صحة

التخلص من الغازات الناتجة عن القولون العصبي

يعاني معظم الأشخاص المصابون بالقولون العصبي من الغازات ، ولا يوجد سبب واضح لذلك ، ولكن لا يتعلق الأمر بزيادة الغازات ، بل بمدى إزعاجها للمريض ، فأكدت العديد من الدراسات صعوبة التخلص من هذه الغازات الناتجة عن القولون العصبي ، ويمكن أن تكون هذه المشكلة مرتبطة بكيفية عمل أعصاب وعضلات المعدة ، أو أنها تكون شديدة الحساسية  ، وحتى إذا كانت كمية هذه الغازات عادية ، فإنها تكون مؤلمة .

التعامل مع غازات القولون العصبي يكون صعبا ، فالأعراض تختلف على نظاق واسع من شخص لآخر ، ولا يمكن أن يوجد علاج واحد لكل الأشخاص  ، فما يسبب لك تكوين الغازات ، ربما لا يؤثر على شخص آخر تماما ، وتوجد العديد من الطرق المختلفة للعلاج ، والتي يمكن تجربتها ، ومعظمها متعلقة بالأطعمة التي تتناولها .

الأطعمة التي تسبب الغازات :
نظرًا لاختلاف القولون العصبي لدى كل شخص، يجب التعرف على الأطعمة المختلفة التي تسبب هذه الحالة. عند معرفة الطعام المسبب للغازات، يمكن تجنبه للتخلص منها .

تشمل الأطعمة التي تسبب الغازات الآتي :
1- الفول والبقول الأخرى مثل الفاصوليا، الفول السوداني والعدس .
2- الملفوف .
3- البروكلي والقرنبيط
4- البصل
5- براعم البروسلي
6- الزبيب

الألياف : هناك نصيحة مستمرة تشير إلى ضرورة زيادة استهلاك الألياف، وخاصة إذا كان الشخص يعاني من الإمساك، ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن تتسبب الألياف في تفاقم الحالة، عندما يعاني مريض القولون العصبي من زيادة في تكون الغازات، لذلك يجب أن تكون حذرا عند إضافتها إلى نظامك الغذائي .

قد تسبب الألياف غير الذائبة الموجودة في القمح الكامل زيادة في الغازات، ولكن هناك نوعان من الألياف لا يسببان هذه المشكلة وهما `ميثيليسيلولوز وبوليكاربوفيل`. تتواجد هذه الأنواع في بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على ألياف. يفضل إضافة الألياف تدريجيا، حيث قد تسبب الغازات في البداية، ولكن يتعود الجسم عليها مع مرور الوقت .

الكربوهيدرات : يوجد نوع محدد من الكربوهيدرات المعروف باسم “فودمابس”، وهو المسؤول عن مشكلة الغازات في المصابين بمتلازمة القولون العصبي، حيث لا يتم امتصاصه بواسطة الأمعاء الدقيقة، ويتحلل بسرعة مما يسبب الغازات، وهذا يحدث لجميع الأشخاص، لكنه يسبب مشكلة لمرضى القولون العصبي .

قام العلماء في استراليا بابتكار نظام غذائي لتجنب الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع من الكربوهيدرات ، وأظهر هذا النظام نتائح هائلة ، وخصوصا في القضاء على الغازات ، ولكن هذه الأطعمة التي يجب تجنبها جيدة بشكل عام ، لذلك لا يجب تطبيق هذا النظام لأكثر من شهرين ، ويجب أن يتم تحت إشراف الطبيب .

ومن أبرز هذه الأطعمة التي يجب تجنبها في هذا النظام :
يشمل الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء: التفاح وعصير التفاح، الكمثرى وعصير الكمثرى، البطيخ، المانجو، الكرز، البرقوق، المشمش، النكتارين والتوت الأسود .
الهليون، الكرة الأرضية الشوكية، البقول، البصل، الثوم، الكراث، القرنبيط، الفطر، وحبوب الذرة .

منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي والجبن الطري مثل الريكوتا والقريش والجبن الكريمي والكسترد والآيس كريم .
تشمل المواد التي لا تحتوي على السكر والسكريات عسل النحل وشراب الذرة العالي الفركتوز وبعض أنواع العلكة .
– القمح ، الذرة ، الكاجو والفستق .

البروبايوتيك والمضادات الحيوية : تفترض وجود نظرية تشير إلى أن البكتيريا النافعة في المعدة تسبب إزعاجا وأن بعض الأنواع تؤدي إلى تكوين الغازات بشكل أكبر من الأنواع الأخرى التي تقوم بتكسير الطعام، ويمتلك الأشخاص المصابون بالقولون العصبي عددا أكبر من هذه البكتيريا .

البروبايوتيك هو مكمل غذائي يضيف البكتيريا إلى الجهاز الهضمي لتحقيق التوازن الطبيعي، ولكن الدراسات أظهرت أن إعطاء البروبايوتيك لمرضى القولون العصبي يمكن أن يسبب مشكلة، وتبين أن بعض الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية لديهم كمية أقل من الغازات، وربما يكون ذلك بسبب القضاء على البكتيريا المسببة للغازات في المعدة عند تناولها .

الأدوية : توجد بعض الأدوية التي تساعد على إنتاج كمية أقل من الغازات، مثل المكملات الغذائية. فإنزيم اللاكتاز يساعد على هضم الحليب ومشتقاته، ويمكن شراؤه كمكمل غذائي، ويمكن إضافته إلى مشتقات الحليب للأشخاص الذين يعانون من الحساسية للاكتوز. كما يوجد إنزيم ألفا غالاكتوزيدار الذي يساعد على تخفيف الغازات وتكسير السكر الموجود في البقول وبعض الخضروات .

خطوات أخرى  : يعتبر ابتلاع الهواء أحد الأسباب الرئيسية لتكوين الغازات، ويحدث ذلك أثناء مضغ الطعام أو الشراب بسرعة، ولا يمكن التخلص منه عن طريق التجشؤ .

يمكن التخلص من مشكلة الغازات عن طريق نفس الطرق التي تساعد للسيطرة على القولون العصبي ، فتناول حصص صغيرة وتنظيم الوجبات يقلل الإنتفاخ ، كما يجب ممارسة الرياضة بانتظام ، الحصول على النوم الكافي والعناية بصحة الدماغ ، وجدير بالذكر أن التحكم في القلق والتوتر يلعبان دورا هاما في تحسين الأعراض المتعلقة بالقولون العصبي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى