التدخين يزيد من خطر مرض الزهايمر
ندرك جميعاً أن التدخين عادة سيئة للصحة، ولقد ربط بشكل كبير بمرض السرطان وأمراض الجهاز التنفسي والسكتة الدماغية والعيوب الخلقية والكثير من الحالات الصحية الأخرى. وغالبًا ما نفكر في صحة القلب والرئتين وحتى الجلد، لكن ماذا عن صحة دماغنا؟
مع تقدمنا في العمر. صحتنا المعرفية تنخفض بشكل طبيعي. ومرض الزهايمر هو مرض الإدراك وينتج عنه فقدان الذاكرة والارتباك. ونحن بحاجة لحماية الدماغ.لان الزهايمر من الامراض المضرة التى لارجعة فيها.وبما أنه لا يوجد علاج لمرض الزهايمر .فأنت تحتاج إلى اختيار نمط الحياة التي تحمي صحة الدماغ الإيجابية.
إذا كنت مدخنًا حاليًا، يمكنك الإقلاع عن التدخين لتقليل بشكل كبير احتمال إصابتك بمرض الزهايمر، حيث وجد أن المدخنين السلبيين يزيد لديهم خطر التدهور المعرفي بنسبة 44% مع تقدم العمر.
تعرف معنا على الطريقة التي يؤثر بها التدخين سلبا على المدخنين مباشرة، حتى تفكر مرتين قبل تشعل سجائرك الخاصة
في الولايات المتحدة وحدها، كان هناك حوالي 5.2 مليون أمريكي يعيشون مع مرض الزهايمر في عام 2013. ليس فقط لأنه يؤثر على الصحة العقلية للفرد، ولكنه أصبح الآن ثالث أسباب الوفاة الرئيسية في الولايات المتحدة (حيث يكون سببا مباشرا في الوفاة بسبب الإصابة بالسرطان وأمراض القلب).
بالطبع، لا يمكنك تغيير عمرك أو تاريخك الوراثي، ولكن يمكنك تغيير الخيارات التي تتخذها في نمط حياتك. تشير الدراسات إلى أن 14٪ من حالات مرض الزهايمر في جميع أنحاء العالم يرجع سببها مباشرة إلى التدخين، وهذا يشمل جميع مناطق العالم مثل أمريكا الشمالية والصين والهند وأمريكا اللاتينية.
لفهم التأثير الذي يحدث في الدماغ والصحة بسبب التدخين، سنوضحلك فيما يلي تأثير التدخين على خلايا الدماغ وصحة الدماغ:
-التدخين يزيد من مستوى الهوموسستين البلازما
ترتبط الأحماض الأمينية مباشرة بزيادة مخاطر ضعف الإدراك والسكتة الدماغية وأمراض القلب. ويعتبر مستوى الأحماض الأمينية في البلازما مؤشرا لمرض الزهايمر. فالتدخين يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأحماض الأمينية في كثير من الحالات. يمكن ضبط هذه المستويات من خلال اتباع نظام غذائي صحي، لأن ارتفاع مستوى الأحماض الأمينية يؤثر سلبا على الصحة العامة وخاصة الأداء الإدراكي. وهذا يعني أنه يجب التوقف عن التدخين.
– تصلب الشرايين في الدماغ
التدخين يزيد تصلب الشرايين في الدماغ والقلب بشكل أساسي.وتصلب الشرايين وتضييقها يعني أن الدماغ لايقدرعلى استقبال تدفق الدم بما فيه الكفاية. وهذا يحرم خلايا الدماغ من استقبال الكميه الكافيه من الأكسجين والمواد المغذية.ممايؤثر سلبا على الصحة العامة وخاصة من حيث الأداء الإدراكي.
عندما يحدث التصلب الشرياني، فإن الأشخاص عموما يعانون من تراكم بيتا أميلويد الأسود. وهذا هو أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى مرض الزهايمر. يرتبط صحة القلب والدماغ مباشرة ببعضهما البعض، والحفاظ على صحة القلب يعني الحفاظ على صحة الدماغ. ونظرا لأن التدخين يزيد من تصلب الشرايين
-الإجهاد التأكسدي والعصبية المؤدية للموت
يؤدي التأكسد إلى وجود خلل في الجذور الحرة ويؤثر على قدرة الجسم على مكافحة الآثار الضارة لهذه الجذور الحرة. وبالتالي، عندما يتراكم الجذور الحرة في الجسم، يمكن زيادة فرص الإصابة بأمراض مثل الزهايمر والشلل الرعاش، بالإضافة إلى العديد من الظروف الأخرى.
التدخين يؤدي إلى إنتاج مؤكسدات كيميائية في دخان التبغ، مما يزيد من إنتاج الجذور الحرة التي لها تأثير سلبي مباشر على الدماغ. فالطور الغازي للتدخين يحتوي على كمية كبيرة منالجذور الحرة، وبالتالي التدخين يشكل مصدرًا للقلق الكبير.
-الإقلاع عن التدخين لتحسين صحتك وحياتك
تحتوي السجائر على الكثير من المواد الكيميائية والسموم التي تؤثر سلبًا على صحتك كل يوم، وعلى الرغم من أنه لا يمكن مكافحة آثار الشيخوخة، إلا أنه يمكن اتخاذ خيارات صحية طوال الحياة.
نعم، الإقلاع عن التدخين يمكن أن يكون تحديًا، ولكنه يضمن لك الحفاظ على صحة عقلية جيدة في المستقبل. وما هو أهم بالنسبة لك، الحفاظ على صحة عقلية مستقرة أم الاستمرار في التدخين؟ بالطبع تستحقحياة طويلة وسعيدة، فلا تسمح لعادة التدخين السلبية بالسيطرة عليك وتحكم مستقبلك.