البطل المغوار أخيليس و علاقته بوتر أكيليس
أخيليوس هو واحد من أهم أبطال الأساطير في الأساطير الإغريقية، وقد سمعنا الكثير عن إصابته في وتر أكيليس، فهل هناك علاقة تربط بينهما؟ وما هي طبيعة هذه العلاقة
من هو أخيليوس
أخيليوس أو من يعرف باسم أخيليس ، هو أحد أهم أبطال الميثولوجيا الإغريقية ، و قد زاع صيته على إنه أحد الأبطال المغوارة ، و التي كان لها دور بارز في حروب طروادة ، و هو قاتل هيكتور .
مولد أخيليوس
أخيليوس هو ابن الملك بيليوس وحورية البحر التي كانت تعرف باسم ثيتس. كانت القصص اليونانية تحدث عن ولادة هذا البطل الشجاع، وكان من الضروري أن تقوم والدته بتغميسه في مياه نهر سيكتيس ليصبح خالدا ولا يتعرض لأي ضرر، ولن تخترق سهامه جسده. ولكن والدته مثل أي أم لم تستطع غمس الطفل في النهر، لذا ظلت تمسك بكعبه حتى لا يجرفه النهر إلى عالم الموت .
في هذا الموقع، لم تتتمكن المياه من تغطية كعبه، وبقي هذا الجزء من جسمه الذي يمكن أن يتعرض للضربات، هو النقطة الوحيدة الضعيفة في جسمه، ومن هنا جاء تسمية هذا الجزء من الجسم باسم وتر أكيليس .
ثم قام الملك بليوس والد أخيليوس بتسليمه لشخص يدعى خيرون، وهذا الشخص هو أحد الشخصيات التي وردت في الميثولوجيا الإغريقية بشكل جسم إنسان وحصان، وقام خيرون بتعليمه فنون القتال وركوب الخيل وسرعة العدو، واشتهر هذا البطل بمظهره الجميل وشعره الرائع المسترسل .
علاقة أخيليوس بحرب طروادة
أحيليوس كان أحد أبطال حرب طروادة العظيمة، وكان يقاتل في صفوف الإغريق، وكانت إنجازاته العسكرية بارزة في الحرب .
كان سبب مشاركة أخيليوس في الحرب هو أن الإله أبوللو أعطى نبوءة تنصح الإغريق بمشاركته في الحرب، على الرغم من كراهيتهم له فيما بعد .
أصبح احتياج الإغريق لأخيليوس وجيشه واضحا عندما حدثت مشكلة بينه وبين الملك أجاممنون، حيث قرر أخيليوس سحب جنوده والانسحاب من المعركة، وهنا أصيبت صفوف الإغريق بالارتباك ولم يتمكنوا من مواصلة الحرب، حتى تم إعادة أخيليوس إلى صفوفهم .
من بين الأحداث الشهيرة التي وقعت في فترة الحرب، تم قتل صديق أخيليس الوحيد، وعندما شعر بالحزن والغضب، قرر الانتقام. لذلك، قامت أمه ثيتس بتجهيز دروع له، بمساعدة إله الحرب والنار، وهكذا استمر في الحرب من أجل الانتقام .
أشهر مواقف أخيليوس في الحرب
تعتبر المعركة التي دارت بين أخيليوس وهيكتور والتي دارت على أسوار طروادة واحدة من أشهر المواقف التي حدثت خلال تلك الحرب .
لم يكن هيكتور يعرف نقطة ضعف أخيليوس، لذا بدأ الاثنان بالتصادم وانتهت المواجهة بقتل هيكتور أمام جيشه، ومن ثم ربطه أخيليوس في عجلته الحربية وجره خلفه ولف أسوار المدينة، حتى طلب منه ملك طروادة أن يتركه ليدفن ابنه .
مقتل أخيليوس
دارت العديد من المعارك الطاحنة في ظل حرب طروادة التي استمرت لسنوات طويلة، رغم مقتل هيكتور .
خلال إحدى المعارك الهامة في الحرب، أطلق باريس سهمًا نحو أخيليوس، إلا أن الإله أبولو قام بتحويل مسار السهم بغرض التخلص من أخيليوس، وتم قتل أخيليوس في هذا الحدث .