من بين القواعد الأساسية التي قد يتجاهلها البعض هي الحفاظ على الدواء وأهمية هذا المبدأ للحفاظ على فعالية الدواء وضمان استمرارية تأثيره في الجسم قبل وأثناء الاستخدام. بعد تصنيع الدواء في المختبر وقبل أن يتم طرحه في الأسواق، يتم تحديد درجة الحرارة المناسبة للحفاظ عليه بشكل صحيح وضمان توفير المادة الفعالة للمريض كما تم تصنيعها دون تدهور. ومن بين الأدوية التي يجب الاهتمام بها هي الأدوية التي يتم تخزينها في الثلاجة بين درجة حرارة 2 إلى 8 درجات مئوية، لأن هذه الأدوية تكون أقل استقرارا مع تغير درجات الحرارة ويمكن أن تفسد تماما وتفقد فعاليتها عند تعرضها لارتفاع درجة الحرارة .
◄ درجة الحرارة الافضل : يسود اعتقاد خاطئ بأن الدرجة الأفضل لحفظ أي دواء هي درجة حرارة الثلاجة، وذلك اعتقاد خاطئ. فقد تتلف بعض الأدوية نتيجة حفظها في المجمد أو الثلاجة بشكل أسرع من فسادها في درجات حرارة عالية. فعلى سبيل المثال، فإن الأنسولين يتلف في خلال دقائق إذا تم حفظه في درجة حرارة التجميد، ولكنه يتلف بعد ساعات طويلة إذا تم وضعه في درجات حرارة مرتفعة. بوجه عام، يجب الالتزام بما هو مكتوب على العبوة بخصوص درجة حرارة الحفظ، وعدم التهاون بهذه المعلومة، ويجب معرفة ما هو مقصود بكل معنى على العبوة .
◄ معاني درجات الحرارة : قد تجد على العبوة تعبيرات مختلفة للتخزين ولذلك سيتم توضيح الحرارات المطلوبة والمكتوبة على العبوة، فقد تجد مكتوبا على العبوة بالتجميد مما يعني أنه يجب تخزينها في درجات حرارة تتراوح بين -10 إلى -20 تحت الصفر، وإذا كان مكتوبا أنها يجب تخزينها في الثلاجة أو البراد فذلك يعني أن الحرارة المناسبة تتراوح بين 2 إلى 8 درجات، وإذا كان مكتوبا تخزينها في مكان بارد فذلك يعني أنه يجب تخزينها في درجة حرارة تتراوح بين 8 إلى 15 درجة، وفي حالة كتابة تخزينها في درجة حرارة الغرفة فذلك يعني أنه يجب تخزينها في درجة حرارة تتراوح بين 15 إلى 30 درجة، وإذا كان مكتوبا تخزينها في مكان دافئ فذلك يعني أنه يجب تخزينها في درجة حرارة تتراوح بين 30 إلى 40 درجة .
◄ الادوية التي يجب حفظها في الثلاجة : يجب حفظ بعض الأدوية في الثلاجة، ومنها حقن الأدوية التي لها طبيعة بروتينية مثل الأنسولين وحقن هرمون الحمل HCG وحقن الهرمون المحفز للتبويض HMG وأمبولات الألبيومين البشري وحقن الانترفيرون وحقن الكالسيتونين، وكذلك جميع أنواع اللقاحات والأمصال مثل لقاح الإنفلونزا ولقاح التهاب الكبد بأنواعه ولقاح الكزاز ومصل الثعبان والعقرب وغيرها، وكذلك حقن الإينوكسابارين أو الكلكسان بتركيزاتها وهي حقن مضادة للتجلط، وكذلك حقن الفيتامينات ب1 وب6 وب12 والكبسولات التي تحتوي على مادة التستوستيرون، بالإضافة إلى قطرات العين التي تحتوي على مادة الكلورامفينيكول المضادة للجراثيم، أو تحتوي على مادة اللاتانابروست المضادة للجلوكوما، وكذلك قطرات الأذن التي تحتوي على مادة الكلورامفينيكول أو مادة الكلوتريمازول، بالإضافة إلى الكريمات التي تحتوي على مادة الهيدروكورتيزون، بالإضافة إلى التحاميل التي تحتوي على مادة الأوكاليبتول، وكذلك المضادات الحيوية بعد إضافة الماء المعقم إليها .