اهمية الدراسات السابقة في الرسائل و الأبحاث العلمية
يسعى العديد من طلاب العلم إلى الوصول إلى أعلى الدرجات العلمية، مدركين أهمية البحث العلمي في تقدم الفرد والمجتمع الذي يعيشون فيه. يحاول الباحث الاستعانة بجميع المعلومات والمصادر لإعداد رسالة أو بحث علمي متميز. في هذه المقالة، ستتعرف عزيزي القارئ على أهمية الدراسات السابقة في إعداد الرسائل والأبحاث العلمية. تفضل معي في متابعة المقالة، عزيزي القارئ .
اهمية البحث العلمي
يحمل البحث العلمي أهمية كبيرة للفرد والدولة، حيث يوفر المزيد من المعلومات التي تساهم في زيادة خبرتهم وتوسيع وعيهم، وتجعلهم أكثر استعدادا لدراسة المشكلات وتحليلها بدقة وإيجاد الحلول المناسبة لها. وأثناء إعداد البحث العلمي، يزداد اهتمام الباحث بالقراءة، وقد يصبح هذا عادة يتبعها حتى بعد الانتهاء من إعداد البحث أو الرسالة العلمية. كما يزيد قدر الباحث على العثور على المصادر التي يحصل منها على المعلومات الدقيقة. وبالنسبة للدولة، فإن التقدم يكون مرتبطا بالعلم، وتعتبر البحوث والرسائل العلمية أفضل الطرق لإيجاد الحلول المناسبة للظواهر أو المشكلات المختلفة. وبالطبع، يلعب الباحثون في مختلف المجالات دورا بارزا في تطوير القطاعات المختلفة في الدولة .
أقرأ : طريقة كتابة البحث العلمي
اهمية الرسائل العلمية
يجب على الباحث الإطلاع على الدراسات السابقة قبل البدء في إعداد بحثه أو رسالته العلمية، حيث يحقق ذلك العديد من الفوائد، منها ما يلي:
تقدم هذه الدراسات للباحثين جميع المعلومات المتعلقة بموضوع البحث الذي سيقومون بإعداده، وتضع أمامهم نقاطا لم يكونوا على دراية بها سابقا .
تجعل مشكلة البحث أكثر وضوحاً بالنسبة للباحث، وتساعده على تحديد المجالات التي تتعلق بها، وتعتبر هذه الدراسات مصادر ومراجع هامة يعتمد عليها الباحث لإغناء رسالته أو موضوع بحثه .
يعتبر العثور على هذه الدراسات سببًا في زيادة راحة الباحث وزيادة ثقته في نفسه، كما أن هذه الدراسة قد تكون مفتاحًا مناسبًا لإيجاد الحلول المناسبة للعديد من الألغاز والنقاط الغير واضحة بالنسبة له .
تُساهم في زيادة الأفكار الخاصة بالباحث، حيث يعرف الباحث من أين يبدأ وما الذي يُضيفه إلى موضوعه ليجعله أكثر تميزًا عن غيره من الموضوعات، كلما تعمّق في الإطلاع على هذه الدراسات وحرص على قراءتها بدقة .
توفر هذه الدراسات الوقت والجهد للباحثين، وتحفزهم على التفوق والابتكار في مجالاتهم .
يتعرف الباحث من خلال هذه الدراسات على الخطوات والإجراءات التي يجب اتباعها لإتمام بحثه أو رسالته .
يمكن للباحثين زيادة قدراتهم على تجنب الأخطاء في رسالاتهم من خلال الاطلاع على الأبحاث السابقة والرسائل المتعلقة بموضوعهم. فهذا يساعدهم على تفادي الأخطاء التي وقع فيها الباحثون السابقون والتعرف على الصعوبات التي واجهوها. وبالتالي، يسعون لتجنب هذه الأخطاء في رسائلهم الخاصة والتفكير بشكل أفضل في موضوعاتهم .
تمثل هذه الدراسات أهمية كبيرة بالنسبة للباحثين الجدد، حيث تشكل نقطة البداية بالنسبة لهم. فالباحث يبدأ من حيث انتهى الآخرون حيث يتعرفون جيدا على النتائج التي توصلوا إليها، ومن ثم يبدأ كل منهم في استكمال الجزء الذي انتهت عنه الرسالة السابقة .
صفات الباحث
في النهاية، يجب على الباحث أن يتحلى بالأخلاق الحميدة مثل الصدق والأمانة. عند الاستعانة بالدراسات السابقة والأبحاث والرسائل العلمية، يجب عليه اتباع الخطوات والأساليب المعتمدة في عملية توثيق المراجع، ويجب عليه ذكر جميع المعلومات المتعلقة بالرسالة أو البحث الذي استعان به. يجب عليه ألا ينسب جهود الآخرين إليه وسرقتها، بل يجب أن يكون أمينا وتقيا ليحظى بتوفيق الله عز وجل .