التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة وكيفية العلاج
يعد التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة مرضًا يصيب السيدة بعد الولادة، حيث تتعرض الغدة الدرقية للتهابات في السنة الأولى بعد الولادة، ويعد من الحالات الصعبة التشخيص.
إلتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة هو حدوث التهابات في الغدة الدرقية نتيجة لزيادة نشاطها في إفراز الهرمونات بعد الولادة. بمجرد أن تصاب الغدة الدرقية بخلل، تحدث بعض الالتهابات فيها، ومن الصعب تشخيص هذا المرض لأن أعراضه تشبه لحد كبير أعراض الضغط النفسي الناتج عن الولادة. يحدث هذا النوع من الإلتهابات في السنة الأولى بعد الولادة، وعادة ما تعود الغدة الدرقية للعمل بصورة طبيعية بعد فترة لا تتجاوز السنة، ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يسبب ذلك أضرارا جسيمة.
أعراض الإصابة بإلتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة : في بداية التعرض لإلتهاب الغدة الدرقية، يكون الأعراض شبيهة بأعراض فرط نشاط الغدة، ومن بين هذه الأعراض
-الشعور بالقلق، و الإضطراب النفسي، وتقلب المزاج.
فقدان الوزن السريع وغير المبرر.
-عدم تحمل إرتفاع درجة الحرارة.
زيادة في معدل ضربات القلب عن المستوى الطبيعي.
-الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.
-الشعور برعشة ورجفة في الجسم.
-عدم القدرة على النوم المنتظم.
الأعراض السابقة تبدأ في الظهور بعد فترة من الولادة تنحصر بين شهر وحتى أربع شهور، وقد يستمر المريض يشعر بهذه الأعراض لمدة حوالي ثلاثة أشهر بعد الإصابة بها ، وعندما لا تعالج إلتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة تصبح الحالة أصعب، وتتحول الأعراض لما يشبه قصور في الغدة الدرقية وتكون الأعراض كالتالي:
–الحساسية المفرطة إتجاه إنخفاض درجة الحرارة.
-الشعور بالوهن والضعف.
-الإصابة الدائمة ب الإمساك.
-الإصابة بجفاف شديد في الجلد.
-فقد القدرة على التركيز.
-الشعور بوجع عام في الجسم.
أسباب الإصابة بإلتهاب الغدة الدرقية : السبب الحقيقي للإصابة بهذا المرض غير معروف حتى الآن، ولكن يعتقد أن زيادة نسبة الأجسام المضادة للغدة الدرقية في بداية الحمل وفترة الولادة هي السبب، وهناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض، مثل
-الإصابة بأحد الأمراض المزمنة والتي تؤثر على المناعة مثل الإصابة ب السكري من النوع الأول .
تعرضت سابقًا لإلتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة.
– وجود نسبة كبيرة من مضادات الغدة الدرقية في الجسم.
-الإصابة بمشاكل سابقة تخص الغدة الدرقية.
كذلك هناك عوامل وراثية تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض.
مضاعفات الإصابة بالمرض : في معظم الحالات بعد حوالي سنة ونصف، تعود الغدة الدرقية للعمل بكفاءة مرة أخرى دون وجود أي مشاكل دائمة، ولكن في بعض الحالات قد تتأثر الغدة الدرقية وتصبح غير فعالة، وهي حالة مرضية يعاني فيها المريض من نقص في إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
علاج إلتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة : بشكل عام، لا يحتاج النساء إلى علاج بعد الولادة، حيث يجري الطبيب فحوصات منتظمة لقياس نسبة هرمونات الغدة الدرقية في الدم، وبشكل عام تتلاشى الأعراض تدريجيا دون حدوث آثار جانبية. ولكن في حالة تفاقم نشاط الغدة أو حدوث نشاط زائد، يصف الطبيب دواء يساعد على تقليل إفراز الهرمونات الدرقية، وهو حاصر بيتا. ومع ذلك، هذا الدواء غير مناسب للنساء المرضعات، ويصف لهن بروبرانولول في هذه الحالة، حيث لا يتواجد هذا الدواء في حليب الأم وبالتالي لا يلحق ضررا بالجنين على عكس حاصرات بيتا. وفي حالة حدوث أعراض شديدة لقصور نشاط الغدة، يصف الطبيب دواءا يدعى ليفوثيروكسين، وستستمر المريضة على هذا الدواء لمدة تقريبية عام، وبعد إيقاف العلاج يجب إجراء فحوص وتحاليل دورية للتأكد من عودة الغدة الدرقية للنشاط الطبيعي مرة أخرى.