التبول اللاإرادي النفسي
التبول اللا إرادي النفسي يختلف عن التبول اللا إرادي الناجم عن الإجهاد والذي يحدث بسبب فرط النشاط في المثانة. إذا كنت تعاني من التبول اللا إرادي النفسي، ستتقلص عضلات المثانة مما يسبب الرغبة المفاجئة في التبول قبل أن تصل إلى الحمام. يحدث التبول اللا إرادي النفسي بشكل أكثر شيوعا في النساء منه في الرجال.
إذا كنت تعاني من التبول اللاإرادي النفسي فقد تشعر بالحرج أو قد تلجأ لعزل نفسك أو فرض قيود على عملك وحياتك الاجتماعية وقد يدفعك الامر أيضًا لتجنب الأنشطة البدنية والترفيهية. لكن مع العلاج ، من المحتمل أن تكون قادرًا على التحكم في التبول اللاإرادي النفسي وتحسين صحتك بشكل عام.
تعريف التبول اللاإرادي النفسي
- هو متلازمة مزعجة ، تعرف بإحساس بالتبول لا يمكن السيطرة عليه والتي قد تؤثر على تعابير الوجه ليصبح شكلها مبالغ فيه وغير طبيعي ، والتي قد تكون بسبب التعب النفسي للشخص ودخوله في نوبات من البكاء المرضي أو الضحك المرضي ، وهذا لأن في اعتقادهم أنهم إذا عبروا عن مثل هذه المشاعر فإن التعبير الحركي لا يتناسب مع درجة الحزن أو البهجة.
- يمكن أن يزداد سوء الأمر عندما يقوم الأشخاص بتناول بعض المشروبات والأطعمة التي تحفز المثانة وتزيد من كمية البول، وهذا يجعل المشكلة تتفاقم، فقد تشمل هذه المشروبات الكحولية والكافيين والمشروبات الغازية والمياه الفوارة المحلاة اصطناعيا والشوكولاتة والفلفل الحار والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التوابل أو السكر أو الأحماض، وخاصة الحمضيات، بالإضافة إلى أدوية ضغط الدم وأدوية القلب والمهدئات ومرخيات العضلات وجرعات كبيرة من فيتامين.
أعراض التبول اللاإرادي
- لديك رغبة مفاجئة ومكثفة في التبول متبوعة بفقدان لا إرادي للتبول. وقد تحتاج إلى التبول كثيرًا ، بما في ذلك طوال فترة الليل قد يكون التبول اللاإرادي العضوي ناتجًا عن حالة بسيطة ، مثل العدوى أو مرض السكري لكن التبول اللاإرادي النفسي هو حالة أكثر خطورة تكون بسبب الاضطراب العصبي.
- يحدث ذلك عندما تعاني من تبول متكرر أو مستمر بسبب عدم إفراغ المثانة بالكامل.
- قد تمنع بعض الأمراض الجسدية أو النفسية الشخص من الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب، على سبيل المثال إذا كان الشخص يعاني من التهاب مفصل حاد، فقد لا يتمكن من الوصول إلى الحمام بسرعة كافية للتبول.
أنواع التبول اللاإرادي
- التبول اللاإرادي بسبب الإجهاد: يحدث تسرب البول أثناء السعال أو الضحك أو أثناء قيام ببعض الأنشطة مثل الجري أو القفز.
- التبول اللاإرادي العضوي: يحدث بعض الأحيان حاجة مفاجئة وشديدة للتبول، ويتسرب البول في نفس الوقت أو بعده مباشرةً.
- التبول اللاإرادي الزائد: قد يؤدي عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل إلى التسرب لاحقًا.
- التبول اللاإرادي الكلي: لا تستطيع المثانة تخزين البول.
- التبول اللاإرادي الوظيفي: يحدث التبول اللا إرادي لأن الشخص غير قادر على الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب، ربما بسبب مشكلة في الحركة.
- التبول اللاإرادي المختلط: مزيج من الأنواع السابقة.
الضغط العصبي والتبول اللاإرادي النفسي
- غالبا ما يحدث التبول اللاإرادي في الحالات الطبيعية بسبب الإصابات الجسدية والأمراض والعدوى، ومع ذلك، أظهرت الأبحاث الحديثة أن الحفاظ على الصحة النفسية الجيدة يمكن أن يكون في الواقع أمرا حيويا للبقاء في حالة طبيعية. يؤكد الخبراء أن مشاكل النفسية مثل القلق والارتباك والاكتئاب والعصبية أو الإجهاد يمكن أن تؤدي في الواقع إلى تفاقم مشاكل التبول اللاإرادي النفسي مع مشاكل بالمثانة، وكما تؤكد الباحثة هيلاري بوغنر أن أسباب التبول اللاإرادي غير مفهومة بشكل كامل ويشتمل الأمر على عوامل نفسية وفسيولوجية قد تكون حتى بعيدة المسالك البولية.
- نحن نعلم أن الجسم يحتوي على ناقلات عصبية كيميائية تتفاعل مع بعضها البعض على المستوى الخلوي وتسمى المواد الكيميائية الرئيسية التي تتعامل مع الإجهاد النفسي “السيروتونين والنورادرينالين.” عندما يكون جسمك تحت ضغط عصبي شديد، فإن هذه الناقلات العصبية تعلم جميع الخلايا الأخرى للتحضير إما لمواجهة الإجهاد أو الهروب منه. السيروتونين والنورادرينالين يحفزان خلايا الجسم على الاستجابة بطرق جسدية غير متوقعة وأظهرت الأبحاث على مر السنين أن هذه الاستجابات يمكن أن تؤدي إلى ثلاث عمليات فيزيولوجية: الاستسلام للشعور بالاكتئاب، كيفية التعامل مع الألم، وحدوث التبول غير الإرادي.
- غالبا ما يفترض أن الأشخاص الذين يعانون من القلق وارتفاع مستويات التوتر ربما يكونون أيضا أكثر حساسية لبعض الأعراض الجسدية من غيرهم، وقد يؤثر هذا على حدة تجربة التبول اللاإرادي النفسي، لذا يمكن أن تكون اضطرابات القلق والضغط النفسي الشديد لديهم علامة على حدوث التبول اللاإرادي بشكل مفرط، مما يجعل تطور الحالة أكثر احتمالية وخطورة.
دراسات حول التبول اللاإرادي النفسي
في عام 2015 ، نشر الباحثان هنري لاي وفيفيان جاردنر مقالًا بعنوان “الارتباط بين مستويات التوتر النفسي وشدة أعراض فرط نشاط المثانة” تناولت هذه الدراسة العلاقة بين مستويات التوتر النفسي وشدة أعراض التبول اللاإرادي، وقد شارك المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم التبول اللاإرادي النفسي في دراسة هذه الحالة واعتمدت الدراسة عن الاستفسار عن مستويات الإجهاد النفسي الخاصة بهم باستخدام مقياس الإجهاد المدرك.
في دراسة مشابهة عام 2006، قام الباحثون بالتحقيق في العلاقة بين القلق والاكتئاب والتبول اللاإرادي النفسي لدى النساء. تم إرسال استبيان بريدي يحتوي على أسئلة حول الصحة العامة والأعراض البولية ومستوى القلق والاكتئاب إلى عينة مؤلفة من 12568 امرأة تبلغ من العمر 40 عاما أو أكثر. أفادت نسبة كبيرة من النساء المصابات بالتبول اللاإرادي النفسي أن لديهن أعراض القلق بنسبة 56.6٪ والاكتئاب بنسبة 37.6٪، وقد أظهرت هذه النتائج أهمية العوامل العاطفية في تطور التبول اللاإرادي النفسي.
تجنب التبول اللاإرادي النفسي
- مراقبة ومتابعة الوزن: قد يترافق السمنة والتبول اللاإرادي معا، خاصة بالنساء. إحدى النظريات تشير إلى أن الدهون الزائدة في البطن يمكن أن تضعف عضلات قاع الحوض وتسبب التبول اللاإرادي الذي يحدث عند السعال والضحك والعطس وما إلى ذلك. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي فقدان الوزن ببساطة إلى التبول اللاإرادي.
- لا تدخن وابق نشطًا: التدخين يهدد الصحة بطرق عديدة، ويزيد من احتمالية الإصابة بالتبول اللاإرادي، حيث تم ربط النيكوتين بهذه الحالة المرضية. في دراسة أجريت على شريحة من الأشخاص في منتصف العمر الأكثر نشاطا بدنيا، كان الأشخاص المدخنون عرضة أقل للإصابة بالتبول اللاإرادي.
- محاولة التقليل من تهيج المثانة: ترتبط تناول الكافيين والكحول بالتبول غير الإرادي، وهو الشعور الذي يدفع الشخص للتبول حتى عندما لا تكون المثانة ممتلئة، إلى جانب المشروبات الغازية المحلاة بمادة الأسبارتام والأطعمة الحارة والحمضيات.
- الابتعاد عن الإمساك: يمكن أن يضعف ذلك عضلات قعر الحوض. إذا كانت البراز صعبة في كثير من الأحيان أو تتطلب جهدا كبيرا للتخلص منها، يرجى التشاور مع الطبيب الخاص بك. في دراسة أجريت على أشخاص تزيد أعمارهم عن 65 عاما، تبين أن علاج الإمساك يحسن أيضا الأعراض البولية الأخرى، مثل التكرار والإلحاح. زيادة كمية الألياف في نظامك الغذائي وتناول كمية كافية من السوائل يمكن أن يساعد في منع الإمساك