صحة

البنكرياس الصناعي بتقنية النانو

يتطور الطب يوما بعد يوم، وأحدث تطوراته هي عمل بنكرياس صناعي يعمل بتقنية النانو حتى يتم زراعته بدلا من البنكرياس التالف لدى مرضى السكر وسرطان البنكرياس، وسوف نستعرض تفاصيل أكثر عنه.

آلية عمل البنكرياس الطبيعي

البنكرياس الصحيح هو الذي يفرز الأنسولين تلقائيا في الدم لتنظيم مستوى السكر في الدم، وفي حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم عن المستوى الطبيعي، يفرز البنكرياس كمية من الأنسولين على الفور للحفاظ على مستوى السكر في الدم.

البنكرياس الصناعي

البنكرياس الصناعي هو جهاز يعمل بنفس طريقة البنكرياس الطبيعي في الجسم، حيث يفرز الأنسولين بناءً على نسبة السكر الموجودة في الدم، ويعتبر واحدًا من الحلول التي يستخدمها مرضى السكري.

تم تطوير البنكرياس الاصطناعي في الفترة الأخيرة لينظم إفراز الأنسولين في الدم بشكل مستمر، ويتم ربط هذا الجهاز بوحدة قياس خارجية من خلال رقعة جلدية، ولا يزال الباحثون يعملون على تطوير هذا الجهاز.

أنواع البنكرياس الصناعي

هناك نوعان رئيسان من جهاز البنكرياس الصناعي هما:

يعتبر النوع الأول من أجهزة الضخ هو الذي يقوم بضخ هرمون الأنسولين والجلوكوز في نفس الوقت، وقد نجحت جامعة هارفرد في تصنيع جهاز ضخ مزدوج في هذا النوع، حيث يحتوي الجهاز على مضخة واحدة للأنسولين وأخرى للجلوكوز، ويتم تعديل مستوى الضخ حسب احتياجات الجسم ومستوى السكر في الدم.

تم إضافة عنصر جديد إلى هذا الجهاز، حيث إذا انخفض مستوى السكر في الدم، تقوم هذه المضخة بضخ نسبة أكبر من الجلوكوز لتعويض كمية الأنسولين المفقودة.

2- النوع الثاني: هذا الجهاز يضخ هرمون الأنسولين بشكل تلقائي من البنكرياس، ويساعد مرضى السكري على تجنب حقن الأنسولين الدورية.

من بين مميزات هذا الجهاز أيضًا أنه يقوم بقياس نسبة السكر في الدم تلقائيًا، ويتم إعلام جهاز البنكرياس بهذا المستوى لتعديل افراز الانسولين اللازم للجسم.

طبيعة عمل جهاز البنكرياس الصناعي

يعمل البنكرياس على خفض مستوى السكر في الدم، ويتم ذلك عن طريق إيصال النتائج وتسجيلها باستخدام جهاز كمبيوتر صغير يحسب مقدار الأنسولين الذي يحتاجه الجسم، ويتم توفير هذه الجرعة منخلال مضخة الأنسولين، ويستمر دور الأنسولين في الجسم.

البنكرياس الصناعي بتقنية النانو

– هذا الجهاز الصناعي للبنكرياس يتم تطويره الآن في جامعة دي مونتفورت وهو عبارة عن جهاز صغير مثل حجم اليد، يتم زراعة هذا الجهاز في الجسم من خلال عملية جراحية، ويسمح هذا الجهاز بتمرير كميات من الأنسولين في الجسم من خلال (غشاء مصلى بطني)؛ وهو الغشاء الذي يوجد في تجويف البطن بحيث يسمح بمرور الأنسولين بشكل طبيعي إلى مجرى الدم، ويتم إعادة تعبئة الجهاز المزروع بشكل منتظم من وقت إلى آخر بالأنسولين.

تم اختبار هذا الجهاز الجديد في جامعة كامبريدج على مجموعة محددة من الأفراد تحت ظروف مراقبة خاصة، وتبين أن هذا الجهاز الجديد قادر على زيادة فترة بقاء مستوى السكر في الدم على مستواه الطبيعي.

يخضع الجهاز الحالي للاختبار حاليًا من حيث السلامة والفعالية، خاصةً بعد أن تم اختباره على عدد محدود جدًا من المشاركين.

أكدت الدراسات والتصريحات أن هذا الجهاز سيفتح الباب أمام استخدام التقنية الجديدة التي تقوم بضخ البنكرياس بشكل مستمر، بالإضافة إلى قياس مستوى السكر في الدم بشكل تلقائي، وسيكون هذا الجهاز متاحًا في الأسواق قريبًا بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى