الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي بالامارات 2030
مصطلح الاستراتيجية هو مصطلح عسكري ومعناه هو استخدام الوسائل لتحقيق الأهداف وتوليد أفكار وآراء ابداعية من الأفراد. كما يمكن تعريفه بأنه إطار موجه لأساليب العمل، وقد تطور مفهوم الاستراتيجية ليشمل مجالات العمل المختلفة في الدولة، حيث تم استخدامه في الأنشطة التربوية لتحقيق العديد من الأهداف الخاصة في هذا المجال، ولتحقيق مخرجات تعليمية مرغوبة لدى المستفيدين.
الاستراتيجية الوطنية للتعليم
قامت وزارة التربية و التعليم باطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030، و هذا من ضمن أعمال اجتماعات حكومة الامارات التي تقيمها بشكل سنوي، فالتعليم يمثل الأولوية العظمى في توجيهات القيادة و في الأعوام التي مضت مر التعليم بمراحل متعددة، فاليوم تقوم الدول بجعله في النموذج الأول عالميا من خلال استراتيجية التعليم العالي 2030، و الهدف منه أن يصبح الطالب متسلح بالأساليب التي تفيده في المستقبل، كما أن الاستراتيجية تعتمد على تطوير وابتكار منظومة تعليمية، و تعمل على تعزيز مهارات الطالب على اعتبار بأنه حجر الأساس للعملية التعليمية.
يشترك القطاع الخاص في عملية التحديث والتطوير المستمر، ويتم التركيز على الدراسات والأبحاث وتطوير برامج أكاديمية مبتكرة تعمل على تعزيز منافسة الدول بشكل عالمي، ويحظى القطاع التعليمي باهتمام كبير من قبل قيادات دولة الإمارات المتحدة، حيث تسعى إلى تزويد أبنائها الطلاب بالمهارات والمعارف العلمية والأكاديمية، وتجعلهم دائما في الأولوية لأن الدولة تؤمن بأن التعليم هو الأساس لبناء أجيال قوية تساعد على تحقيق رؤية الإمارات في الوصول إلى أفضل المراتب العلمية والريادة في جميع المجالات المختلفة.
النظرة المستقبلية
دولة الامارات تحرص بشدة عن طريق الاستفادة من كل التجارب و الخبرات العلمية، كما تقوم ببناء الشراكات و و التعاون مع أصحاب التجارب العلمية و الرائدة، حيث تعمل على تقديم نموذج عالمي فريد في مجال الارتقاء بمستوى التعليم و تطوير أساليبه و أدواته، بحيث يكون مثالا يحتذى به في بناء أجيال قوية و قادرة على الخروج عن الأطر التعليمية التقليدية، و يتم ابتكار حلول و أفكار تصب في خدمة المجتمع، كما تؤكد استراتيجية التعليم العالي2030 على أنه من الضروري من تزويد الطلاب بكل المهارات الفنية و العملية التي يحتاجونها.
تحرص دولة الإمارات على تخريج أجيال ناجحة وقادرة على دفع عجلة الاقتصاد في القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى إخراج متخصصين ومحترفين في مجالات القطاعات الحيوية المختلفة، ليصبحوا لبنة أساسية في بناء الاقتصاد المعرفي ويشاركوا بفعالية في طريق الأبحاث العلمية وريادة الأعمال وسوق العمل. وتسعى دائما دولة الإمارات إلى تطوير النظام التعليمي ليصبح عالي الجودة في المسارات المهنية والأكاديمية ويحقق المخرجات البحثية بشكل يؤثر إيجابا على المجتمع، ويساعد في رفد عجلة اقتصاد المعرفة بالتركيز على أربعة ركائز أساسية.
المبادرات الأساسية
قامت الاستراتيجية الوطنية للتعليم بتحديد ثلاثة و ثلاثون مبادرة أساسية، تقوم على تحفيز العمل و تطبيق الاستراتيجة على الشكل الصحيح، و من ضمن المبادارات الأساسية هذه مبادرة اطار الجودة الوطني، حيث أنها تهدف الى تطوير كافة المعايير الوطنية بشكل مرن و يكون قادر على فهم كل الاحتياجات المحلية و النماذج البديلة، كما يعمل على وضع نظام فعال يقوم بضبط الجودة و شفافية تصنيف كل المخرجات.
و هذا عن طريق خطة تطوير آلية تعمل على تصنيف كل المؤسسات على حسب مقاييس أساسية للجودة، كما تعمل أيضا على نشر تقارير الجودة بشكل شفاف، و تقوم باطلاق مجلس للقطاع الخاص يعمل على تنظيم المساهمة في سوق العمل بشكل جيد، و تحدد كل الاحتياجات الخاصة للتوظيف و الاهتمام بالمراجعة و تقديم كل البرامج الخاصة بهذا، بالاضافة الى أنها تقوم بتصميم كل الخبرات المهنية المميزة و تقوم بتوفير كل الدعم اللازم للأبحاث و الدراسات.