تحديات تواجه صناعة الخدمات اللوجستية بالسعودية
قطاع الخدمات اللوجستية هام في المملكة بسبب موقعها الاستراتيجي كحلقة وصل بين قارتي آسيا وأوروبا، مما يجعل موانئ المملكة مثل ميناء جدة الإسلامي وميناء الدمام حلقة وصل بين الشرق والغرب، وتعتبر هذه الميزة التنافسية ما يميز المملكة عن معظم دول الخليج، حيث ستوفر لشركات الشحن ما يقرب من 800 ألف دولار لسفينة قادمة من أوروبا لتفريغ البضائع في موانئ دول الخليج .
يجب إجراء التعديلات اللازمة لتنشيط وتعزيز هذا القطاع… أوضح خالد البواردي أن الشركات التي تعمل في مجال الخدمات اللوجستية يجب أن تقدم جميع الخدمات بطريقة متكاملة، حتى لا يضطر المستورد أو المصدر بشكل عام إلى التعامل مع أكثر من جهة للحصول على الخدمة. لذلك يجب أن يتيح النظام لشركات الخدمات اللوجستية أن تكون مخلصة جمركية وناقلة ومخزنة وموزعة ووكيلة شحن جوي وبري ومستوردة، كما يجب تطوير خدمات التخليص الجمركي لتصبح مدعومة بمنصة إلكترونية لتسريع عملية التخليص وتيسير الحصول على ترخيص التخليص الجمركي. ومن شروط الحصول على هذا الترخيص أن يتم تدريب مالك الشركة اللوجستية لمدة أسبوعين في التخليص الجمركي ودورة في الحاسوب الآلي، ولا يسمح له بالجمع بين التخليص والاستيراد أو التجارة. وبحسب آراء بعض المخلصين الجمركيين، فإن هذا الأمر يحتاج إلى 6 إلى 8 أشهر للحصول على هذا الترخيص، لذا فمن الصعب الحصول عليه من قبل شركات الخدمات اللوجستية. في دبي، على سبيل المثال، يمكن لشركة لوجستية تسجيل نفسها لدى الجمارك وتفويض أحد الموظفين وخلال أسبوع يمكنها ممارسة التخليص الجمركي. لذا، تسهيل هذه العملية وإعادة صياغة القيود الخاصة بها ستدعم بالتأكيد التطور والنمو الذي نأمل جميعا لصناعة الخدمات اللوجستية .