التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال
هناك العديد من الأمراض التي تصيب الطفل من فترة بعد الولادة الى فترة ما قبل المراهقة ، وتتنوع هذه الأمراض حيث أن هناك أمراض نفسية وأخرى جسدية تنتقل للطفل عن طريق العدوى أذا كانت بكتيرية أو فيروسية ، أو من الممكن أن يكون مرض وراثي أو مرض نتيجة الأهمال في أعراض بسيطة فالأمراض كثيرة وقد تكون متشابهة في الأعراض ولكن تختلف في الأسباب والعلاج ، ومن ضمن الأمراض التي تأتي للطفل في سن مبكر هو ألتهاب الجلد والعضلات فهذا المرض له أسباب سوف يتم توضيحها كما سيتم وصف الأعراض والعلاج من خلال بعض السطور القادمه .
نبذه عن مرض ألتهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال :
يعد هذا المرض نادرًا ويلحق بحوالي أربعة أطفال في المليون طفل تقريبًا، وتكون نسبة الإصابة به أعلى بين الإناث من الذكور، ويمكن أن يصاب الطفل بهذا المرض في أي وقت .
أسباب ألتهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال :
إذا نظرنا إلى السبب الحقيقي لهذا المرض، فلن نجد سببًا مباشرًا له. ويتوقع الأطباء أن يكون هذا المرض ناتجًا عن عامل وراثي أو تعرض الطفل خلال الحمل لأشعة محظورة مثل الأشعة فوق البنفسجية. ويمكن أيضًا أن يكون بسبب عدوى بكتيرية. ومع ذلك، فهو ليس مرضًا معدًا .
في العادة، يبدأ هذا المرض في مهاجمة الأطفال قبل سن الخامسة، ويصنف هذا المرض تحت فئة الأمراض المناعية الذاتية. عادة ما تعمل الجهاز المناعي على محاربة الأمراض وصدها عن الجسم، ولكن عند بعض الأطفال، يعمل الجهاز المناعي بشكل زائد مما ينبغي، مما يؤدي إلى التهاب الجلد والعضلات في الجسم الطفل، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى تليف الأعضاء .
أعراض مرض ألتهاب الجلد والعضلات لدى الطفل :
تظهر على الطفل بعض الأعراض عند إصابته بهذا المرض، حيث يشعر بالإرهاق والتعب، ويصعب عليه الحركة وأداء التمارين الصباحية واللعب في المدرسة، وتكون حركته بطيئة ولا يستطيع الثبات .
– يعاني الطفل من الألتهاب في العضلات ويظهر ذلك بصورة أوضح عند صعود الطفل للسلالم أو عند الأستيقاظ من النوم فيعاني بشدة من ألم العضلات ويلجأ الى الأب والأم حتي يقوموا بحملهم للهروب من المشي الذي يؤدي الي تعبهم أكثر ، وتكون عضلات البطن والظهر والرقية من أكثر العضلات ضراراً التي تتأثر بهذا المرض .
قد يتسبب التورم في بعض الأحيان بصعوبة حركة المفاصل لدى الطفل، حيث يعاني من تورم في المفاصل وصعوبة في حركتها، وتتضرر المفاصل بشكل يسبب صعوبة في حركتها بسهولة .
الطفح الجلدي: يعاني الأطفال المصابون بالتهاب الجلد والعضلات من طفح جلدي يحدث حول العين ويتسبب في احمرار شديد على الخدين، ويعتبر حدوث الطفح الجلدي قبل التهاب العضلات. كما يتسبب الطفح الجلدي في إلحاق ضرر بالطفل عند تعرضه لأشعة الشمس حيث يواجه صعوبة في تحملها.
الكتل الصلبة تحت الجلد : أحيانا تتكون الكلاس، وهي كتل صلبة تحت الجلد تحتوي على الكالسيوم، ومن الممكن أن تتسبب هذه الكتل في التقرح وتسرب السائل الكالسيومي الذي يوجد بهذه الكتل الصلبة. انظر: آثار زيادة الكالسيوم في الجسم
الألم البطن: قد يعاني الطفل أيضًا من مشكلة خطيرة تتعلق بالأمعاء، حيث يؤثر هذا المرض بشكل ممكن على الأوعية الدموية الخاصة بالأمعاء، بالإضافة إلى الإمساك والألم الشديد في البطن .
تعرف على : الاطعمة التي تسبب الامساك
التهاب الرئه : من الممكن أيضا أن يحدث ضيق في التنفس، مما يؤدي إلى صعوبة في الكلام والبلع بسبب التهاب العضلات، مما يؤدي إلى عدم وصول الهواء بشكل صحيح إلى الرئة ويؤدي إلى تقصير في وظيفة الرئة وحدوث التهاب فيها .
العلاج : عند ظهور هذه الأعراض يتوجب عليك الذهاب إلى الطبيب على الفور، حتى يتم إجراء الفحوصات والتحاليل والأشعة اللازمة لتشخيص المرض. بالنسبة للعلاج، فإنه يختلف من طفل لآخر، حسب مدى قوة الالتهاب، ولا يوجد علاج يقضي نهائيا على المرض، ولكنه يقلل من الأضرار التي يشعر بها الطفل. يلعب العلاج الطبيعي دورا هاما في مساعدة الطفل على تخطي هذا المرض. وعدم السيطرة على هذا المرض يؤدي إلى أضرار خطيرة يمكن أن تؤدي إلى أمراض مزمنة تستمر مع الطفل حتى الكبر. لذلك، يجب الاهتمام بأي أعراض تظهر على الطفل، لأنها قد تشير إلى مرض كبير. الأم هي المسؤولة الأولى عن شفاء أو تفاقم المرض عند طفلها، فصحة أطفالنا لا يجب المساومة عليها، وحفظ الله أطفالنا جميعا.