التشبيهات في قصيدة نهج البردة واستخراج الصور البلاغية منها
التشبيهات في قصيدة نهج البردة
هناك العديد من الصور والتشبيهات في هذه القصيدة وسنشرح جميع التشبيهات بالتفصيل
- أجاز الأمير أمته في جزر المالديف وحل مع أشباله في أجم
المشبه أحل أمته في الجزر، والمشبه به الليث حل، وأداة التشبيه الكاف، ونوع التشبيه مرسل مجمل.
الشرح: الشاعر وصف أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى أمته وحمل دينه في جوانبه الحصينة. هذا يعني أنه يحميهم في دينه الذي تم تشبيهه بالحصن، تماما كما يحمي الأسد صغاره في أعماق الغابة لحمايتهم من أي خطر.
- يبدو أن الدين يشبه ضيفا حل في ساحتهم بكل قوم إلى لحمهم
المشبه الدين هو الذي يقارن، والمشبه به هو المقارن، وأداة التشبيه مثل، ونوعه موضوع المقارنة.
الشرح: يصوّر الشاعر الدين الإسلامي أنّه مثل الضيف الذي يأتي إلى مضيفته، ويملك رغبة كبيرة في القضاء على العدو.
- أعطت أعداء الخبر أهمية كبيرة، فغفلوا عن رعي الغنم
يشبه الشاعر بإخبار بعث النبي صلى الله عليه وسلم بصيحة الأسد التي تسبب الفزع والخوف في قلوب الأعداء وتفرق شملهم، تمامًا كما يفعل صيحة الأسد في قلوب الغنم داخل الغابة.
- تم تخفيض كل المقامات بالإضافة إلى الرفع، مثل المفرد العلم
عندما يتم خفضت مقامك مقارنة بمقام غيرك، يُشبه الشاعر هذا بنداء مقدم المفرد العلم عندما ينادي.
- تبين وكأن الحوض ينير الوجوه بعصيه، وهم يأتون مثل الحمم… كالسيف وكالميزان المعدل، فالعدل من غيرها ليس معترفا به بين الناس
يشير الشاعر إلى أن آيات الحق المستقيمة تتميز بالعدل مثل الصراط، وهو أكثر مثال على الاستقامة والميزان الذي يكون فيه العدل بشكل دائم، وبينما العدل الذي يأتي من الكتب لا يستمر ولا يدوم في نفوس البشر
- النفس مثل الطفل يتشبث بحب الإرضاع، وإذا اعتاد على الحسن يترك القبيح
يوصف الشاعر حين يمتنع عن الحرص على الطعام والشراب ويبتعد عن الخطايا والملذات الشهوانية، بأنه يشبه الطفل الرضيع الذي إذا ترك على الرضاع دون أن يفطم، فإنه يستمر في الرضاعة حتى يصل إلى سن الشباب وعندما يفطم يتوقف دون أي ضرر.
- إن إمارتي تعلمت الدرس بعد تعرضها للسوء بسبب جهلها بنذير الشيب والهرم
يشبه الشاعر إن نفسي الأمارة بالسوء لم تتعظ من فرط الجهالة بنذير الشيب نذير الموت والهرم من دليل الفوت.
- كلهم يطلبون غرفة من البحر أو رشفة من الديم من رسول الله
يشبه الشاعر أن المعرفة التي يحصل عليها الشخص من تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم تشبه غرفا من البحر الواسع أو المطر الغزير بسبب وسع معرفة رسول الله ونسبة المعرفة التي تحملها تعاليمه تشبه قطرات الماء من البحر أو قطرات المطر.
- فإنه كشمس فضلها يظهر أنواره للناس في الظلم ككواكبها
يشبه الشاعر في قصيدته الرسول صلى الله عليه وسلم بالشمس فيما يتعلق بالفضل والشرف، ويشبه المرسلين بالواكب، وكما أن نور الكواكب يستمد من نور الشمس، فإن نور الواكب يتأتى من نور الرسول، وبهذا تظهر الأنوار للناس في الظلام، وعندما يظهر النور لا يبقى للواكب نورها الذي يمكن رؤيته.
- لا يزال يواجههم في كل صراع حتى صاروا يتحدثون عنهم بإعجاب واحترام
يشبه الشاعر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قتال القتال ضد الكفار حتى تركهم قتلى شابهوا لحماً على قصب، وطعن القنا معداً لمن أراد أخذه.
- مكفولة أبدا منهم بخير أب وخير زوج فلم تيتم ولم تعم
يشبه الشاعر الأمة بأنها دائمًا محفوظة بنعمة الله، وأن الأب والزوج الصالحين همامصدر الأمان والحماية للأسرة، وليس هناك تفوق من جهة الأب أو الزوج، لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو أبنا الملة وأحد أزواجها.
- إن فهم معناه يعين على الإنسان، لأنه لا يرى عند الاقتراب، ويبدو بعيدا كالشمس التي تظهر صغيرة وتحجب الرؤية
كأن الشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم يشبه الشمس، حيث يظهر بعيدا وهو صغير، ولكن عند الاقتراب يصبح ضوءه قويا لدرجة أنه يضعف البصر.
- نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم هو الأكرم في الخلق، فهو مشتمل بالبشرية ويتميز بالخشوع والشرف والكرم والهمم العالية، ويشبه في صفاته الزهر والبدر والبحر
الشاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم يشبه الزهر في اللطافة، ويشبه البدر في الشرف، ويشبه البحر في الكرم، ويشبه الدهر في الهمم.
- كأنه وهو فرد في خلاله في ساحة عسكرية، عند لقائه وفي مظهره الجليل. تشبهه اللؤلؤة المكنونة في صدفة من صدفها، صاغها صانعها بمهارة وابتسامة
الشاعر يشبه اللؤلؤة المكنونة، مصونة في الصدفة، كائنًا من معدن مفصل كلامه ومعدن ابتسامته .
- يبدو وكأنهم هربوا، إذ رمى أبرهة أو عشجر حصاة من راحتهم
يشبه الشاعر في هروبه الشياطين الذين أبطلوا أبرهة في هروبهم، عندما رموا بالحجارة من السجيل وهربوا، أو كان الشيطان جنديا رمى بالحصى من بطن كفيه، فهرب صلى الله عليه وسلم من رميته، مثلما حدث في غزوة حنين وبدر
- لها معان مثل موج البحر في مدده وجوهر خشن وقيم يفوقه
يشبه الشاعر معاني هذه الآيات بموج البحر المتلاطمة، حيث تدلل على كثرة وعظمة حسنها فوق حسن جوهرها، وبنفس الطريقة فإن قدرها وشرفها يتفوق على الجوهر.
- تبين الحوض البيضاء الموجود فيه العصاة كأنه يحتوي على الحمم عندما يأتون إليه
يشبه الشاعر الآيات بأنها تبيض وجوه القارتين مثل حوض ونهر الكوثر الذي يُبيض وجوه العصاة حتى لو كانوا كالفحم الأسود.
- قد سرت ليلا من حرم إلى حرم، تماما كما سرى البدر في ظلمة الليل
يشبه الشاعر السيرة التي سار فيها الرسول من حرم إلى حرم، ومن المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ليلاً، بسير البدر في ليلة مظلمة كاحلها
- يبدو وكأنهم نبتوا في مظهر الخيل من شدة الحزم وليس من شدة الحزم
يشبه الشاعر الأشخاص الذين يثبتون كأنهم في حالة الثبات ويشبهون ثبات الريا، لأن نبتة الريا تثبت أكثر من غيرها، ويشبه ثبات الخيل على ظهورها شدة الحزم وليس شدة الحرم على السرج.
استخراج الصور البلاغية في قصيدة نهج البردة
- مزجت دمعا جري من مقله بدم
هذا البيت كناية عن الشوق .
- ضيف ألم براسي غير محتشم
البيت كناية عن الشيب.
- نصيح الشيب
استخدم الكاتب استعارة مكنية حيث صوّر الشيب في الإنسان وقام بحذف المشابه له ورمز إليه بالنصيحة.
- جاءت لدعوته الأشجار
استخدام المجاز المكني حيث يتم تصوير الأشجار بشكل بشري وحذف المماثل لها واستبداله بكلمة “جاءت.
- ظلمت سنة من أحيا الظلام إلى
استعارة تصريحية حيث صور الجهل بالظلام.
- إنما اتصلت من نوره بهم
استعارة تصريحية حيث صور العلم والمعرفة بالنور.
- يظهرون أنوارهم في الناس في الظلم
هذا تعبير استعاري حيث يصور الجهل بالظلام الكالح.
- لأن دينهم المعوج لم يقم
استعارة تصريحية حيث سبه الأخطاء بالمعوج.
- وكل طرف من الكفار عنه عمي
استعارة تصريحية حيث صور الستر بالكفار.
- ومن يبيع أجله منه بعاجله
استعارة تصريحية حيث صور البدل بالبيع.
- هو الحبيب الذي ترجى شفاعته
البيت يرمز إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
- آيات الحق من الرحمن محدثه
البيت كناية عن آيات القرآن الكريم.