الام والطفلصعوبات لدى الاطفال

الاهتمام بمتلازمة داون من الناحية العاطفية والصحية والاجتماعية

متلازمة “داون” كيف نتعامل مع المصابين بها 

يعاني عدد كبير من الأفراد في المجتمعات في جميع أنحاء العالم من متلازمة داون، ويشار إليهم في بعض الأحيان باسم الأطفال المنغوليين بسبب تشابه ملامحهم مع ملامح العرق المنغولي، ولكن يعود سبب تسمية هؤلاء الأطفال بـ “داون” إلى الطبيب البريطاني جون لانغدون داون، ويرجع مصطلح “متلازمة” قبل “داون” إلى الحاجة لوجود مجموعة من الخصائص للإصابة بها 

يتمتع الأطفال المصابين بمتلازمة داون بشخصية خاصة، ولديهم مواهب خاصة كباقي البشر، وبالإضافة إلى ذلك فإنهم يملكون مشاعر وعواطف، ويشعرون بالحزن والسعادة، لذلك يتعين معاملتهم بكل احترام وكأنهم أي إنسان آخر دون أي تمييز أو اختلاف 

خاصة مع وجود مجموعة من هؤلاء الأطفال في المدارس المختلطة مع الأطفال الأصحاء، حيث لا يعانون من سوء معاملة ورعاية خاصة. بعضهم يتعلمون القراءة والكتابة ويمتلكون مواهب عديدة ويشاركون في الرياضة، وبعضهم يدرس في الجامعات. لذا، يجب التعامل معهم بعناية وتقديم الدعم في جميع المجالات. وفيما يلي بعض الطرق لدعم أطفال متلازمة داون

حمايتهم من التنمّر 

تلاحظ أن بعض المجتمعات يتعاملون بشدة مع الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون، حيث يتم رفضهم من قبل تلك المجتمعات ويتعرضون للسخرية والاضطهاد، بالإضافة إلى عدم تقديم الرعاية اللازمة لهم، ويتعرضون بشكل متكرر للانتقاد والتجاهل من قبل الآخرين، مما يؤثر على صحتهم النفسية، لذا يجب حمايتهم من التنمر وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم 

تقديم الدعم اللّازم لهم 

يحتاج أطفال متلازمة داون رعاية طبية خاصة لذلك لابدّ من البحث عن طبيب متخصص يساعد هؤلاء الأطفال في التحسين من قدراتهم العقلية والجسمية كذلك، كما يٌنصح أنّ تقدم الرعاية الطبية للأطفال المنغوليين في سن مبكر منذ اكتشاف الإصابة لتكون للرعاية الصحية دورًا فعالاً في تحسين إمكاناتهم. 

يقدم الطبيب المختص كافة أشكال الدعم النفسي للأطفال بالإضافة إلى تعليم العديد من المهارات مثل تحسين القدرة على الكلام والعلاج المهني أيضًا، وتقديم هذه الخدمات تكون في العديد من المراكز المتخصصة وأحيانًا ما تدعمها العديد من الحكومات لبعض الدول حيثُ يتمّ تقديمها بشكلٍ مجاني.

كما تقوم بعض الدول بعمل فرق من المتخصصين لتدريب هؤلاء الأطفال وخاصة في المدارس من أجل تقديم كافة أشكال الدعم الأكاديمي والاجتماعي من أجل تعليمهم القراءة والكتابة ودمجهم في المجتمع كجزء منه لهم كافة الحقوق، حيثُ تقوم بعض الدول بتخصيص بعض المدارس المدعمة للتعامل مع أطفال متلازمة داون بصورة خاصة. 

تعليمهم المهارات الإجتماعية 

يُعَدُّ تَكْوِينُ صداقاتٍ مع غيرهم ودمج الأطفال المصابين بمتلازمة داون في المجتمع من الأمور الهامة التي تُحَسِّنُ من قدراتِهِم العقليةِ، ولذلك يجب على المُختَصِّينَ تعليمهم كيفية تكوين الصداقات مع الآخرين 

يجب تعليم الأطفال كيفية التفريق بين الأفعال الودية والغير ودية، وتدريبهم على كيفية التحدث والتفاعل مع الآخرين، ويجب أيضًا تدريبهم على كيفية التعامل مع السلوك السيئ الذي يوجه لهم من الآخرين 

التمسّك بالروتين 

يعتبر التمسك بالروتين عند التعامل مع الأطفال المصابين بمتلازمة داون أمرا هاما، خاصة لأنهم يعانون من مشكلة في التركيز وحفظ الاتجاهات اللفظية، وخاصة إذا كانت معقدة، لذلك يجب اتباع أسلوب التمسك بالروتين وتبادل الحوار معهم باستخدام عبارات قصيرة مفهومة يسهل عليهم حفظها وزيادة التركيز، مما يعزز الطفل ويجعله قادرا على القيام بالخطوة التالية التي يجب عليه القيام بها

تعزيز السلوك الإيجابي 

يُعد استخدام أسلوب المدح والثناء على الأطفال عندما ينجزون أي عملٍ فعالية حافزًا جيدًا، حيث يعطي المدح شعورًا إيجابيًا للأطفال ويشجعهم على مواصلة أعمالهم بنشاطٍ، لذلك يجب علينا إخبارهم دائمًا عند الانتهاء من القيام بأي عمل بأنهم قاموا بعملٍ جيدٍ بالفعل.

منحهم فرصة الاختيار 

يمكن تفسير دعم الأطفال المصابين بمتلازمة داون بأنواع عديدة من الدعم النفسي، بما في ذلك ترك مساحة لهم من الحرية في الاختيار، لمساعدتهم على اتخاذ القرارات في بعض الأمور البسيطة مثل اختيار الطعام والملابس، وهذا يساعد في تقليل السلوك السلبي لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة

تقديم الدعم اللّازم للوالدين 

لابدّ أنّ يحصل الوالدين الذين لديهم أطفال مصابون بمتلازمة داون من المساعدة من الأهل والأصدقاء وتقديم كافة المساعدات الممكنة ونقل خبرة الآخرين لهم من مَن لديهم أطفال يعانون نفس المرض، كما يجب أنّ يحصل الوالدين كذلك على قسط من الراحة  الاسترخاء من أجل تجديد الطاقة والتخلّص من المشاعر السلبية من أجل التغلب على الصعوبات التي تواجههم في التعامل مع الأطفال المصابين بمتلازمة داون.

أهم أعراض متلازمة داون 

معظم المصابين بمتلازمة داون يمتلكون نفس الملامح تقريبًا، لذلك كان يُطلق عليهم سابقًا اسم المنغوليين بسبب تشابه ملامحهم مع العرق المنغولي، ومن بين السمات المشتركة الأساسية لهم هي: 

  • وجه مسطح. 
  • رأس صغير. 
  • رقبة قصيرة. 
  • أنف صغير ومفلطح. 
  • قصر القامة. 
  • يدان صغيرتان وممتلئتين.
  • أصابع اليد قصيرة. 
  • ضع مسافة بين إصبع القدم الكبير والأصابع الأخرى
  • ارتخاء في العضلات.

مع وجود هذه الصفات الخارجية، يعاني الكثيرون منهم من تشوهات وأمراض خطيرة في القلب والجهاز العصبي والعمود الفقري.

الطرق الصحيحة للتعامل مع الطفل المصاب بمتلازمة داون من قبل أفراد المجتمع 

  • يجب توجيه الحديث بشكلٍ مباشرٍ وجهًا لوجهٍ مع الطفل، والتواصل البصري معهُ خلال الحوار معه 
  • عند التحدث مع طفل يعاني من متلازمة داون، يجب اختيار كلمات سهلة وجمل بسيطة وقصيرة لتسهيل فهمه 
  • يتم استخدام لغة الإشارات خلال الحديث معه 
  • ينبغي ترك مساحة للآخرين لمحاولة فهم كلامهم والإجابة على أسئلتهم 
  • يمكن استخدام طريقة التعلم باللعب عن طريق تعليم الآباء أطفالهم كيفية اللعب بألعاب معينة، أو عن طريق استخدام اللعبة لتعليم الأطفال كيفية الحصول على شيء ما، أو لتعليمهم كيفية استخدام أو الامساك بشيء معين 
  • يجب تعليم الأطفال المصابين بمتلازمة داون الاعتماد على أنفسهم في أداء مهامهم الشخصية مثل تناول الطعام والاهتمام بالنظافة الشخصية وتنظيم خزانتهم والذهاب إلى النوم بمفردهم في الوقت المحدد 
  • قام بإعداد جدول يحتوي على المهام اليومية التي يجب على الطفل القيام بها، وذلك على شكل لوحة أو صورة بالوان مختلفة، لكي يتذكر ما يجب عليه القيام به 
  • يجب إلزام الطفل بعمل واجباته المدرسية، وتقديم خطوات بسيطة لإنجاز هذا العمل لتسهيل التطبيق عليه 
  • يجب مساعدة الطفل على تطبيق ما تعلمه من النشاطات في المدرسة في المنزل، وتخصيص الوقت الكافي لممارسة هذه الأنشطة بشكل يومي في حياته.
  • : “يجب عليك تقسيم المهام إلى خطوات بسيطة حتى يسهل على الطفل المشاركة في بعض الأعمال المنزلية 
  • يجب على الآباء والأمهات تخصيص وقت لقراءة بعض القصص الممتعة للأطفال المصابين بمتلازمة داون.
  • ينبغي للطفل أن يلعب لفترة محددة من الوقت مع الأطفال المصابين بمتلازمة داون مثله، وكذلك مع الأطفال الأصحاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى