مرض السكري النوع الثاني

يتطلب علاج مرض السكري من النوع الثاني الحفاظ على نمط غذائي صحي يحافظ على مستوى السكر في الدم، وممارسة الرياضة بشكل منتظم مثل المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة، وفي بعض الحالات يتم علاجه بالأنسولين وأدوية داء السكري.

– و قد نشرت مجلة التغذية اليومية نتائج دراسة حول الحبوب الكاملة و السكري من النوع الثاني ، و الدراسة تضمنت متابعة و مراقبة عدد كبير من الأفراد في مرحلة منتصف العمر وصل عددهم إلى 55,000 من بينهم رجال و نساء ، حيث قام كل مشترك في الدراسة من الرجال و النساء بكتابة نماذج بشكل تفصيلي عن النمط الغذائي اليومي و الاعتيادي.

– في هذه الدراسة، استخدم الباحثون النماذج لتحديد كمية الحبوب الكاملة المستهلكة من قبل الأفراد. تم تصنيف الأفراد إلى أربع مجموعات وفقا لكمية الحبوب الكاملة التي يتناولونها. أظهرت النتائج انخفاضا في معدل الإصابة بهذا المرض يصل إلى 34٪ في مجموعة الرجال الذين يتناولون كمية أكبر من الحبوب الكاملة في نظامهم الغذائي اليومي.

بخصوص مجموعة النساء الذين يحرصون على تناول كمية كافية من الحبوب الكاملة يوميا، تم تسجيل انخفاض نسبة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 22٪. وأشار الباحثون إلى أن الكمية الموصى بها يوميا للرجال والنساء هي أكثر من 50 جراما من الحبوب الكاملة، وهو ما يعادل كوبا كاملا من الشوفان وشريحة واحدة من خبز القمح.

– أشار الباحثون إلى سبب جعل الحبوب الكاملة تعمل كمعالج وواقي من مرض السكري من النوع الثاني، وهو وجود الكربوهيدرات المعقدة والألياف داخل الحبوب الكاملة التي لا تنحل بسرعة في الجهاز الهضمي مقارنة بالحبوب المكررة، وبالتالي فإن الحبوب الكاملة لا ترفع مستويات السكر في الدم.

تساهم الحبوب الكاملة أيضا في فقدان الوزن والحفاظ على وزن صحي بسبب احتوائها على الألياف. ونظرا لأن السمنة وزيادة الوزن عوامل خطر ومساعدة في الإصابة بالأمراض، فإن فقدان الوزن يساهم في الوقاية والعلاج من الأمراض.

وجود الألياف في الغذاء يساعد على الحصول على الطاقة الكافية للجسم، كما يساهم بشكل إيجابي في علاج أي التهاب. لذلك، يفضل التخلي عن تناول الحبوب المكررة والاعتماد على الحبوب الكاملة للحصول على فوائد صحية كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى