الثروة المائية والمحميات الطبيعية في مملكة البحرين
البيئة البحرية في مملكة البحرين
تعتبر مملكة البحرين من الدول البحرية، فهي مجموعة من الجزر الموجودة داخل الخليج العربي، حيث يصل عددها إلى 44 جزيرة، وأكبر تلك الجزر هي جزيرة البحرين، ويتميز البحرين بالطابع المائي إذ تشكل المسطحات المائية 91% من مساحتها.
الثروة السمكية هي مصدر البروتين الرئيسي في البحرين، حيث يتم إنتاجه بالكامل داخلها، وتتميز البيئة البحرية في البحرين بالتنوع البيولوجي، حيث تتوفر بها العوالق والكائنات البحرية والطيور البحرية المفيدة للبيئة.
الموارد المائية بالبحرين
تعد البحرين إحدى الدول المائية الفقيرة، حيث يعتبر متوسط المياه العذبة للفرد من أدنى المستويات في العالم، حيث يبلغ معدل المياه للفرد 70 مترا مكعبا سنويا.
تعد المياه الجوفية هي المورد المائي الرئيسي في البحرين، ويرجع سبب ذلك إلى طبيعة المناخ الجاف في مملكة البحرين وانخفاض معدل الأمطار، مما يجعلها منطقة قاحلة. كما أن معدلات تبخر المياه السطحية في البحرين مرتفعة.
تعتمد البحرين حاليًا على تحلية المياه وتنقية مياه البحر كحل لمشكلة الفقر المائي.
والنوعين الرئيسيين من الموارد المائية في البحرين، هما :
- موارد المياه التقليدية وتشمل المياه الجوفية.
- تشمل موارد المياه غير التقليدية محطات تحلية المياه ومحطات معالجة الصرف الصحي.
المياه الجوفية بالبحرين
تمتلك البحرين طبقتين من المياه الجوفية، حيث تعتبر طبقة المياه الجوفية طبقة صخرية رطبة من الصخور النفاذة التي تحمل المياه، والطبقتان التي تعتمد عليهما البحرين كمصدر أساسي للمياه هما:
- طبقة الدمام
- طبقة الرس- أم الرضمة
تزداد ملوحة طبقة الرس مع استنفاذ المياه منها، ويتوقع أن تصل ملوحتها مع مرور الوقت لنفس درجة ملوحة البحر
تعتمد طبقة الدمام على المياه الجوفية في المملكة العربية السعودية لتجديد تغذيتها، وبالتالي فإن هذا النظام هو المصدر الوحيد شبه المتجدد للمياه العذبة في البحرين.
منذ القدم، تميزت البحرين بتوافر العديد من الينابيع العذبة الطبيعية في البر والبحر، مثل عيذ عذاري، والذي يعد من أقدم أسماء العيون والينابيع في البحرين. واعتمد سكان البحرين على مياهها في الشرب والزراعة لفترات طويلة. ومع ذلك، بسبب الاعتماد الزائد على مياه الآبار والمياه الجوفية في الزراعة واستهلاك أكثر من ضعف الكمية الموصى بها سنويا من المياه الجوفية، انخفض مخزون المياه الجوفية، وتأثرت مياه الينابيع الطبيعية وجفت.
الموارد المائية غير التقليدية بالبحرين
تستخدم البحرين تقنيات تحلية وتنقية المياه لكن بشكل محدود، وتمتلك عددًا من المحطات المتطورة لتنقية المياه العادمة ومياه الصرف والمياه المالحة،
تمتلك البحرين 5 محطات لتحلية المياه، وتعتمد هذه المحطات على تقنيات مختلفة مثل التناضح العكسي والتقطير متعدد التأثير والتقطير الومضي متعدد المراحل، وتتضمن هذه المحطات المملوكة للحكومة والخاصة
- محطة سترة لتنقية مياه الصرف الصحي هي محطة حكومية
- محطة رأس أبو جرجور (محطة حكومية)
- محطة الحد (محطة خاصة).
- محط ألبا (محطة خاصة)
- محطة الدور (محطة خاصة)
وبالنسبة لمعالجة الصرف الصحي، فتمتلك البحرين 11 محطة، لكن واحدة فقط من تلك المحطات تملك شبكة لنقل المياه الناتجة من عملية التحلية لإعادة استخدامها وهي محطة توبلي، ومع ذلك فإن إنتاج تلك المحطة لا يتم نقله بالكامل للاستخدام، بل يتم تصريف جزء من المياه المعالجة جزئيًا مرة أخرى إلى خليج توبلي.
المحميات الطيعية بالبحرين
تتميز جزر البحرين بتنوعها البيولوجي وانتشار مختلف أنواع الحيوانات الصحراوية والطيور النادرة التي تجذبها طبيعة المناخ والسطح في مملكة البحرين.
محمية جزر حوار
هي محمية بحرية طبيعية تشمل جزر حوار والبحر المحيط بها وتم الإعلان عنها كمحمية طبيعية في عام 1997، وتقع جنوب شرق رأس البر في جزيرة البحرين.
تتألف جزر حوار من 30 جزيرة صغيرة وست جزر كبرى، بمساحة إجمالية تبلغ 51.4 كم مربع، وتتميز هذه الجزر بأنها منطقة جذب للطيور بسبب ارتفاع سطحها، مما يجذب الطيور للتجمع والتكاثر على الجزيرة في أوقات مختلفة خلال العام.
يوجد في جزيرة السواد الجنوبية العديد من الطيور، ومن بينها طائر اللوه المعروف أيضًا باسم غراب البحر السوقطري، ويمثل حوالي 25% من إجمالي عدد طيور اللوه في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مجموعة أخرى من الطيور، بعضها نادر وبعضها مهدد بالانقراض، مثل طائر الصقر الفاحم الذي ينتقل إلى الجزيرة للتعشيش والتفريخ فيها.
محمية خليج توبلي
يُعد خليج توبلي من الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، وذلك بسبب التنوع البيولوجي فيه، وقد تم اعتماد هذا الموقع كمحمية طبيعية عام 2006م، حيث يعد موطنًا لنبات القرم أو الشورى، وأيضًا موطنًا للعديد من الطيور.
محمية العرين
تم إنشاء محمية العرين كمنتزه وحديقة حيوان ومحمية طبيعية عام 1976، وتقع المحمية في غرب جزيرة البحرين، وتم إنشاؤها لحماية بعض الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض من الحيوانات التي تعيش في البيئة الصحراوية ومجموعة من الطيور العربية.
المحمية هي متنزه رائع يتكون من جزأين وتمتد مساحة كل جزء حوالي 4 كيلومتر مربع، والجزء الأول المخصص للزوار يضم مجموعة متنوعة من الطيور العربية الرائعة في منطقة طبيعية مفتوحة جميلة.
أما الجزء الثاني فهو مخصص للحفاظ على الحيوانات الصحراوية المهددة بالانقراض مثل المها العربي وبعض النباتات، ويخصص هذا الجزء للباحثين والمتخصصين في مجال البيئة والحفاظ على الحيوانات والباحثين في هذا المجال.
محمية جزيرة مشتان
جزيرة مشتان هي جزيرة صغيرة تقع في الجنوب الشرقي من جزيرة البحرين وشمال جزيرة حوار، وتبلغ مساحتها حوالي 2.5 كيلومتر مربع فقط. ومع ذلك، فهي منطقة هامة بسبب التنوع البيولوجي فيها والمنطقة المائية المحيطة بها. كما تحتوي الجزيرة على مجموعة من النباتات التي تتحمل الملوحة وتعتبر موطنا لطيور اللؤلؤ.
محمية دوحة عراد
محمية دوحة عراد هي محمية صغيرة تبلغ مساحتها حوالي نصف كيلو متر مربع فقط، ولكن بسبب بيئات المد والجزر حول الجزيرة تتوافر بها كائنات وفصائل متعددة، منها الطيور المائية المقيمة والطيور المهاجرة، كما أن المحمية تعد موطن أساسي لأشجار القرم الساحلية في مملكة البحرين، وهذه الأشجار تعد ملاذ أمن للأسماك الصغيرة.
تتميز رمال الجزيرة بوجود ملايين من الكائنات الحية الدقيقة التي تلعب دورًا مهمًا في البيئة البحرية، ولذلك تم إنشاء منتزه داخل المحمية عام 2010، يحتوي على ممشى ومساحات خضراء ونوافير وشلالات ومواقف للسيارات، لاستقبال زوار المحمية الذين يحبون الطبيعة.
محمية هير بولثامة
تقع هذه المنطقة البحرية المحمية شمال المحرق ويبلغ عمقها 12 مترًا، وتتميز بأن درجة حرارة مياهها أقل بمعدل يتراوح بين 3إلى 5 درجات مئوية عن باقي مياه البحرين، وتعد محمية طبيعية بحرية.