البرنامج الوطني للصناعة و الخدمات اللوجستية و اهم تفاصيله
في إطار العمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة في المملكة، تم إطلاق العديد من المبادرات والبرامج الوطنية، ومن بين هذه البرامج الخدمات اللوجيستية وما يتعلق بها.
البرنامج الوطني للصناعة و الخدمات اللوجستية
أكد السيد خالد بن عبد العزيز الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إطلاق البرنامج الوطني للصناعة والخدمات اللوجستية في المملكة، برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، والذي يهدف إلى المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 1.2 مليار ريال، وتوليد 1.6 مليون وظيفة، وجذب الاستثمارات بقيمة 1.6 مليار ريال بحلول عام 2030.
سفينة الأبحاث العلمية ناجل
بعد افتتاح سفينة الأبحاث العلمية `ناجل` الخميس الماضي، التي تهدف إلى خدمة البحث العلمي في الخليج العربي والبحر الأحمر في مجالات العلوم البحرية ودراسة التجمعات السكانية، وكذلك تغير المناخ في مختلف البيئات البحرية في ميناء الجبيل، يتم تنفيذ المشروع الوطني للصناعة والخدمات اللوجستية، وذلك بناء على `رؤية المملكة` التي تشمل أكثر من 300 مبادرة مختلفة، مع التركيز على تطوير 11 صناعة من بينها صناعة السيارات والصناعات العسكرية والطبية وتربية الأحياء المائية وصيد الأسماك وغيرها، بهدف زيادة صادرات المملكة غير النفطية إلى 50٪، وقد تحولت المملكة من خلال هذه المبادرة إلى قوة صناعية ومنصة للخدمات اللوجستية العالمية، وذلك بالتركيز على أربعة قطاعات حيوية تشمل الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية.
برنامج الصناعات اللوجستية
يُعَدُّ برنامج الصناعات اللوجيستية والتنمية الوطنية أحد أهم مشروعات الرؤية الوطنية 2020 ورؤية 2030 للمملكة، ويتم تضمينها في نظام الطاقة والصناعة والمعادن.
تسعى شركة أرامكو السعودية وشركاؤها إلى الاستفادة من خبراتهم في مجالات النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات والتعدين، وذلك لإنشاء مدن صناعية تدمج قطاعات المواد الأولية الخام والوسيطة والنهائية وتحسين قطاعات الطاقة المتجددة، وكذلك بناء الصناعات المساندة لقطاع الطاقة، والأنظمة الإلكترونية وأنظمة التحكم، والأنظمة الكهربائية، وأنظمة التبريد، ومعدات معالجة السوائل والصمامات والأنابيب والتجهيزات والمضخات والمواد اللازمة لإتمام أعمال الآبار والسوائل والمنتجات الكيميائية والحفر والمواد المرتبطة بالطاقة والبناء، وخدمات التنقيب وتشكيل المعادن وغيرها.
الاستثمار في البحث العلمي
الاستثمار في البحث العلمي هو عنصر أساسي في رؤية المملكة لعام 2030 وسيكون عنصرا أساسيا في برنامج تطوير الصناعات الوطنية واللوجستية، والذي سيتم إطلاقه على مستوى العالم وفقا لجميع المعايير. وسيفتح الباب أمام استثمارات لم يسبق لها مثيل في قطاعات اقتصادية جديدة، وسيستفيد العديد من القطاعات من الاختراعات والاستكشافات التي تم إجراؤها من خلال المراكز البحثية السعودية أو من خلال اكتساب الابتكارات العالمية من خلال الاستثمار المباشر.
تفاصيل البرنامج الوطني للصناعة و الخدمات الوجستية
– يركز البرنامج الوطني للصناعة و الخدمات اللوجستية على تطوير الصناعة و المحتوى المحلي ، مثل الطاقات المتجددة ، و الصناعات العسكرية ، و الصادرات ، و التعدين ، و الطاقة ، و ميزان المدفوعات ، و عمل الأعمال التقنية و الروبوتية ، و سيساهم في تحسين البنية التحتية و دعم الصادرات و تطوير الخدمات اللوجستية اللازمة لجعل المملكة منصة صناعية و لوجستية بين القارات الثلاث ، و خلق فرص عمل واعدة للشباب.
– هدف البرنامج الوطني و الخدمات اللوجستية هو تطوير الصناعات المتعلقة بالنفط و الغاز ، و زيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة ، و زيادة القدرة التنافسية لقطاع الطاقة ، و تحقيق أقصى قدر من قيمة قطاع التعدين ، و الاستفادة منه ، و تحديد الصناعات الواعدة ، و تحديد موقع الصناعة العسكرية ، و زيادة المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية ، و شبكات التجارة و النقل الدولية.
يهدف البرنامج إلى المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بمبلغ 1.2 تريليون ريال، وخلق 1.6 مليون وظيفة وجذب استثمارات بقيمة 1 تريليون ريال سعودي و 600 مليار، وذلك عن طريق التركيز على أربعة قطاعات حيوية (الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية)، وتحقيق ذلك بحلول عام 2030.
شهدت مبادرة مستقبل الاستثمار توقيع عدة اتفاقيات ضخمة، وقعتها وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، بما في ذلك اتفاقية للاستثمار في بناء مجمع للبتروكيماويات في جازان مع شركة Pan Asia الصينية.