الاسبرين وعلاقته بسرطان الكبد
الكبد هو المحرك الحقيقي للجسم، حيث يؤدي العديد من الوظائف الحيوية، ويعتبر مخزن للطاقة ومخزن لتصنيع العديد من المواد التي يحتاجها الجسم. لذلك، الحفاظ على صحة الكبد يجب أن يكون خطوة أساسية في حياتك، حيث إن أمراض الكبد لا تنتهي وجميعها يمكن أن يكون الإهمال هو العامل الرئيسي أو المشترك مع سبب آخر في الإصابة بها. لذلك، يجب أن تتخذ الإجراءات الوقائية التي تحافظ على صحة الكبد، ومن بين هذه الإجراءات تناول الأسبرين
الاسبرين : الأسبرين هو مضاد التهاب غير ستيرويدي يستخدم لتخفيف الألم وخفض درجة الحرارة وتخفيف آلام العظام، ويستخدم أيضا للوقاية من تجلط الدم. ومن الآثار الجانبية المحتملة للأسبرين تهيج المعدة واضطرابات الجهاز الهضمي، وقد يؤدي استخدامه بكثرة إلى الإصابة بقرحة المعدة
الاسبرين و علاقته بسرطان الكبد : كشفت الدراسات والأبحاث الأخيرة أن تناول قرص من الأسبرين يوميا يساهم في الوقاية من الإصابة بسرطان الكبد، وخاصة في حالة المرضى الذين يعانون من الالتهاب الكبدي الوبائي وأكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد
تفاصيل البحث : تعاون مجموعة من الباحثين التايوانيين في متابعة 205 ألف مريض مصاب بالتهاب الكبد الوبائي، والذين تناولوا جرعة يومية منخفضة من الأسبرين على مدار خمس سنوات، ومقارنة النتائج بالمرضى الذين لم يتناولوا الأسبرين وكانوا مصابين أيضا بالتهاب الكبد الوبائي
النتائج : أظهرت النتائج دليلا قاطعا، حيث لاحظ الباحثون أن المرضى الذين تناولوا أقراص الأسبرين كانوا أقل عرضة للاصابة بسرطان الكبد، مقارنة بالمرضى الذين لم يتناولوا الأسبرين، وعلى الرغم من أن الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الكبد تعمل على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن هذه الأدوية قد لا تناسب بعض الحالات المرضية، وبالتالي يمكن أن يكون الأسبرين هو البديل
العادات التي تسبب الاصابة بأمراض الكبد :
1- السكر : تناول كميات كبيرة من السكريات يضر بصحة الكبد، حيث يقوم الكبد بتحويل سكر الفركتوز إلى دهون، وعند تناول كميات زائدة من السكر، يحدث تراكم للدهون في الكبد مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد
2- المكملات الغذائية : رغم أنها تحتوي على أعشاب آمنة، إلا أنها قد تؤدي إلى استرخاء الجسم وتأثيرها على وظائف الكبد، مما يؤدي في النهاية إلى الالتهاب الكبدي وأمراض الكبد، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية أو العشبية .
3- الدهون : تراكم الدهون في الجسم يؤدي إلى إصابة الكبد الدهني، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تضخم الكبد وتليفه. لذلك، إذا كان المريض يعاني من البدانة أو زيادة الوزن، يجب أن يكون حذرا من الدهون ويعمل على اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية لحماية الكبد .
4- الاسيتامينوفين : قد تؤدي الأدوية التي تحتوي على مادة الأسيتامينوفين إلى إصابة الكبد، إذا زادت عن الجرعة المحددة. لذلك، يجب أن نكون حذرين عند تناول أكثر من دواء يحتوي على الأسيتامينوفين، لحماية الجسم والكبد من الأمراض .
5- فيتامين A : كشفت الدراسات الأخيرة أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين A يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد، لذلك يفضل الحصول على فيتامين A من مصادره الطبيعية، وخاصة من الخضروات والفواكه ذات اللون الأحمر والأخضر والبرتقالي .
6- المشروبات الغازية : أظهرت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الغازية بكثرة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني، والذي بدوره يؤدي إلى تضخم الكبد ومن ثم التليف الكبدي. لذا يجب تجنب تناول المشروبات الغازية بسبب الأضرار الجسيمة التي تسببها، والتي لا تقتصر على الكبد فقط