الانسانتنمية بشرية

الاستراتيجيات الاساسية في مهارات الحوار الفعال

الحوار الفعال : التحاور هو شكل من أشكال الاتصال الشفوي، وهو مهارة مهمة للتواصل الفكري والعقلي والثقافي، ويستخدم لمناقشة العديد من القضايا العامة والخاصة، ويتم فيه تبادل الحوار بين أفراد الأسرة والأصدقاء وفي أي مكان تقريبا، ويخرج كل شخص من الحوار الفعال بنتائج مفيدة، سواء قام بإقناع الآخرين بوجهة نظره أو تم إقناعه بأمر مخالف لما كان يعتقد.

يجب على كل متحاور أن يمتلك بعض مهارات الإقناع ويكون لديه معلومات كافية حول الموضوع لتحقيق الحوار الفعال، وقد حث الإسلام على أهمية الحوار وذلك بقوله تعالى: “وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا.

الاستراتيجيات الاساسية في مهارات الحوار الفعال :
– من الاستراتيجيات الاساسية في مهارات الحوار الفعال أن يكون الحوار بناء وهادف، والحفاظ عن موضوع الحوار وعدم التوسع فيه بشكل كبير حتى لا يتحول من حوار فعال إلى جدال لا فائدة منه، والحرص على عدم اجراء حوار بدون معرفه عن الموضوع، وعدم التحدث عن أي نقطة ليس للمحاور معرفه عنها وليس لديه معلومات مؤكده عنها.

يشمل مهارات الحوار الفعال الاعتراف بالخطأ، وعدم الجدال في موضوع لا يعرفه المتحاور، والاستماع للطرف الآخر وإظهار الاحترام والاهتمام وتقديره عندما يتم تقديم معلومة جديدة أو عندما يتعرف المتحاور على أي خطأ في الحوار، ويجب تقديم الأدلة والبراهين التي تؤكد المعلومات التي يتحدث عنها الطرفان قبل التشكيك في أي قول.

– ومن مهارات الحوار الفعال  هو تقبل الرأي والرأي الآخر مهما كان المحاورين مختلفين في الكثير من النقاط، ويجب أن يحول بعض الاطراف المشاركة في الحوار تقارب وجهات النظر، ومحاولة الوصول إلى حل متوسط يرضى أغلب الاطراف، وفي حالة وجود الكثير من المشادات يجب اظهار نقاط الانفاق المبدئية قبل اظهار نقط الاختلاف.

– للحصول على حوار فعال يجب أن يعرف المحاورون أن الخطأ أمر وارد ويحدث من جميع البشر، وأن لكل شخص وجه نظر خاصة به، فيجب ألا يحاول أحد الطرفين الانتصار برأيه على حساب الطرف الآخر، وأن يحاول كلا الطرفين جعل الحوار أكثر هدوء ومرح وأن يكون حوار ايجابي، وأن يكون الهدف وراء الحوار الوصول إلى الحقيقة أو الوصول إلى حل وسطى.

– يجب على كل الأطراف التحلي بالصبر والهدوء عند اجراء الحوار أو النقاش، وفي حالة تمسك أحد الاطراف برأيه الخاطئ من وجهة نظر الطرف الاخر يجب التعامل معه بهدوء، وأن يحاول اقناعه بالبراهين والحجج، واستخدام ألفاظ لائقة، وعدم استخدام الصوت العالي في النقاش والحرص على عدم مقاطعة من يتحدث والاستماع إليه باهتمام.

– يجب تجنب استخدام الاستهزاء أو السخرية أثناء الحوار، ويجب على كل طرف أن يأخذ وقته لشرح وجهة نظره، ويجب التأكد من فهم كل طرف لما يقوله الطرف الآخر، وعدم التسرع في الحكم والانتقاد لأي طرف، وعدم الابتعاد عن هدف الحوار، ويجب تحديد القواعد والاستراتيجيات الأساسية لمهارات الحوار الفعال قبل البدء.

عليك عدم التحدث بشكل طويل أو تكرار الحديث حتى لا يشعر الآخرون بالضجر، ويفضل أن يكون لدى المتحدث معرفة واضحة بموضوع الحوار، وأن يكون لديه أفكار محددة يريد طرحها والتحضير لها حتى يتمكن من التحدث بوضوح ودقة ونقل الأفكار بسهولة للآخرين.

يجب الانتباه إلى أن يكون صون المحاور مناسبًا، فلا يجب أن يكون ضعيفًا ومنخفضًا حتى لا يظهر عدم الثقة في النفس، ولا يجب أن يكون مرتفعًا حتى لا يبدو متكبرًا على الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى