التطبيقات التربوية لنظرية برونر
ما هي نظرية برونر
في عام 66 من القرن الماضي، اهتم العالم النفسي برونر بتنظيم المعرفة وكيفية تمثيلها، وقام بتمثيلها باستخدام أنماط التفكير المختلفة، وقدم بحثاً في مجال تطور المعرفة للأطفال، واقترح فيه ثلاث طرق لتمثيل المعرفة، وهي اللغة والصورة والعمل
- التمثيل النشط هو التمثيل الذي يعتمد على العمل .
- التمثيل الأيقوني هو التمثيل الذي يعتمد على الصورة .
- التمثيل الذي يعتمد على اللغة وهو التمثيل الرمزي .
التطبيقات التربوية والتعليمية لنظرية برونر
كان مما وجهه برونر من انتقادات الأهداف السلوكية لنموذج المنهج القائم ، وكذلك فقد طالب برونر بأن تكون البنية المنطقية هي المستند إليها ، ويستند إلى البنية المنطقية لبناء المنهج وأساسه في ذلك العلم ، وكذلك اكتساب الطلاب للبنية المنطقية عن طريق العلم بشكل عام وعمليات الاستكشاف بشكل خاص ، وذلك في مؤتمر وودز هول بأمريكا والذي كان موجها بالأساس لمناهج العلوم بشكل عام وبالأخص تحسين مناهج المدارس الأمريكية ، و قد وجد برونر ان نظريته تطبق تربويا متمثلة في:
- يحتاج المتعلم إلى عوامل بناء المادة العلمية وتركيبها، وهي القواعد والمبادئ .
- تحدد خصائص المتعلم طريقة عرض المعلومات، ويمكن للطفل أن يتعلم أي موضوع إذا تم تقديمه له بأسلوب مناسب يأخذ في الاعتبار تلك الخصائص .
- يتم إثارة دافع الاكتشاف لدى المتعلم عن طريق صنع بيئة مناسبة للتفاعل أثناء عرض المادة العلمية .
- تشجيع الأطفال على الاكتشاف .
- يتم توفير فرصة تدريب الطلاب على قدراتهم في الاختبارات، مع إمكانية التحقق من صدق نتائجهم .
نظرية التعلم بالاكتشاف لبرونر
تعلم بالاكتشاف عند برونر يشير إلى اكتشاف علاقات جديدة من خلال المعلومات المقدمة أو المخزنة بإعادة تنظيمها، وهذه العملية هي عملية تفكيرية، ولها تطبيقات وخصائص وشروط، مع توضيح أهمية نظريات التعلم في المجال التربوي
خصائص التعلم بالاكتشاف عند برونر
تستند نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية على منح الطلاب مرونة في العمليات الذهنية، وتسمح ببقاء المعلومة ونتائج التعلم لفترات أطول مقارنة بالأساليب التقليدية المعتمدة على الحفظ والتلقين. يستمتع الطلاب بما يتعلمون ويشاركون بشكل إيجابي في عملية التعلم .
شروط التعلم بالاكتشاف عند برونر
- يجب أن يكون الموضوع المقدم للطالب يثير اهتمامه أو ينشئ لديه هذا الشعور بالحماس .
- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب .
- إعادة التغذية سواء عن طريق التعزيز الذاتي الداخلي أو التعزيز الخارجي .
- التسلسل في توصيل المعلومات .
ما تطبيقات برونر في المناهج
- يتضمن المنهج الحلزوني مراعاة التدرج في المواضيع، وعدم تجاهل التحول التسلسلي من الصعوبة إلى السهولة، وتكرار التعلم من صف لصف.
- استخدام الهيكل المعرفي للعلوم للمساهمة في تطوير المناهج الدراسية.
- يتضمن تتبع أثر التعلم الاهتمام بالمنهج ومراعاة نقل هذا الأثر لتحقيق فهم أفضل للطالب.
عملية التعلم عند برونر
تضم عملية التعلم عند برونر مراحل وهي:
- يتم إحلال معلومات جديدة محل المعلومات السابقة وتطويرها بحيث يتم إلغاء المعلومات القديمة أو تصبح أكثر تعقيدًا عند عملية تطويرها.
- تعد مرحلة تحويل المعلومات هي المرحلة التي يتم فيها استخدام المعلومات بفعالية من قِبَل الطالب، حيث يتم نقل وتحويل المعلومات بحيث تصبح المعارف في معناها.
- تتمثل الهدف الرئيسي للمرحلة الثالثة والأخيرة في التعلم في التأكد من أن المعلومات التي تم اكتسابها كافية لتحقيق الهدف، وهذا لا يتم إلا من خلال التعامل الفعال مع أي معلومة جديدة سواء بالإحلال أو التطوير.
مراحل التعلم عند برونر
تحرك مراحل النمو المعرفي للطفل وفقًا لنظرية برونر من مرحلة إلى أخرى، ويمكن لكل مرحلة من تلك المراحل الحصول على مستوى مختلف من المعرفة
- المرحلة الأولى هي مرحلة التعلم الحسي، حيث يبدأ الطفل في التعلم من خلال القيام بأنشطة يقوم بها بنفسه باستخدام أدوات حقيقية ملموسة، سواء كانت هذه الأدوات مكعبات أو صورا ورموزا وكلمات، وجميعها أشياء ملموسة لا يلزم التفكير فيها .
- في المرحلة الثانية من التمثيل الحسي تظهر أهمية الحصيلة اللغوية لدى الطفل، حيث يستطيع استخدامها عندما يتعلم موضوعا يتضمن مضمونا لغويا، ويمكنه خلالها جمع الصور والرسوم والأشكال والصور الذهنية دون الحاجة للاستعانة بالأشياء نفسها .
- المرحلة الثالثة هي مرحلة التمثيل الرمزي، وتتسم بالنضج العقلي وقدرة الفرد على التعامل بدون صور وبعيدا عن مرحلة التمثيل الحسي وشبه الحسي .
نموذج برونر
كان برونر عالم نفس وعمل بجامعة هارفارد بأمريكا ،عمل مع العالم السويسري بياجيه وهو صاحب الفضل في نشر أفكاره داخل أمريكا وكذلك نشر دراساته حول النمو العقلي وتأثر مثله بمدرسة علم النفس ، التي تنتمي لنظرية الجشتالت التي تقوم على أن تطوير عمليتي الاستيعاب المسبوقة بالفهم تعتمد على تحقيق الربط للخبرة الجديدة بتلك الخبرات السابقة لدى الطالب والعمل على دمجها في شكل بنية معرفية ، حيث أن نظرية جشتالت أكدت أيضا على دور المعلم وكيف أنه أساسي للوصول بالطلاب لممارسة الأنشطة الاكتشافية مع ربطها بالخبرات بطريقة غير تقليدية وتتم مراعاة هذه الانشطة بما يتوافق مع تطور الطالب عقليا وأكد برنر ضرورة مرور المتعلم بمراحل هامة كما ذكرنا فيما سابق.
تدريس الرياضيات عند برونر
يرى برونر أن للمفهوم العلمي عدة عناصر تجعل تعلمه أمرًا أسهل، وتشمل هذه العناصر اسم المفهوم، تعريف هذا المفهوم، قيمة المفهوم، وصفات المفهوم .
- تحدد قيمة المفهوم بالمقارنة مع مفاهيم أخرى، وهي قيمة المفهوم الفعلية.
- الصفات المميزة للمفهوم هي تلك التي تميزه عن الآخرين وتتميز به.
- اسم المفهوم هو واحد من العوامل المهمة التي تساعد في التذكر، وخاصة عندما يتعلق الأمر بصفات المفهوم الخاصة به.
- تعريف المفهوم هو وصف للمفهوم وعلاقاته.
تطبيق نظرية برونر وأثرها في التعلم
تم تقديم نتائج الأبحاث التي تم الحصول عليها باستخدام نظرية برونر، وتم مقارنتها بالطرق التقليدية. وأظهرت النتائج التي حصل عليها الباحثون، بعد القيام بالإجراءات والخطوات اللازمة، أهمية نظريات التعلم، وخاصة نظرية برونر
- تؤدي حرية التحكم في التخزين التي توفرها نظرية برونر إلى نمو معرفي أفضل للطالب.
- وفقًا لنظرية التي طرحها برونر، أظهرت المجموعات التي تم دراستها تفوقًا.
- تعزز الطلاب ذهنيًا وتساعدهم على التعلم بسهولة ويسر .
- أصبحت المعلومات التي يكتشفها الطلاب بأنفسهم جزءًا من بنيتهم المعرفية .
المنهج الحلزوني في نظرية برونر
هذا النهج يتمحور حول استقرار المعلومات والمعرفة والبنية المعرفية ومفاهيمها، حيث يعتبر هذا النهج الحصول على المعلومات بشكل تدريجي كلما زادت عمقا، وفي حالة الطالب، كلما زادت عمقا واتسعت نطاق المعرفة، أحرز المتعلم تقدما، ولكن شرط ذلك هو تكرار المفاهيم العلمية بين الصفوف بشكل دائم، وتطويرها بمستوى التقدم العقلي للطفل.
المنهج التربوي وأسلوب تخطيطه
التخطيط هو منهج يرسم ما يجب اتباعه وتحديد وتوجيه أي نشاط إنساني حتى الوصول لنتائج معينة في فترة زمنية محددة ، ولكي تتحقق الأهداف التربوية يجب اتباع ومراعاة القواعد التالية:
- تحديد وترتيب الأهداف وفقًا لأهميتها وأولويتها في التحقيق.
- المرونة في التخطيط والتخطيط البديل والتنفيذ.
- التوازن في التعامل مع الخطة من جميع الجوانب.
- تنفيذ الخطط المرسومة بشمولية واستمرارية وتكامل يعد من العمل الجاد.