الادوية التي ترفع انزيمات الكبد
يتسبب بعض أنواع الأدوية في إصابة الكبد وزيادة مستوى الإنزيمات، لذلك يجب على الطبيب متابعة مستوى الإنزيمات عن طريق استخدام اختبارات الدم حتى يتم قياس مستوى الإنزيمات التي يفرزها الكبد، مع مراعاة متابعة بعض العلامات الأخرى على المريض، وقد ثبت علميا قدرة الكثير من الأدوية على رفع مستوى إنزيمات الكبد ويختلف ذلك من فرد إلى آخر، ولا تعتبر كل ارتفاعات الإنزيمات مثيرة للقلق، وهناك بعض الأدوية التي ترتبط ارتباطا كبيرا في إصابة الكبد وارتفاع الإنزيمات، وتشمل مسكنات الألم، والمضادات الحيوية، والعقاقير التي تعمل على خفض الكولسترول، والأدوية المضادة للاستيلاء، وأدوية السل.
الادوية التي ترفع انزيمات الكبد:
– أسيتامينوفين (تيلينول):
هذه المادة تدخل في تركيب الكثير من الأدوية، ويكثر استخدامها في الكثير من الوصفات الطبية، وعلى الرغم أن مادة الاسيتامينوفين من المواد الآمنة للاستخدام في حين الالتزام بالجرعات الموصي بها، ولكن يجب الحذر فعند استخدام الجرعات الزائدة تتسبب في الكثير من المشاكل وتؤدي إلى تلف الكبد في مدة تتراوح من ثلاثة إلى أربع أيام، وقد يحدث تليف شديد للكبد وتتطور الحالة لتصبع فشل كبدي حاد، ويعود الإفراط في تناول مادة اسيتامينوفين هو السبب الأساسي للإصابة بفشل الكبد الحاد في الولايات المتحدة، وتكون انزيمات الكبد في هذه الحالة مرتفعة جدا، ويجب معرفة أنه يتم انتشار سمية الاسيتامينوفين في الكبد بشكل اوسع إذا كان المريض يشرب الكحول أثناء استخدام الأدوية التي تحتوي على مادة الأسيتامينوفين.
– الادوية التي ترفع انزيمات الكبد :
أثبتت بعض الأبحاث الحديثة أن استخدام العقاقير التي تعمل على انخفاض الكولسترول في الجسم، يؤدي إلى ارتفاع مستوى انزيمات الكبد، في حين أنه من الشائع أن إنزيمات الكبد ترتفع قليلا في بعض الأشخاص الذين يتناولون مادة الستاتينات، ويتسبب ذلك في خطر كبير على الكبد، على الرغم من استخدام منخفض جدا للعقار، ويعتبر المرضى المسنين هم الأكثر عرضة للإصابة بتفاعلات الكبد السلبية مع مادة الستاتين، لأنها تتسبب في خطر أكبر للكثير من أعضاء الجسم بشكل عام، لذلك على الطبيب المعالج أن يختبر أنزيمات الكبد قبل البدء في استخدام عقار الستاتين.
– المضادات الحيوية:
تعتبر الزيادة في إنزيمات الكبد هي من الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام العديد من أنواع المضادات الحيوية مثل أموكساسيلين، سيبروفلوكساسين واريثروميسين. ومع ذلك، فإنه من الصعب التنبؤ بالمرضى الذين هم على الأرجح سيحدث لديهم مشاكل في الكبد عند استخدام المضادات الحيوية، حيث أن العديد من المرضى الذين يستخدمون المضادات الحيوية لديها بالفعل تغيرات مؤقته في انزيم الكبد بسبب بعض الظروف الأخرى، لذلك إذا كنت معرضا لخطر مضاعفات الكبد أو كنت تعاني من مشاكل في الكبد في الماضي، يجب أن يراقب طبيبك مستويات إنزيم الكبد أثناء تناول المضادات الحيوية للتأكد من عدم حدوث مضاعفات في الكبد أثناء العلاج.
بعض الأدوية والعقاقير المختلفة:
من المهم أن تكون على دراية بالأدوية الطبية التي تعمل على إصابة الكبد، ومعرفة بعض الأدوية النادر حدوث اصابة منها أيضا، حتى تتعامل معها بحذر، خاصة الأدوية المضادة للصرع مثل كاربامازيبين، وأدوية السل مثل ريفامبين (ريفادين) (ور ريسب)، وهذه الأدوية ترتبط عادة بالتغيرات في مستويات انزيم الكبد وتعمل على تعطيل وظيفة الكبد،وهناك بعض الأدوية الأخرى الشائع استخدامها و التي يمكن أن تزيد أيضا من مستوى انزيم الكبد مثل مضادات الاكتئاب والعديد من الأدوية المضادة للفيروسات.
يفضل المتابعة مع الطبيب:
إذا كان لديك أي مشاكل في الكبد، فمن المهم جدا لك أن تقوم بالمتابعة من طبيب متخصص يكون على معرفة بأي أدوية تقوم بتناولها، لمعرفة المخاطر المحتمل اصابة الكبد بها عند استخدام أي دواء، خاصة إذا كنت قد بدأت في استخدام دواء جديد، أو استخدام وصفة طبية على المدى الطويل، لذلك يجب معرفة الإعراض الجانبية من أي دواء حتى لا تتعرض للإصابة بالفشل الكبدي الحاد، ويجب أيضا أن تكون على دراية بعلامات تسمم الكبد، بما في ذلك اصفرار الجلد المعروف باسم اليرقان، والشعور بآلام في البطن، وفقدان الشهية والشعور بالغثيان