دروس مستفادة من غزوة حنين
تعد غزوة حنين من أهم الغزوات الإسلامية التي وقعت في العام الثامن من الهجرة، وبالتحديد في يوم العاشر من شهر شوال، وجرت أحداث هذه الغزوة في وادي حنين الذي يقع بين مكة المكرمة ومدينة الطائف، وجرت هذه الغزوة بين المسلمين وكذلك كل من قبيلتي ثقيف وهوازن.
جرت غزوة حنين في مرحلة ازدهار الدعوة الإسلامية وانتشار الإسلام، وحدثت هذه الغزوة بعد فتح مكة والصلح الحديبية وغزوتي مؤتة وخيبر، وسنتعرف في هذا المقال على أهم الدروس المستفادة من غزوة حنين.
معلومات عن غزوة حنين
عمل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على نشر الدعوة الإسلامية في جميع أنحاء البلاد، بدءا من الجزيرة العربية وصولا إلى خارجها. تمكن من المراسلة مع العديد من الملوك ونجح في جلب العديد من القبائل إلى الإسلام. ومع ذلك، رفضت بعض القبائل مثل ثقيف وهوازن وسعد بن بكر وقبيلة نصر وجشم الانضمام إلى الدين الإسلامي. تحالفت هذه القبائل مع بعضها البعض وأعلنت الحرب على المسلمين.
أهم خطوات الإستعداد لغزوة حنين
1- في البداية، قرر سيدنا محمد عليه السلام ألا تندلع هذه المعركة في مكة، حيث قرر أن يخرج إلى منطقة بين مكة وهوازن، ويعتبر هذا القرار حكمة عظيمة من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لأنه كان معروفا أن أهل مكة حديثون في الجاهلية في ذلك الوقت، ومن المتوقع أن ينضم أهل مكة إلى جيش مالك بن عوف في حال غزوهم، وفي هذه الحالة ستكون هناك حربان، إحداهما حرب داخلية والأخرى حرب خارجية ضد المسلمين، ولذا خرج الرسول هو وجيشه بكل قوته العسكرية إلى منطقة مكشوفة تبعد عن مكة المكرمة.
2- قام بتزويد جيشه والمسلمين من أهل مكة للقتال معه في المعركة وقام بتزويدهم بالسلاح، ولم يكتفي بهذا السلاح فقط بل قام بتزويدهم أيضًا بالكثير من الأسلحة الأخرى، وقد قام بالذهاب بنفسه لتجار السلاح وقام بعقد صفقة معهم حتى يقوموا بتزويده بالسلاح، كما قام أيضًا بعمل أمور للمراقبة الليلية.
أهم الدروس المستفادة من غزوة حنين
ضرورة الاعتماد على الله والتوكل عليه، وتجنب الغرور سواء بسبب كثرة عدد المسلمين أو الأسلحة، حيث إن النصر دائما يأتي من الثقة بالله عز وجل.
يعود ثبات موقف الرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين معه في أرض المعركة إلى فضل الله تعالى، وكان لذلك فضلًا عظيمًا فيعودة جيوش المسلمين للقتال مرة أخرى.
3- مناصرة الله عز وجل لصفوف المسلمين، وقد أرسل الملائكة للقتال مع الرسول بعد هروب المسلمين في بداية الغزوة.
كم عدد المشاركين في غزوة حنين
وصل عدد المشاركين في غزوة حنين إلى حوالي 12 ألف شخص، منهم 2000 مشرك اعتنقوا الإسلام بعد فتح مكة، و10 آلاف من جيش فتح مكة من أهل المدينة المنورة، وكان عدد جيش الأعداد ضعف عدد جيوش المسلمين أو أكثر، وكان هذا الجيش يضم قبيلتي هوازن وثقيف، وتعتبر غزوة حنين من أعظم غزوات الإسلام التي أكدت عظمة المسلمين والجيش الإسلامي بأكمله.